الأربعاء، 15 يونيو 2011

مسلسل التحالف الفاسد بعد الاختطاف .. الحلقة الثانية !





عندما يختطف احد ابناءك تقوم بالإبلاغ فوراً عن ابنك في المخفر ، وتستنجد بهم لإنقاذ حياته ولرؤيت ابنك مره اخرى ، وقد تفعل المستحيلات من اجل انقاذه وستبحث عن الخاطف وتضع المبالغ المالية مكافأة لمن يعثر عليه ويحرره من الاختطاف ।




في عالمنا السياسي هناك احد ابناءنا الشرفاء الذين تربو على ايدي المخلصين والرجال الأوفياء ، الذين صنعو لتاريخ هذا التحالف الديمقراطي الحُر المجد والوفاء وأوصلو الأمانه للأجيال التي تتالت عبر الأزمان ، فتوالت الشخصيات الوطنية الرزينه والشخصيات المخلصة والشخصيات النظيفة على هذه الحركة السياسية الديمقراطية الوطنية ، إلا أن جاء من لا يستحق تشريف هذه الحركة العريقة لخطفها وخطف الأُسُس الوطنية التي بنيَ عليها هذا "الحزب" ، وقبل ان يُخطَف هذا الابن البار لوطنه ولأهله من قبل المُختَطفين .... خطفوه وعذبوه وشوَهو صورته المضيأه في سماء الساحة السياسية في الكويت ، هذه الدُمى لا تمثل قاعدة التحالف الوطني الديمقراطي التي تأسست على المبادئ والاُسس الصحيحة ، ولم تتماشى مع آراء واصوات مُحبيها وحتى مُؤسسيها الكبار ، بل وضعت اجندة دخيلة على كتلة العمل الوطني بملفات فاسدة وضحلة لا تخدم الوطن وابناء هذا الشعب الطموح ، وحددو مخططهم على اساسٍ واحد وهو تصفية الحسابات مع خصومهم ....!!



اختفت الاجندة التي تحمل مصلحة عامة للوطن في نهج التحالف عندما انشق اعضاء هذا التحالف ، واصبح الشغل الشاغل لهذا التحالف هو ممارسة السيطرة على جميع النواحي الاقتصادية والسياسية وحتى الرياضية في البلد ، والسيطرة جاءت بعد ترك الامور التي تهم الشعب والوطن ووفرتها لتصفية الحسابات التي تقف في وجه فسادهم ، فمنذ ان تغيرت وجوه هذه الحركة تغير نهج التحالف وأصبح نهج مصالح ومناقصات ونهج الصراعات وتصفية الحسابات ، اصبح هاجس التحالف هو مواجهة ابناء الشهيد وتكسير عضام ابناء الشهيد كلٍ حسب موقعه لأن ابناء الاخير يقفون عضم في بلعوم المفسدين ، وتخاذلهم في محاسبة الوزراء الفاسدين والمقصرين اكبر دليل على كلامي لأن ذلك سيؤثر على مناقصاتهم ويظر بمصالحهم الاقتصادية ، عندما نتحدث عن مصالحهم ونحلل اداءهم نكتشف بأنهم يستغلون ادواتهم وكراسييهم لما هو يشكل ظرراً على البلد وشعبه ، غرورهم جعل لهم خصوم ضحايا يريدون الخير والفعل والبناء لهذا البلد ، فلا يريدون لأحد ان ينافسهم في كل المجالات سواء بالاقتصاد والسياسة فنشاهدهم يتحالفون مع الفاسدين من اجل اسقاط احمد وعزله عن الساحة ، وفي الرياضة نشاهد صراع مرزوق مع طلال واقحام السياسة في الشأن الرياضي الذي تخلخل بسبب غرور مرزوق وعبثه وحقده الدفين على طلال ولكن الأخير عرف كيف يأخذ حقه "بالقانون" ومن اعلى المحاكم رغم انف غرورهم ورغبتهم في احتكار الرياضة لهم ...



ما نشاهده اليوم هو اختطاف التحالف الوطني الديمقراطي على يد المراهقين سياسياً واصحاب المصالح الاحتكارية ، اليوم التحالف يفسد وينخر بالفساد والمناقصات المشبوهة ، ويثبت لنا هذا التحالف ان مصلحته الشخصية هي اسما من مصالح البلاد والعباد ॥

اليوم ندعوا شرفاء هذا التحالف لإنقاذ ما يمكن انقاذه ، والتدخل لإنقاذ الابن البار لهذه البلد وارجاعه لبيته واهله الشرفاء ، ادعو شبابها الشرفاء للتدخل لحل أزمتها الداخلية التي تعيشها قواعد التحالف من خطف صريح لشّلة الفساد النيابي ، ونسأل الله ان يكشف حقيقة هذه الفئة الخاطِفة والتي ترتكب عبثاً يعكر تاريخ التحالف الوطني الديمقراطي السياسي العريق ।




بعد تنحي احمد الفهد استذكر ما قاله الشافعي في هذه الابيات :



إني رأيتُ ركودَ الماءِ يُفسِدُهُ .... إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يطَبِ



والأسدُ لولا فُراقَ الغابِ ما افترسَت .... والسَهمُ لولا فُراقَ القوسِ لم يَصبِ



والشمسُ لو وقفَت في الفُلكِ دائمةً .... لمّلَها الناسُ من عجَمٍ ومن عربِ