الأحد، 17 أغسطس 2014

مواطن مخدوع ..!

يقول يوسف السباعي "ليس الذنب ذنبى …انه ذنب الذى سكب النفاق والغش والخديعة فى النهر … ماذا يفعل ذو مروءة بين اهل الخداع فى ارض النفاق ؟ القول السابق يختصر معنى المواطن المخدوع ، المواطن المغلوب عليه وهو يعيش في وحل كبير جدا من النفاق والخداع والفساد والتسويف ، ماذا ينقص الدولة من اساسيات ومقومات تمكنها من ان تكون في مقدمة الدول على اقل تقدير على نطاق اقليم الشرق الاوسط ، الكويت تمتلك الثروة النفطية ، ولديها بالطرف الاخر البنوك التي اثبتت متانتها الماليه التي بمقدورها تمويل اكبر المشاريع التتمويه بكوادر اداريه ذو خبرات اقتصاديه فذه ، وقياسا لتلك المقومات ايضا تتميز الكويت بصغر مساحتها الجغرافيه وتعداد سكاني لا يتجاوز ال 1.2 مليون مواطن ، وبعد تلك المقومات التي جعلت الكويت مركزا اقتصاديا قويا ومركزا ماليا متينا ، نطرح هذا التساؤل الغريب ! .. يعقل ان تعجز الحكومة عن تشييد اي مشروع منذ اكثر من 25 عاما غير بناء جسر ونفق ؟؟؟؟ للامانة .. وللإنصاف .. يجب .. ان نكون صادقين .. اجتهدت حكومتنا وبذلت كل ما في وسعها بعد استشارات عديدة مع مستشاريها وكوادرها ووزرائها ورؤساء وزرائها السابقين في الابداع والحرفيه بإبتكار الاعذار والهروب من الحقيقة ، وايضا من باب انصافها واعطائها قدرها للمجهود والتعب والسهر على تأليف اسطوانات التسويف واعطاء الوعود للشعب الموعود بالاوهام والخيال . قيل .. فاقد الشيء لا يعطيه ، يا ترا ماهو الجزء المفقود في دولة لديها كل مقومات التنمية ومعالجة كافة قضاياها العالقة ، ماهو الجزء المفقود الذي تسبب في شلل يد الحكومة عن تنفيذ اساسيات العيش للمواطن الكويتي ؟ اساسيات العيش الكريمه اقصد بها المسكن والصحه والتعليم ؟ فلا يمكن في جميع دول العالم ان يقضي رب اسرة 15 عاما وهو يعيش في مسكن "اجار" ! ، غير قادر على شراء بيت "مسكن" ولو شقة وذلك لسبب ان سعر الشقه اليوم يتجاوز ال 170 الف دينار كويتي ! فما بالك بأسعار الاراضي في الكويت التي تجاوزت اسعارها معدلات فلكيه رقميه قياسا على مناطق اكثر رقيا ومواقعا تحوفها الطبيعه والنظام والنظافة في دول العالم ، ما هو السر في عجز الحكومة ؟ حكومة غير قادرة على ادارة بقالة ولا حتى بناء بقالة هي حكومة فاشلة ضعيفة يائسة. الخلل بكل بساطه ، ان الحكومة راضيه على هذا الوضع ويعجبها هذا النهج ، لانها اساسا غير قادرة على التخلص منه بعد ان تغلغل الورم السلوكي "النهج" في احشائها وتجذر في اساساتها وبات من الصعب اقتلاعه واستئصاله الا بأمر من الله سبحانه . يبقى ان المواطن المخدوع الذي انقسم الى قسمين ، قسم المخدوع الذي ينافق عقله الباطن وارتضى التعايش مع الوضع الفاسد ويدعي انه صالح ويعيش دور المتفائل وقد يكون مستفيد من الوضع الفاسد واخذ نفس السلوك في تعاملاته ، وقسم مخدوع ترسخت لديه القناعه بأنه يعيش في وحل من النفاق والفساد والكذب وهو لا يتحمل الذنب ويشعر بحسره ويتألم لمستقبل ابناءه ومستقبل اجيال قادمه وهو وغير قادر على التعايش والاصلاح فقط سلاحه الدعاء ثم الدعاء الى المولى عز وجل ان يرفع عن الكويت البلاء ..

الجمعة، 8 أغسطس 2014

حكومتنا .. ماذا صنعتي للكويت ؟

الميزان ، هو آلة تستعمل لقياس الكتلة ، ووزن الشيء أو ثقله ، فالتوازن في الميزان من باب تساوي الثقل في كلا الكفتين للميزان ، لذلك رمز الميزان يرمز للعدالة والعكس صحيح العدالة يرمز لها بالميزان . الاجابه على سؤال مقالي لن تكفيها اسطر بل صفحات ، ولو تخيلنا شكل الميزان ذو الكفتين وقمنا مثلا بوضع كفة الشعب بالكفه اليمنى والكويت بالكفه اليسرى ، اعتقد ان الميزان قابل للكسر بأي لحظه لإنعدام التوازن وكفه الشعب اثقل بكثير وبمراحل من كفه الكويت . الكويت هي الدولة ، والدولة توكل حكومه للقيام بإدارة هذا الكيان ، وعندما تغيب الحكومة عن دورها المناط فإن هذا سيضعف الدولة بلا شك ، لدينا شعب غابت الدولة عن الاصرار والاخلاص والعمل على تأسيسه منذ النشأ ، فإن كانت النظرة صاخبة للمستقبل فإن اول ما ستقوم به هو العمل على تأسيس ورعاية النشأ والاهتمام به ليكون هو دعامة المجتمع الصالح المفيد للدولة ، بعدها تهتم بمتابعته وصقل مواهبه وكفاءاته واحتضان مبدعين سيكونون واجهة الدولة المشرقة مستقبلا في كافة المجالات . الحكومة قصرت وتسببت في عدم خلق البيئة المناسبة لصقل مواهب مبدعين ومبدعات من ابناء الوطن ، الحكومة تسببت رغم وجود الوفره الماليه وميزانيات الدولة السنوية في توفير بيئة تعليمية صحيه مع تكريس ثقافة النظام والالتزام وبالتالي اصبح ناتج هذا الخلل الذي تتحمله الحكومة بأن هناك فئات كبيرة من الشعب تكرست لديهم ثقافات سلبيه سيئة مبنيه على الاتكاليه وعدم احترام الانظمة والقانون وعدم الانتاجية والعدوانيه ، وهذا بالطبع لا يشكل غالبية الشعب لان ايضا هناك عنصر مهم وهو تربية الاهل والبيت التي تعكس بيئة النشأ التي كانو عليها . اصبح الشعب يشكل عائق وهذي حقيقة يجب ان نعترف بها ، اصبحت الثقافة السيئة التي نشأ عليها جيل كامل تثقل كاهن الدولة والسبب بدون ادنى شك هو اهمال الحكومة وسوء ادارة منها وعدم الاهتمام بهذه الركيزه الاساسيه لبناء مجتمعات راقيه تساهم بنهضة الدولة ، الكويت دفعت ضريبة اهمال الحكومة لهذا الامر منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي ، نحن لازلنا نعيش على منشآن كويت الستينات ومن بعد تلك الحقبة الجدران لم تتغير بل تآكلت لانتهاء عمرها الافتراضي اما الرجال المخلصين الاوفياء من بنو كويت الستينات فقد رحلو ولم تنجب الكويت بعدها رجالا مخلصين لاكمال المسير نحو نهضة الكويت وعمرانها ، اصبحت كفة ميزان الشعب ثقيله ترهق كاهن الكويت ، بسبب سوء ادارة الحكومات المتعاقبة ولا مبالاتها وتفريطها بالعديد من اسس البناء التي صنعها وطبقها رجال كويت الستينات بالاهتمام بالنشئ وتكريس ثقافة الاخلاص بالعمل والانتاجية وتنفيذ المشاريع التي تمس هذه الشريحه ، الكويت بالسابق كانت في اوج تطورها في كافة النواحي والمجالات ويضرب فيها المثل الاعلى ، وتقوم ببناء المدارس في دول الخليج وتقوم بتأليف وطباعة الكتب المدرسية وايضا توزيع الطعام والملابس على طلاب المدارس ، كانت الاولى رياضيا وفنيا واعلاميا وعمرانيا وايضا بمستشفياتها وفي مجال الطب . اليوم سوء ادارة الحكومات المتعاقبة التي لم تصنع للكويت الى السوء ، وتضييع ثروة الكويت على ايادي الفاسدين والمجرمين ، الحكومة يا سادة صنعت عادات شعبيه سيئه وثقافات دخيله ، كل تلك الامور اصبحت ثقيلة على الكويت وبات الميزان يميل ثقلا بكفة الكويت لسوء الادارة ، والمطلوب اعادة النظر ومحاسبة المقصرين والاهتمام بالنشأ ليعود الشعب منتج مساند داعم لوطنه لينهض بها ويعود ميزان العدالة لتنهض الكويت من جديد قبل ان ينكسر الميزان ويفوت الأوان . ختاما.. حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه .

الاثنين، 28 يوليو 2014

عيدكم مبارك متابعيني الكرام وتقبل الله طاعتكم

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

سهام الفتنه تغرس في اهل السنه ..!

كثيرة هي الفتن في زمننا ، وقد بينها لنا الله في كتابه   وحذرنا منها ، وجاء رسولنا الكريم والسلف الصالح ليحذر الامم المتعاقبة من بعده بشر الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وحقيقة فإن الفتنه التي تصيبنا في ديننا وعقيدتنا بل وتطال علماء الأمه الكبار فهي اشدها ضررا وشرا على امتنا الاسلامية ، ادعوك عزيزي القارئ الى التمعن لما اود الاشارة اليه في مقالي ف والله ان هناك كثيرون مغيبون و كثيرون مرددون ، ستسأل نفسك ماهي الفتنة التي قصدها الكاتب وما هي السهام التي اشار اليها بعنوان المقاله ؟ انها السياسة ..

السياسة هي السلطة ، والسلطة تعني الحكم والتحكم ، والوصول للسلطة يحتاج الى تجنيد عقلك وعقول من حولك للتخطيط نحو الوصول للسلطة ، حينها سيتخلى عقلك المجند عن اي قضية اخرى سوى الوصول للسلطة ، وسيستخدم عقلك جميع الاسلحة التي تساعدك في مواجهة من يختلف معك بالراي ، هذا ما يحصل مع بعض المشايخ و الجماعات الدينيه التي تدعو للسلفيه ، هذا ما يحصل لمشايخ واحزاب دينية فتنوا بالسياسة وبالوصول للسلطة ، فأصبحوا يهاجمون ويطلقون التسميات على اهل العلم الذين يختلفون معهم في مواقف سياسية ، سمعت عن    "الجاميه" ، يتردد هذا اللقب في كل مكان في الدواوين  وفي التويتر وفي اي نقاش سياسي حول "السلطة" او نظام الدولة ، حاولت للتقرب الى حقيقة اللقب وسألت من حولي لمعرفة اسباب تلقيب هؤلاء المشايخ الذين نؤمن ونثق بعلمهم ب "الجاميه" ، ومما زادني حزنا انهم مشايخ لهم ثقل علمي يشهد له اهل العلم ومن دون ذكر اسماءهم لكنهم من اهل السلف والدعوة الصالحه وهم تلاميذ علماء الامه الكبار ، فتدعي هذه الفئة ان الجاميه هم علماء ومشايخ السلطة الذين يولون للسلطة بالسمع والطاعة ويدعون لهم بالصلاح ، هذه الاجابة لم تقنعني بالسبب فلماذا يصفهم البعض ب "الجامية" فهل لهم منهج مغاير للسلف الصالح ام حزب وفكر جماعة مثل الإخوان المسلمين ؟ لم اجد اجابة واضحه فاستدركت ان كثيرا منهم مجرد مرددين هذا  التلقيب بغرض الوصف بنية الإساءة والتشكيك بعلمهم ودعوتهم ، بحثت حول موضوع "الجامية" فدعوني انقل لكم من هم "الجاميه" .

من خلال بحثي حول هذا الموضوع عبر مواقع الانترنت وتسجيلات في ال يوتيوب لمحاضرات ودروس علماء الامه وبعد ان سمعت وقرأت للطرفين ، الجاميه عزيزي القارئ ليس حزبا دينيا ، وليس فكرا او منهجا يسلك من خلاله هؤلاء المشايخ علمهم ودعوتهم السلفيه ، الجاميه هي نسبة الى الشيخ محمد امان الجامي ، الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله كان مدرس في المسجد النبوي الشريف وفي الجامعة الاسلامية ، زكاه الشيخ العلامه ابن باز رحمه الله بل ونصح طلبة العلم بقراءة كتبه وعلمه ، وكذلك ابن عثيمين رحمه الله والفوزان حفظه الله واللحيدان وغيرهم من كبار هيئة العلماء ، هاجمو الشيخ محمد امان الجامي في دعوته لأنه كان يحث الشباب على طاعة ولاة الامر وعدم الخروج عليهم ، وكان يحذر من الفكر التكفيري ورموزه ، ويحذر الشباب من التحزب ومن فتنة الجهاد دون توافر شروط ووجوب الجهاد .

ظهر صيت الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله ابان الغزو العراقي للكويت وتهديد العراق لأمن المملكة ، حيث هاجموه لموقفه حول السماح للقوات الاجنبية في التدخل لتحرير الكويت ، فكان طرفا مضادا لهم لانهم استنكرو تدخل القوات الاجنبية فهاجموه ، ومن المشايخ الذين استنكرو تدخل القوات الاجنبية ووقفو موقف مواجه للشيخ الجامي اذكر ابرزهم هم : الشيخ سلمان العوده ، الشيخ عايض القرني ، عبدالرزاق الشايجي وغيرهم ، وبعد كل هذا يحاول البعض اليوم تغييب الحقيقة عن الشعب المخدوع والشباب المغيب ، الثوريون في الكويت اليوم وبعض نواب مجلس الامه الحالي والسابقين من الاسلاميين وبعض الدعاة في الكويت هداهم الله يستهلكون تسمية من يختلف معهم بالراي ب "الجاميه" ! الآن وبعد ان عرفنا دور الشيخ محمد الجامي رحمه الله في تدخل القوات الاجنبية لتحرير الكويت ، فهل استدركت الحقيقة عزيزي الكويتي ؟ دورك الان ان تقف بوجه اكاذيبهم وتسمياتهم التي يقصدون بها الاساءة لمشايخنا وهم مشايخ الامه ولا عزاء لهذه الفئة .

وانني كمسلم سني اتبع رأي اهل الثقه من العلم من تلاميذ ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله الذين يسلكون نهج السلف الصالح والذين اجمع عليهم في علمهم وتزكيتهم العلماء الشيخ ابن باز رحمه الله واللحيدان والفوزان وابن عثيمين فما لي الى ان اتبع اهل الفكر والعلم مراجع اهل السنه وكبار علمائها ، ومن ثناء الشيخ العلامه ابن باز رحمه الله في الشيخ محمد الجامي رحمه الله ، قال : معروف لدي بالعلم والفضل وحسن العقيدة ، والنشاط في الدعوة الى الله سبحانه والتحذير من البدع والخرافات ، غفر الله له واسكنه فسيح جناته ... .

ومما ذكرت لك عزيزي القارئ حول لقب "الجاميه" ، فهي ليست بجماعة او فرقه او حزب كجماعة الإخوان الذين فتنو بالسلطة فلم تكن غايتهم ان يكون الاسلام حاكما لهم بل حكما لهم ، فما هو هذا اللقب "الجامية" الى بالتصنيف والاساءة والتنابز والتشكيك والتخوين ، ومن يستهلك هذا اللقب والتسمية ليردده في كل مكان ووقت فإنه ينوي شرا على بلداننا ، ومن الذي اطلق هذا اللقب ؟ انهم الاخوان والتكفيريين ، اولهم اراد تقويض نظام الكويت واستغلال الغزو فرصة ، والآخر يكشر عن انيابه فقط على الانظمة الخليجية مدعين الاصلاح وتحرير اراضي الخليج من الانظمة الفاسدة كما يزعمون ولم نرى منهم اي فعل تجاه ارض قدس المحتلة من اليهود المغتصبين !!

ختاما ، ينبغي على اهلنا واحبائنا عدم الانجراف خلف مدعين العلم من الذين يثيرون الفتنة والتحريض والشر لبلادنا لغاياتهم ، وعلينا ان نبطل تشويههم لمشايخنا وادعاءاتهم للتشكيك بهم ، فهل انت اعلم وادرك من علماء الامه الكبار الذين زكو الشيخ محمد الجامي ونصحو بعلمه ؟ والذي يطلق عليه اليوم الثوريون والتكفيريون والحزبيون انه من علماء السلطة ؟                                        

علينا الانتباه من هؤلاء الذين يزرعون الفتنة في ديننا وفي عقيدتنا وفي مشايخنا الذين نسأل لهم التوفيق والثبات والسداد بالراي ، والله ان الاحداث من حولنا كفيله لكشف حقيقة كل مخادع ومرتدي ثوب الدعوة وهو بعيدا عنها ، كل حدث هو خيره من الله لنا لكشف الباطلين فلولا الغزو لما عرفنا من هم المتسلقين ، ولولا احداث مصر اليوم لما اكتشفنا علانية توجه بعض الدعاة ، الذين يحرضون ويحشدون الشباب اليافع الى الجهاد ضد اخوانهم المسلمين وجعلهم سلاحا لدعوتهم الباطلة ، فهل رأينا احدا من هؤلاء المحرضين ان نزل الى ساحة الجهاد لتحرير المسجد الاقصى ؟ هل دفع بأحد ابنائه لدفع الدماء التي تنزف في القدس منذ 50 عام واكثر ؟

اسأل الله الثبات لمشايخنا وعلمائنا ، وان يحفظ لنا الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه ، وان يدفع عنا كل مثير للفتنه والتفرقه في ديننا وفي بلداننا .

الخميس، 14 مارس 2013

شكرًا يا طويل العمر .. و أبدعت يا بوفتين ..!

شكراً يا صاحب السمو امير البلاد ، ليس غريباً عن نهجك ولا عطفك ولا حكمتك هذا التكرم بالنزول الى اصوات ومطالب الشباب وتلبية مبادراتهم ، ان حضورك يا صاحب السمو ورعايتك وتشريفك لمؤتمر الشباب الوطني والاستماع لمطالبهم ولآهاتهم ومقترحاتهم لهو المعنى الحقيقي للتواضع والكرم بل واكسبنا ثقة غالية يقدمها الاب لأبناءه ، وهذا الموقف ليس بغريب على صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد فهو من نسل اسرة حاكمة كريمة عرفناها تواضعاً وكرماً وتواصلاً ليس له مثيل منذ قدم التاريخ ، ساءلا المولى القدير ان يعين سمو الامير على تلبية تلك المطالب والمقترحات الهامة ، وانني على ثقة تامه بقدرة صاحب السمو على تلبية تلك الاقتراحات الشبابية وتبني خططهم راجياً من المعنيين بالحكومة بإعانة سمو الامير وتلبية اوامره بكل اخلاص له وللوطن ولتتكلل مقترحات مؤمتمر الشباب بالنجاح . كلمة شكرًا أيضاً لـ بوفتين ، هي كلمة واحده تتجرد منها مشاعر ومعاني عديده لموقف علينا جميعا ان نشيد به كشباب وكمواطنين حمل عنا هذا الرجل رساله واضحه وصريحه خاليه من النفاق واللف والدوران حملت في طياتها طموح وأمنيات الشعب الكويتي المشروعة . تناقل بعض الناس بان الكلام والمطالب التي رفعها الأخ عبدالله بوفتين لصاحب السمو أمير البلاد هي مطالب وآهات قديمه تدور في زوايا الدواوين والمجالس الشبابية وعند جمعات النساء ، هي مطالب لطالما طالب بها كل مرشح لانتخابات مجلس آلامه وحملها في برنامجه الانتخابي وتقدم بها وتبنى بعضها أعضاء مجلس آلامه إذاً مالجديد الذي أتى به عبدالله بوفتين ؟ قناعتي الشخصية بـ رسالة عبدالله بوفتين هي انه تبنى ونقل الرسالة بإسلوب مختلف ولم يمثل نفسه في خطابه متكسباً بالوقوف أمام صاحب السمو ، بل أداء الخطابه الراقي واسلوبه وإلقائه للمقترحات والمطالب كان في قمة الإبداع الذي يجعل المتلقي للخطاب يشعر بأهمية تلك المطالبات و بشكل مختلف عن أسلوب النواب وغيرهم المعتاد الذي يعتمد بخطاباته على تأجيج الشارع وشحن النفوس وتوزيع التهم ، لهذا كان صدى رسالة الأخ عبدالله بوفتين محل اشاده عارمه وفي المقابل محاولة البعض بالتقليل من شأنها من وجهة نظري "كلام فارغ" . ختاماً .. كثيرة هي المشاريع التي ذكرها الأخ عبدالله بوفتين هي في حقيقة الأمر منفذة خطياً ومصاغة على الورق وبعضها لم يكتمل ربع مشروعها على ارض الواقع وبعضها تم الانتهاء منها لكنها معطله تشغيلياً لسبب في نفس يعقوب ، لذا تمنيت ان يضيف الرائع عبدالله بوفتين أمر غاية في الأهمية وهي محاسبة كل من يتحكم بمشاريع الدولة ويعطل تنفيذها وافتتاحها ، وكل من يستغل مشاريع الدولة ليكتسب منها بأقل تكاليف وبأقل جودة وخلال أطول مدة زمنية فلكية لتنفيذ المشروع وكل تلك المخالفات السابقة لم نجد اي مخالفة او محاسبة لهوامير المناقصات ، لماذا ؟ حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه ..

الأربعاء، 13 مارس 2013

صفو النفوس لتعود درة الخليج ..

التلاحم والتراحم والتآلف هي صفة فطرية في شعب سطرت الكتب والروايات المكتوبة والمسموعة تاريخه بأحرف من ذهب ، جميع العوامل التي ساهمت في تلاحم ابناء الكويت نتجت عن صناعة ريادة كويتية في مختلف المجالات في الاقتصاد والتنمية والتعليم والرياضة والفن والاعلام والسياحة والثقافة والادب ، حتى جعل ابناء الكويت بمختلف اطيافهم "الحضري والقبلي والسني والشيعي" الكويت في مقدمة الدول وفي مصاف الدول المتقدمة في تلك الحقبة . نهضة الكويت منذ الخمسينات وحتى اواخر الثمانينات كانت هي نتاج تلك الارواح التي رحلت وخلدت لنا كويت ننعم بخيراتها فضلاً من الله ثم من رجالا رحلت ارواحهم وتخلدت نفوسهم الطيبه و "السمحه" ، اللغز في تلك الحقبة ليس صعباً حله بل هناك معطيات توفرت في كويت الماضي جعلت منها "درة الخليج" ، تجمعت النفوس الصافية مع الإخلاص والعمل والخدمه من اجل الكويت أولا وشعبها ثانياً ، التراحم والتلاحم كان صاطعا نوره بين الشعب وحكامهم والذود عنهم بالمال والدم والروح ، كان أهل الكويت وحكامهم مثل أصابع اليد الواحدة يلتقون في يد واحده وما ان تفقد أحدهم تعجز اليد عن الحركة الطبيعية ، فكان يعامل الحاكم شعبه كالأب لأبناءه الذين يبادلونه بخالص الوفاء والاحترام ، بل وانه لا يتدخل بين امور الناس وكان يأخذ برأيهم ومشورتهم بكل ثقة ، ولكن ماذا حدث في يومنا هذا ؟ كما ذكرت في مقدمة مقالي ، ان نهضة الدول والشعوب هي معادلة تحتاج لعوامل مساعدة ، صفاء وصدق النفوس وأيضاً الإخلاص بالعمل والوفاء ، تلك العوامل فقدنا جزء كبير منها في هذه الحقبة من تاريخنا ، شابت النفوس وساءت المواقف و قُتل الوفاء والإخلاص عند البعض ، كل تلك الأمور هي السبب الرئيسي في تراجع الكويت ، وازماتنا المتكررة سببها ليس في حكومات متعاقبة تتوالى فيها الأسماء ، وليس في مجالس امه متعاقبة اشمأز الشعب من أسماءها ، بل هي تباعد النفوس والقلوب والتخالف والتشاحن وطغى حب النفس والأنا على حب الأرض ، علينا بمعالجة انفسنا لتنحل جميع ازماتنا ، علينا العوده لزمن التعايش والتراحم والعمل من اجل الكويت أولا والجميع ، دعونا نصفي النفوس ليعيش السني مجاورا لأخيه الشيعي ، البدوي مجاوراً الحضري ، دعونا نقتل حشرات الفتنة والعنصرية واصحاب العقول المريضة المندسين الذي يرون انهم أعلى من الكويت وشعبها وان الكويت مُلكاً لهم ، علاج هذه الفئة التي تعيش بيننا وقد نجالسها وتظهر مالا يخفيه باطنها هو التلاحم والإخلاص بالعمل لهذه الأرض ، حينها ستحل جميع مشاكلنا وازماتنا وستنهض كويتنا من جديد . علينا بعلاج انفسنا ، فالكويت بصحة وعافية ولكن علينا معالجة امراضنا التي تتحمل الكويت آثارها .

السبت، 2 مارس 2013

بين حكومة ومجلس لا جديد .. على طمام المرحوم !!

علاقة الكاتب مع القلم هي اقرب إلى علاقة الإنسان بالرياضة بعد الانقطاع عن ممارستها ، إذ ان التوقف عن الكتابة والعودة لها بعد انقطاع يشعر الكاتب إلى تباعد الاحساس الفكري بين القلم و "الفكره" ، لذلك ينتابني الشعور بالكسل لـ تكوين الفكرة التي تشكل منها عنوان المقاله . اليوم وبعد عودة للكتابة على "مدونة كويديمو" بعد انقطاع شابه الخمول والمراجعة الفكرية للفترة السابقة المليئة والغنية بالأحداث السياسية ، أحاول استرجاع الافكار وما ترتب عليها بعد انقطاع ، بل وان شدة الأحداث وأهميتها على الساحة المحلية تدفعني إلى العودة ونقل زخم الأفكار والآراء المتعددة حول عدة مواضيع تشغل الرأي العام وتهم المجتمع . ما اعبر عنه في مقالي يمثل وجهة نظري المتواضعة ، فلن اقيم اداء المعارضة ، ولن اقيم اداء شباب الحراك منذ انطلاقه في انتخابات الصوت الواحد من خلال حملات المقاطعة ، بل سأقيم اداء مجلس الصوت الواحد والذي راهن عليه من يرى انه بداية الاصلاح ، وقالو ايضاً أن المجالس السابقة هي السبب في تعطيل التنمية والانجاز بسبب عدم تعاونهم مع السلطة التنفيذية ولسلكهم نهج التأزيم لكثرة الاستجوابات ، واليوم وبعد اكتمال الشهر الثالث لمجلس الصوت الواحد ، اطرح تساؤلات عده : هل من إنجاز حكومي في هذه الفترة يعكس وعودها بالانجاز وتحريك التنمية والاستقرار السياسي ؟ هل من تشريعات برلمانية إصلاحية ؟ أم ان نهج التأزيم لازال قائم بتسابق النواب على تقديم الاستجوابات ؟ هل من قانون طبقته الحكومة بجرت قلم على يد احد مسؤولينها على تاجر فاسد او متنفذ جشع تجاوز القانون ليشعر الشعب ولو على الأقل بنسبة ١٪ بأن هناك تغير يدفع للتفاؤل ؟!!! لماذا تطلب الحكومة تأجيل الاستجوابات ؟ هل هناك فرق بين هذا المجلس التأزيمي والمجالس التأزيمية السابقة ؟ هل عالج المجلس أزمة الإسكان ؟ وعلى نطاق بسيط.... هل قامت الحكومة ممثلةً عنها الهيئة العامة للشباب والرياضة من افتتاح استاد جابر ؟ هل أعادت الهيئة العامة للشباب والرياضة تأهيل أرضية ملاعب الأندية بشكل يرتقي لمستوى أرضيات ملاعب قطر والإمارات "رغم توفر الميزانية" ؟ هل حاسب مجلس الصوت واحد اين ذهبت ميزانية "الهيئة" ؟ هل عالج المجلس أزمة الصحه ؟.. تلك التساؤلات لم اجد لها إجابات تدفعني إلى التفاؤل بل على العكس زاد الإحباط والدافع إلى المزيد من الإصلاحات الجذرية ، واثبتت نتائج الصوت الواحد بضعف انتاجية مخرجات مجلس الصوت الواحد ، بل ويتفنن أعضاءها بضياع الجلسات والتسابق لتقديم الاستجوابات "الشخصانية"، وكأن بعضهم يدار بالريموت كنترول !! ، أليس هذا تأزيم ؟ أليس هذا تعطيل لمهام وخطط ومشاريع الحكومة ؟ هل هذا التعاون الذي راهنتم عليه ؟. من خلال ما ذكرت في بداية مقالي ، سأحاول تلخيص العله في بلدنا ، هي اشبه بـ فايروسا انتشر في جسد الدولة ، وقد يلائم هذا الفايروس تسميته بـ فايروس "الاهمال واللامسؤولية" ، كثير من الناس ينتقد أداء موظفين الوزارات الحكومية واهمال "البعض" منهم وغياب الإنتاجية والتفاني بالعمل وأداء مهامهم على أكمل وجه ، واتفق مع هذا الانتقاد بل وانني استنكر اهمالهم ، ولكن ثقافة الإنتاجية والإخلاص بالعمل على كافة موظفين الدولة من المواطنين لا تتم إلا اذا حرص المسؤولين في الدولة على تأدية الواجب المناط بهم والقسم الذي اقسموه والإحساس بالمسؤولية وتنفيذ المشاريع على ارض الواقع ، زرع هذه الثقافة في سلوك الانسان والمجتمع وترسيخها يبدأ بعد ان يقتدي المواطن العادي او الموظف بالحكومة بالمسؤول الكبير بالدولة ، ولكن واقع المسؤولين في البلد عكس ذلك اذ يتركز في إهمال ولا مبالاة وغياب المسؤولية الوطنية وضعف في الإنتاجية وتراجع كافة الخدمات في البلد وعدم الالتزام بالأدوار المناطة ، لذلك فإني ارى ان هذا الفايروس يعيش في نمط "الإدارة" . عزيزي المسؤول بالدولة ، انت في وظيفة تخدم فيها بلدك فتذكر انك ستقف وستحاسب يوم القيامه امام رب العالمين على واجباتك التي اهملتها ولم تؤديها بالشكل الكامل كما اقسمت على خدمة هذا الوطن ، ولم تحاسب من تجاوز وخالف القانون ، ولم تطبق رغبة سمو الأمير حفظه الله في العمل والإنجاز لكي تساهم انت في رغبة سمو الامير بتحويل الكويت الى بلد مالي واقتصادي وتطبيق مسطرة القانون . ان هذا الأمر يجعلنا نعود إلا المربع الأول الذي انهكه الفساد والعبث بمقدرات آلامه وشق صف الوحدة الوطنية ، وبمعنى أوضح .. وضعنا في البلد "على طمام المرحوم".

الأحد، 9 ديسمبر 2012

طالت وشمخت ... بقلم الاستاذ عبدالكريم الغربللي

مقال رائع من الاستاذ عبدالكريم الغربللي نشرت قبل عدة ايام على صحيفة الآن الالكترونية .. اتشرف بإعادة نشرها على مدونة كويديمو : مقال بـ عنوان : طالت وشمخت ... لن نسمح لكم ..! ما حذر منه كل المخلصين من التداعيات الكارثية لانفراد وهيمنت الحكومة على مخرجات وعمل البرلمان في ظل مرسوم أل 'لا ضرورة' بدأت تتشكل وتتلبد على أرض وسماء الوطن، مهددة الأمن والاستقرار، ومطلقة العنان لهواجس ومحاذير داخلية وخارجية ان لم يتم التصدي لها بصورة عاجلة فسوف تكون سفينة الوطن في خطر بالغ، ولنضع بعض من هذه المخاطر بين يدي كل مسئول ومواطن. عمق الكويت الاستراتيجي دول مجلس التعاون: هل يعقل ان يكون في البرلمان الكويتي من يصف قادة دول شقيقة بذلت الغالي والنفيس لتحرير الكويت بأوصاف عنصرية عندما يطلق احدهم لقب 'كوهين' على تاج رأسه!!! وهل يقبل ان يكون في البرلمان الكويتي من يهدد المملكة العربية السعودية بدعوة طائفيين سعودين للكويت للهجوم على السعودية..!! ويشكك بدولة المملكة العربية السعودية بأنها 'نجد والحجاز' !!! وآخر يكون أول تصريح له هو تبني السياسة الإيرانية ويهدد أمن واستقرار مملكة البحرين!!! هل يعقل القبول بدخول النفوذ الإيراني الطامع في استقرار الخليج من بوابة البرلمان الكويت 'بلاد العرب' ؟!!!  شخوص ساقطة: هل يعقل ان يمثل البرلمان الكويتي من تعرض لعرض رسولنا الكريم بالصوت والصورة والان يدعى للتحصن في البرلمان..؟!! هل يعقل من تضخمت حساباته دون مبرر للدرجة التي تقوم المصارف ـ البنوك ـ وبما لديها من إمكانيات قانونية ضخمة لتكوين قناعة أحالتهم بها إلى النيابة التي لم تبرئهم حتى اللحظة، ومن ثم يتم شطبهم من قبل لجنة تعج بالمستشارين وتترافع لإدانتهم إدارة الفتوى والتشريع نيابة عن الحكومة ومن ثم تصيغ الحكومة مرسوم دعوه لهؤلاء المشبوهين للإجتماع في البرلمان..؟!! كنت اتمنى قبل ان يصدر مرسوم الدعوة هذا ان تطلب الحكومة تقرير ولو مختصر من إدارة امن الدولة عن مدى ملائمة هؤلاء عن عدم إلقاء القبض عليهم تمهيدا لمحاكمتهم ناهيك عن صلاحيتهم للترشح أو دخول قاعة عبدالله السالم..! 'السلطة المطلقة مفسدة مطلقه': عبارة تكاد ان تنطبق على وضعنا الحالي... ومع ذلك لا اعتقد ان الحكومة تكترث بمحاذير هذه الحكمة..، كما على الحكومة ان لا تتوهم ان مواجهتها مع المعارضة ـ التي أقصت نفسها عن الاختلاط بالمشبوهين ـ قد انتهت بل الحقيقة إنها بدأت وبزخم عالي ومتوقد لا يحده 35 نائب كما في السابق بل كافة مشارب وأطياف المجتمع من شيوخ وشباب من اهل سورها وبيوت شعرها نسبتهم الرسمية لا تقل عن 61% ولا تحده لائحة برلمانية أو رئيس مجلس متواطئ يهدد برفع الجلسة، هؤلاء ال 61% سوف يردون الاعتبار للأشقاء قادة وشعوب الدول الشقيقة ويرفعون إعلامهم عالياً، وسوف يحملون مسئولية الدفاع عن الدستور وأمن الوطن والمواطن، وسوف يأتي اليوم الذي يتم فيه تطهير المرافق التي حادت عن جادة الحياد والصواب وتسلطت على كل من تبنى الحق ودعا إليه.. بشرنا المولى عز وجل بالحق وزهوق الباطل قال تعالي [وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا] مشايخ الخنوع والخضوع: الذين يأمرون الناس بالسكوت عن الحق والذين لم نسمع لهم ولو عبارة واحدة يحذرون من الرشوة... وان الله قد لعن الراشي والمرتشي، أو التذكير بخطورة هلاك الأمم التي حذر منها سيدنا الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال'إنما أهلك من كان قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد' ألا ترون يا مشايخ الخنوع المتهمين بالتعرض لعرض الرسول وبالرشوة وسوء السمعة يوشكون الولوج في البرلمان... والذين يصدعون برأيهم مطالبين باحترام المواثيق والعهود يُلاحقون بالاعتقال والأذى..؟!! ما لكم كيف تحكمون؟!! قال تعالى ' هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً'، الا تذكرتم قوله تعالى:' وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة' وقوله تعالى:'ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم'... إذا كنتم لا تملكون الشجاعة فالأولى بكم أن تبتعدوا عن منبر رسول الله وتواصلوا صمتكم... ولا نامت أعين الجبناء.  لن نسمح لكم يا برلمان طارئ مُقاطع من الغالبية الشعبية:  إبراءً لذمتي من ذنب السكوت عن التعرض لعرض الرسول الكريم و وفاءً لوطني وتراث الأجداد ودستور وشهداء الكويت... واعتذاراً لقادة وشعوب الدول الشقيقة والصديقة مما بدر من قول أو فعل من بعض السفهاء الذين يوشكون الدخول لقاعة عبدالله السالم... أعلن عدم اعترافي وبراءتي من هذا البرلمان المؤقت وبما احتواه من سيء السمعة ... ولن اسمح له بتمثيلي...  قال تعالي [فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ]   قبل الختام تغريدات إلى:  جمعية المعلمين، اتحاد الطلبة: أفضل رد عملي على الشبهات الرائجة لتعليمات قيادة الإخوان المسلمين في مصر التي ربما تكون تتطلع للمساعدات حكومة الكويت في منعكم من التعبير عن رأيكم فيما يحدث... هو إعلان موقفكم أيّن كان وخطواتكم العملية لدعم هذا الموقف... اتحاد العمال، وجمعيات ونقابات النفع العام: مطلوب إعلان موقفكم أيّن كان وخطواتكم العملية لدعم هذا الموقف... القائمين على الحراك: مطلوب تنظيم هيكلي وآلية عملية وزمنية والبعد عن الجدل مع الحكومة واخذ زمام المبادرة بدلاً من الانحشار في زاوية الدفاع وردة الفعل... مطلوب تفعيل العمل الجماعي ضمن خطة ممنهجة ذات مراحل عملية وزمنية. إلى الأشقاء والأصدقاء قيادة وشعباً... محشومين:  يا اهلل المملكة العربية السعودية، ويا اهلنا في مملكة البحرين وشعبها الوفي لوطنه والرافض للنفوذ والتدخل الفارسي، والى شعب زايد طيب الله ثراه دولة الامارات، والى قطر قيادة وشعباَ، والى الأصدقاء الشعب الأمريكي.  عباس الشعبي: جرحك وسام على جبهتك ويسجل لحمة طوائف الشعب الكويتي... سلامات يا ابو الشباب. إلى من يستطيع : سحب المرسوم... لإنقاذ الوحدة الوطنية ... وأمن واستقرار وعلاقة الكويت الإقليمية والإستراتيجية... عند ذلك فلن يكون هناك فائز أو خاسر... وإنما الكويت التي هي فوق الجميع هي الرابحة دائماً بعون الله.   عبدالكريم عبداللطيف السيد خالد الغربللي الكويت الثلاثاء 4 ديسمبر 2012م رابط المقاله على الموقع الرسمي لصحيفة الآن الالكترونيةhttp://t.co/T7Qacce0

الأحد، 25 نوفمبر 2012

مقاطع .. لماذا ؟

قبل الخوض في غمار الكلمات الحارقه التي سادها الحزن والاسى على واقعنا هذه الايام ، فعن اي فتنه شعبيه اتكلم عنها هذه الايام ؟ وعن اي فرقه اجتماعيه واختلاف اسري اقول ؟ وللاسف هذا الاختلاف والشق ليس في صالح الكويت اولا واخيرا ولن يجني منه اي شخص مصلحه او فائده !! وما يؤلم حقيقةً ان هناك ايادي فاسدة تتعمد في زرع الفتن والاختلاف لتسود هي وتسيطر ، واستخدمت هذه الايادي لجر ضعاف النفوس لكي يوجهو سهام التخوين لابناء وبنات بلدي ..! لن اقبل شخصيا تخوين ايٌ من ابناء وطني مهما اختلفت شخصيا مع توجهاتهم وتياراتهم ، لاننا بالكويت اسرة صغيرة ومن تخونو به هو قد يكون جاري او لا يخرج من محيط مجتمعنا الصغير واسرنا ، وان اردتم تسليط سهامكم لمن يخون البلد فهناك امثلة عديدة بل وانهم غرباء على المجتمع الكويتي فسلطو سهامكم عليهم ان كنتم تملكون الشجاعة ! لكن تبقى الارادة الشعبية اقوى من نفوذ الاعلام واسلحته الفتاكه لقتل الوحدة الوطنيه والاجتماعيه ..   وقبل ايام معدودة من نهاية هذه الايام الانتخابية ، واجب علينا تنوير الناخب الكويتي لماذا جاءت الديموقراطية ؟ لماذا ارتضت الشعوب بالديموقراطية ؟ الاجابة واحده فقط لاغير ، لان الديموقراطية نظام مدني يشارك به الشعب لرسم مستقبل وطنه من خلال دستور حفظ بين مواده صلاحية الشعب في تشكيل سلطته التشريعيه .   ولأن الراي العام في الانظمة الديمقراطية يلعب دوراً اساسياً في الحياة السياسية ، فيشارك المواطنون في ممارسة السلطة بواسطة الاقتراع لإيصال ممثلين عن الامه الى البرلمان . لكن هذه السلطة "المتمثله بالبرلمان الشعبي التشريعي" تفقد شرعيتها وروح الامه عندما تقوم الحكومة في التدخل والتحكم بمفرزات الاقتراع الشعبي ، لذلك فإنها تعتبر عديمة الشرعية وبعيدة عن ارادة الشعب ، واليوم من الوضع الصحي والايجابي ان تكون هناك "قوى ضاغطه" ، لان السلطة القوية والمتماسكة دائما تبحث عن ابقاء المواطن "وحيدا" امام السلطة القويه ، ومن هنا ولدت الرغبة في عدم ترك "المواطن" منعزل بشكل كامل عن "الحكومة". لذلك تعتبر "القوى الضاغطه" والمتشكله عبر احزاب سياسية او نقابات وتنظيمات ثقافيه ودينيه وايضا التجمعات الرياضية والمهنيه مجتمعه لتتحول الى قوة سياسية تأثر على توجهات الحكومة بحيث تكون هي الوسيط بين المواطن "المعزول" والسلطة ، وتبقى القوى السياسيه المتكونه من مجموعات بشريه باختلاف درجة تنظيماتها فهي اداة ضغط وتأثير في مناسبات معينة على السلطة . ومن هذا المنطلق ، فإننا بالكويت نفتقد لقانون حزبي منظم ودستوري ، لذلك تتشكل "القوى الضاغطة" لتعمل على اسلوب تعبئة الشارع ازاء قضايا مصيرية معينه ، والقوى الضاغطه على مستوى ابعد من الكويت فهي واقع سياسي تعيشه اكبر الدول الديمقراطيه ، في ايطاليا مثلا موجوده وفي الولايات المتحده ايضا فهناك العديد من القوى الضاغطة مثالا على ذلك اللوبي الصهيوني الضاغط وايضا و "وول ستريت التي تعتبر من قوى الاوساط الماليه وغيرها . وفي الكويت اجتمعت غالبية القوى الضاغطة والمتمثله في كتل نيابيه مختلفة الايدلوجيات والنقابات وجمعيات النفع العام والتيارات الشعبيه المختلفه والكتل الاجتماعيه التجاريه على رفض مرسوم الـ صوت الواحد واتخاذ موقف مقاطع للانتخابات تحت اسباب ومبررات دستوريه وايضا سياسيه . وتعمل القوى الضاغطة في الكويت هذه الانتخابات على تعبئة الشارع "بالاسلوب السلمي" سواء بالندوات والمناظرات والظهور في وسائل الاعلام من اجل مقاطعة هذه الانتخابات البرلمانية التي خلت من العداله والتمثيل الواقعي للسلطه التشريعيه ، لذلك لكي تشكل الانتخابات انطلاقة في مسيرة الديمقراطية يجب ان توفر تمثيلا صحيحا وسليماً للمواطنين وللقوى والاتجاهات السياسية والايديولوجيات ، وهذا يرتبط بنظام التصويت او الاقتراع وبالامور الاجرائية التي تتم في ظلها العملية الانتخابية بالإضافة الى الظروف التي ترافق العملية الانتخابية ، وبشكل مفصل اكثر اوضح للقارئ الكريم بعض الامثلة الغريبه والتي تبتعد عن روح العداله الانتخابيه والسباق الديموقراطي عن طريق صناديق الاقتراع ، في هذه الانتخابات نعيش لحظات عصيبه من الانزلاق الحاد في الفرقه والفتنه ، ونسمع اسلوب جديد من الاهامات والتخوين لفئات كبيرة من المجتمع وايضا التيارات السياسيه ، وهذا يتنافى مع اجواء عملية سير الانتخابات وتعكير اجواءها ، اضافة الا الاخطاء الاجرائية في هذه الانتخابات وهي رفع قيمة الرسوم عند الترشح لـ٥٠٠دك في ظل ان الدول المتقدمه تحد وتخفظ من الضمانة المالية التي تتوجب على كل مرشح لقبول ترشيحه بل ان هناك دول ديمقراطيه متقدمه الغت الضمانة المالية واكتفت بجمع عدد من التواقيع يحصل عليها المرشح من ناخبين دائرته التي ينوي الترشح فيها ، لان القدرة على دفع المال ليست معيارا للجدية وبالتالي فلن نشاهد حينها مرشح "بذيئ" ولا مرشح "اراقوز" ولا مرشح ذو "سمعه سيئه" . لذلك ارى شخصيا ان هذه الانتخابات خرجت عن مسارها الصحيح وغابت فيها العداله ليس للمرشح بل هضماً لحق المواطن في موازنة تمثيله النسبي داخل البرلمان فمنذ ان تم تقليص عدد الاصوات لـ صوت واحد غابت الموازنه الصحيحه لتمثيلي كناخب ، ففي السابق هناك ٨٪ من ممثلين عني كناخب اما اليوم فيمثلني ٢٪ من اجمال عدد النواب . لذلك ارى ان الصوت الواحد خطأ والاربع اصوات ايضا خطأ ، والاصلاح الانتخابي يتثمل في اجتثاث قانون الانتخابات من جذوره واعادة رسم قوانينه بالشكل العادل وفق ما يتطابق مع الانظمة الديمقراطية المتقدمة ، والحل لوئد الفتنه والعنصريه والتحالفات الغير شرعية لن يتجلى عن طريق الصوت الواحد منفردا ، بل من خلال الصوت الواحد والدائرة الوحدة والتمثيل النسبي او اشهار قانون الاحزاب الذي سينظم العملية السياسية في الكويت للسلطتين ، لذلك اعلنت مقاطعتي للانتخابات وفق هذه الرؤيه والقناعه والاسباب حفاظا على حقي المكتسب ولغياب العداله في تمثيلي داخل البرلمان الكويتي . ختاماً .. اسأل الله ان يحفظ لنا الكويت واميرها ووالدها الشيخ صباح الاحمد وشعبها من كل مكروه .

الأحد، 4 نوفمبر 2012

المسيرات تضر لا تنفع .. دعوه لتغيير الاسلوب !!

قبل ان اوجه رسالتي لجميع التيارات السياسية بكافة توجهاتها وجميع القوى الشبابية والمعسكرات ومفاتيح الحراك السياسي وجميع المستقلين ، اعلنت شخصيا مقاطعتي للإنتخابات ترشيحاً وانتخاباً وعدم الاستماع ودعوة اي مرشح لديواننا او الحضور لندوات وفعاليات اي مرشح في دائرتي ، كموقف شخصي معبراً به بعدم رضاي بقانون الانتخابات القادمه وآلية التصويت الجديدة بصوت واحد ، لقناعتي بأن هذه الآليه ستكون عتبه مخله لسلم الاصلاح المنشود ، وهي مشروع ناقص لا يتفق تماما مع قانون الانتخابات ولا مع روح الديمقراطية السليمه ، كان من الممكن قبول الصوت الواحد وفق قانون الاحزاب والتمثيل النسبي او وفقا للقوائم الانتخابية ، بحيث يدلي الناخب بصوته لحزب يتكون من مجموعة من الاعضاء الممثلين عنه بالترشح ويحمل الحزب رؤيه وبرنامج انتخابي واهداف شفافه يصوت لها الناخب بصوته الوحيد لهذا الحزب الذي سيمثل الناخب ، لذلك ارى ان قانون الانتخاب الحالي وفق الصوت الواحد يخلو من العداله والتوافق الديمقراطي المتكامل . رسالتي للمقاطعين ، الى شباب وبنات الكويت الاوفياء ، لا تدعو موقفنا المقاطع للانتخابات يختطف ليعكر الفاسدين والمندسين موقفنا الدستوري الحر ، دعونا نغير من اسلوبنا في التعبير عن موقف المقاطعة بالمسيرات والتظاهرات ، لانها اسلوب قديم واصبح وسيلة يستغلها الطرف الاخر لتشويه موقفنا ، اثق تماما بالتيارات الشبابية وبمواقفها وحرصها على المصلحه العامه ووئد الفتن والحفاظ على امن البلد واستقراره وحمايته من عبث "المرتزقه" المندسين بالمسيرات لإحداث الفوضى والاحتكاك مع القوات الخاصه ، انني ادعو جميع التيارات الشبابية الى كسب هذه القضية بأسلوب سلمي بعيد عن المسيرات وله صدىً واسع ، وانا مواطن مقاطع لهذه الانتخابات لا اشجع على الخروج للمسيره رغم تأييدي بسلميتها ودستوريتها ، الا انني متأكد ان هناك استغلاليين وبعض من يريد ان يصور بأن المقاطعيين هم اناس مغرور بها او مخدوعه او لا تمتلك رأيها او لا تحمل رؤيه ولا حرص وحب هذا الوطن ، دعونا نكون اذكى من مخططهم واهدافهم ، دعونا نتجنب تعسف القوات الخاصه حقنا لدماء شبابنا وبناتنا ، دعونا نعكس نبدأ بحملة مقاطعة منظمة بصوره راقيه بعيدة عن النزول للشارع للمسيرات لاضرارها على الموقف العام للمقاطعة ، ادعو الى حملة مقاطعة تبدأ من دواوين اهل الكويت المقاطعين وفعاليات نسائية مقاطعة تتخلها ندوات بعيدة عن التجريح والاتهامات ويكون في طياتها توضيح لمن لا يعرف اضرار الانتخابات الحاليه وفق آلية الصوت الواحد ، وانني اثق بشباب الحراك السياسي لذلك ادعوهم الى تبني هذه الحملة ، لكي لا يدعي بعض "المغفلين" بأننا مجيريين خلف بعض نواب المعارضة او "مغسوله مخوخنا" !!! وبما ان اليوم ستنطلق مسيرة كرامة وطن ٢ ، فإنني ادعو شباب الكويت وبناتها ، الى تجنب قوات الامن خلال المسيره قدر الامكان ، بل والحذر من بعض المندسين الذين يحاولون الاثارة واشاعة الفوضى بغرض الاحتكاك وتجيير القضية لمن لا يحب الكويت واهلها ، الحذر كل الحذر من مواجهة القوات الخاصه فهم اخوتنا واصدقائنا ونثق بهم وبحرصهم على عدم الحاق الضرر على اخوتهم المواطنين .. اتمنى ان تعدي مسيرة كرامة وطن على خير ، ومن الغد دعونا نغير من حملتنا المقتصرة على المسيرات والاحتكاك مع القوات الخاصه لان هذا الاسلوب سيضعف مطالبنا الاصلاحيه ، فبعد الاحتكاكات واعمال العنف التي جرت خلال الاسبوعين الماضيين وتعسف وزارة الداخلية ومبالغتها في تطبيق القانون والمواجهات مع استغلال وسائل الاعلام للاحداث واثارتها اكثر واكثر ، فإنه يستوجب علينا تغيير الاسلوب رغم اننا اكثريه لكننا لا نملك الادوات التي تساهم في ايصال فكرتنا بشكل المطلوب مما سيصعب علينا ايصال القناعة لمن يريد المشاركة بالانتخابات لاننا لم نبدي اسلوبا راقياً مقنعاً هادفاً يحمل وجهة نظر تنظر للمستقبل الذي يحمل "بلاوي" الماضي و "فساد" الماضي ويحمل رؤيه شبابيه لكويت افضل ، وتذكرو دائماً بأن هناك اطراف تريد خطف ثمرة النجاح منا ، وهناك من لا يريد للكويت الاستقرار والامن ، وهناك من لديه اهداف بعيده تماما عن قناعاتنا لكنهم اندسو بيننا مؤقتا حتى يحققو اهدافهم لاحقاً ، لذلك ارى من الواجب والضروري البدء بحملة منظمة تحمل برنامج مقاطعة واضح يتكون من عدة نقاط ايجابية اصلاحية داعية للمقاطعة وتحمل اسبابا دستوريه تدعو لإعادة النظر بالمشاركة . ختاماً ... ادعو المولى عز وجل ان يحفظ بلدنا الكويت وشعبها من كل مكروه ومن اراد بلادنا بسوء فاشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميرا له ، واحفظ اميرنا وولي عهدنا من كل مكروه وادم علينا نعمة الامن والامان والاستقرار وان يهدي النفوس ويصفي القلوب ويوحد الصفوف بين ابناء الشعب الكويتي .