الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

كل اللي جانا من مجلس أمريكانا !!



سؤال مهم أبدأ به مقالة اليوم .. هل البلد في وضع طبيعي ؟ ...
يتساءل الكثيرون لماذا اصبحنا نمسي ونصبح على نبئ محزن او فضيحة تهز المجتمع والشارع ؟
هناك العديد من علامات الاستفهام يبحث الشارع الكويتي عن إجابة لها وتفسير لما يجري من اضطرابات وأجواء سياسية مشحونة ومتوترة وفاسدة ، فهل كل تلك القضايا المثيره للجدل هي من باب الصدف !؟
تلك الاحداث والقضايا لم تكن من باب الصدف "البريئة" ابداً بل مُدبره ومخطط لها مسبقاً ، وايضاً لها توقيت يعلن في وقت الحاجه ليثير ضجه وفقاعه كبيرة تفجر بها مانشيتات صحفنا صفحاتها الاولى ، فكل قضيه تثير الشارع وتسبب جدل واسع بالرأي العام هي "مُسببه" ولها اهداف بعيده فهي مجرد فقاعه "تُلهي" الشارع ليبقى الاخير بعيداً عن امور ومخططات تحدث بالظلام ، تلك التساؤلات السابقة حاولت ان اجد لها تفسيرات واجابات قدر المستطاع وفق معطيات وقراءة لأحداث الشارع والتصريحات وتوقيت اثارة القضايا بالتحديد ، وللأسف وجدت ان البداية السيئة في مجلس ٢٠٠٩ ! فهو اكثر مجلس دنسهُ المال السياسي بشراء الأصوات ، وهو اكثر مجلس حامت حوله الشكوك في فرز الأصوات والتلاعب في نتائج التصويت باللجان الانتخابية ، واكثر مجلس افرز لنا نواب حكوميين ينصاعون رغماً عن قناعتهم وقناعة ناخبيهم ، واكثر مجلس عقدت فيه الصفقات ال "خُرافيَه" من النوع "الاسترالي" !!، كما كشف لنا تقرير موقع "ويكيليكس" ان رئيس البرلمان الكويتي سحب ٦ ملايين دك لإستخدامها في حملاته الانتخابية ولدعم ابن اخته في نفس الدائرة ، واكثر مجلس اشعل الفتن وأوقد نيران الحقد والضغينة بين فئات هذا المجتمع المترابط ، هذا المجلس حمل بعض نوابه في قلوبهم روح الغرور و روح الصبيانيه والتهور والتعدي على رموز السياسه وزملاءهم ممثلين الامه فشاهدنا وسمعنا انحدار اسلوب الطرح وعدم احترام بعض النواب وتطاول احدهم على احد الرموز داخل قاعة عبدالله السالم ! ، نواب ٢٠٠٩ صدرو الفساد للخارج فلم تتجاوز رشاويهم وفسادهم اعين اعرق الصحف الاوروبيه فأتت "فضيحة" احد نوابنا على الصحف الالمانية ، ولم يكتفِ نوابنا بالعبث إلى هذا الحد بل وصل استهتارهم وكسرهم للقوانين بتعريض سمعة الخطوط الجويه الكويتية والكويت بشكل خاص للتشويه والإساءة ، بعد ان استغل احد النواب الطائرة الاميريه للهبوط في احد مطارات لندن المخصصه لغير الاصحاء فقامت السلطات المختصه هناك بتغرييم "الكويتية" بسبب هذا النائب !!، بل ايضاً نواب ٢٠٠٩ لم يكفيهم التلفظ بأسوء المفردات داخل قاعة عبدالله السالم بل وصل الحد الى التعارك والتصادم !! ، ولا ننسى انه اكثر مجلس تصارع فيه ابناء العمومه وتلقى بعضهم خيانات تسببت في تصدع داخل "البيت" وأزمة بين ابناءه !!!...
اليوم يا اهل الكويت عندما نسمع عن ٢٥ مليون وربما اكثر من هذا الرقم ، يجب ان نعلم ان هذا الرقم هو من ميزانية وأرصدة أجيالنا القادمه وليس من جيبهم الخاص ، ما يحصل اليوم "خيرَه" من رب العالمين الذي ايقن لأهل الكويت بأن من قبضو الملايين نظير الإطاحه برأس الشيخ احمد الفهد او من اجل التصويت ضد السريه او من اجل الامتناع او من اجل التعاون او او او ، هؤلاء لا يؤتمن في وطنيتهم وإخلاصهم لهذه الارض ولخدمة شعبهم ومستعدون لبيع وطنهم من اجل المال ، لأنهم استرخصو كلمة الحق والظمير الوطني ورغبة الشعب من اجل أشخاص خدعوهم و"اغوووهم" و "اغروووهم" بالأموال الكثيرة والاراضي والمناقصات ، اليوم يجب علينا كمواطنين محاسبة نوابنا الذين اعتقدنا فيهم كل خير ووفاء ولكن اخلفو وخانو الوعود والعهود في الديوانيات والمقار الانتخابية ، وتذكر يا حضرة النائب انني في يوم الاقتراع قد بعتُ لك صوتي مقابل اخلاصك وعملك بكل امانة لكنك اليوم أرخصت صوتي وبعته مقابل ملايين تملئ بها ارصدتك ، غداً ستُقفَل في وجوهِكُم دواوين الشُرفاء ومجالس اهل الكويت الأوفِياء ..
اليوم يجب ان نعرف حقيقة المحفظة المليونية ، فليس من العدل ان نعرف ونكشف ونغسل شراع فقط اصحاب المحفظه بل من اجل الكويت يجب معرفة من هم مصادر هذه المحفظه !! ، اليوم يجب على آلامه ان تعي وتعرف من هم "الدفيعوون" وإلاما يخططون ومن يستهدفون ؟ وفي ظل هذا المجلس عفواً لا يجب ان نعفي رئيس هذا البرلمان من المسؤولية الكبرى في البلاد فهو من يترأس سمعة هذا المجلس المكون من ٥٠ نائب منتخب من الشعب ولا ابالغ ان قلت ان مجلسنا اشبه بشركة امريكانا ، فإذا اخذنا بتقرير "المصدر" ويكيلكس المنشور قبل اسابيع حول فضيحة السيد جاسم الخرافي في بذخه ٦ ملايين دك من اجل الانتخابات الماضيه وكأنه يترشح لإنتخابات الولايات المتحده !! فمن يترشح ويضع ميزانية ضخمة كهذه ليضمن وصوله فقط لكرسي البرلمان .. سيدفع للوصول لكرسي الرئاسة واكثر من ذلك .. وعلى القراء فهم باقي حلقات المسرحية .

في المقالة القادمه
نظام العشر دوائر "كارثه " قادمه