السبت، 26 ديسمبر 2009

مقاله اكثر من روعه بقلم الكاتب عمر الطبطبائي



على صفحات جريدة الراي

في زاويته من بين الآراء كتب المهندس عمر الطبطبائي مقاله رائعة


أقصى نجاحاتهم!


ليس من الضروري ان يكونوا أعداؤك هم من يحملون السلاح عليك فقط، بل هناك أعداء أشد قساوة لانراهم، يمارسون أعمالهم وسخافاتهم المشينة في الخفاء والظلام لأن ليس لديهم الشجاعة الكافية لممارسة مثل هذه الأعمال أمامك في عز النور.

قد يكونوا بينك، وقد يكونوا متسترين تحت شعارات العفة والنزاهة، لكن ما هي مواصفاتهم وكيف نتعرف عليهم؟
هم من يرون في ضرب الغير أقصى نجاحاتهم، وهم من تقوم قيامتهم عندما يرون سطوع نجم النجاح لغيرهم فتتجسد الغيرة كل خطواتهم وتبدأ نفوسهم القذرة بتحريكهم على نجاحاتك فينعتونك ويتهمونك بصفات لا أساس لها من الصحة، هم من لا يشكرونك على خيرا قدمته لهم ولا حتى يذكرونك به لأنك ببساطه صاحب فضل عليهم، وهم من لا يتجرؤون على المنافسة الشريفة ولا يستطيعون عليها مهما عملوا لأنهم لا يفقهون معنى روح العمل لقضية وطنية ما، بل يعرفون العمل لقضايا لا تفيد الا مصالح ما!، هم من نصبوا أنفسهم على أن يكونوا وكلاء الصك الوطني في المجتمع يختارون من يشاؤوا على ان يكون وطني ويحاربون كل وطني تعتقد نفوسهم الضيقة بأنه عامل تهديد لهم وكأن الوطنية منتج تجاري يستطيع صاحبة التحكم به!!، وهم من يعتقدون بأن وحدهم من يفهم السياسة وألاعيبها وفي حقيقة الأمر ماهم الا أطفالا تطفلوا على معانيها، هم من أجازوا لأنفسهم ولتجمعاتهم كل محرم وحرموا على غيرهم كل ما هو مباح فحلال عليهم الوصول الى أهدافهم الخبيثة بطرق ملتويه وحرام على غيرهم تحقيق طموحاتهم بالطرق الشرعية، هم من يديرون تياراتهم بمبادئ الحقد وأهداف الحاسدين فيخلقون من الكذبة حقيقة حتى يؤمنوا بها ومن الحقيقة كذبة يحاربوها، .... عرفتوهم؟!؟!؟

مثل هؤلاء لا يعرفون أخلاق الرجال لكنهم يدعوها، ومثل هؤلاء يخفون ما في أنفسهم ومشاعرهم الحقيقية لك، ويظهرون عكس ما يبطنون، ومثل هؤلاء ينادون بشعارات الوطنية المبطنة برغبة المصالح الخاصة وتناسوا بأن شعارنا لله ثم الوطن ومن ثم الأمير، ومثل هؤلاء حتما ستزعجهم كلمات وسطور هذه المقالة لأن لا مكان للمعاني الجميلة في قلوبهم.
سلاح الصمت هو أفضل سلاح للرد على من هم في شاكلتهم، لأن الصمت يولد الصبر، والصبر كفيل في إشعال نار الحقد في نفوسهم المريضة حتى يبدأوا بحرق بعضهم البعض،... عرفتوهم؟ ... هم أعداء النجاح... بس فعلا عرفتوهم؟

* غ م ز ة:
"رغبتي في إتقان ما أقوم به من عمل لم تعني قط رغبتي في التفوق على أي إنسان آخر، كنت ولا أزال أرى أن هذا العالم يتسع لكل الناجحين بالغا ما بلغ عددهم، وكنت ولا أزال أرى أن أي نجاح لا يتحقق إلا بفشل الآخرين هو في حقيقته هزيمة ترتدي ثياب النصر" ... د. غازي القصيبي

م/ عمر الطبطبائي



تشاهدون المقاله على هذا الرابط