الأربعاء، 21 أغسطس 2013

سهام الفتنه تغرس في اهل السنه ..!

كثيرة هي الفتن في زمننا ، وقد بينها لنا الله في كتابه   وحذرنا منها ، وجاء رسولنا الكريم والسلف الصالح ليحذر الامم المتعاقبة من بعده بشر الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وحقيقة فإن الفتنه التي تصيبنا في ديننا وعقيدتنا بل وتطال علماء الأمه الكبار فهي اشدها ضررا وشرا على امتنا الاسلامية ، ادعوك عزيزي القارئ الى التمعن لما اود الاشارة اليه في مقالي ف والله ان هناك كثيرون مغيبون و كثيرون مرددون ، ستسأل نفسك ماهي الفتنة التي قصدها الكاتب وما هي السهام التي اشار اليها بعنوان المقاله ؟ انها السياسة ..

السياسة هي السلطة ، والسلطة تعني الحكم والتحكم ، والوصول للسلطة يحتاج الى تجنيد عقلك وعقول من حولك للتخطيط نحو الوصول للسلطة ، حينها سيتخلى عقلك المجند عن اي قضية اخرى سوى الوصول للسلطة ، وسيستخدم عقلك جميع الاسلحة التي تساعدك في مواجهة من يختلف معك بالراي ، هذا ما يحصل مع بعض المشايخ و الجماعات الدينيه التي تدعو للسلفيه ، هذا ما يحصل لمشايخ واحزاب دينية فتنوا بالسياسة وبالوصول للسلطة ، فأصبحوا يهاجمون ويطلقون التسميات على اهل العلم الذين يختلفون معهم في مواقف سياسية ، سمعت عن    "الجاميه" ، يتردد هذا اللقب في كل مكان في الدواوين  وفي التويتر وفي اي نقاش سياسي حول "السلطة" او نظام الدولة ، حاولت للتقرب الى حقيقة اللقب وسألت من حولي لمعرفة اسباب تلقيب هؤلاء المشايخ الذين نؤمن ونثق بعلمهم ب "الجاميه" ، ومما زادني حزنا انهم مشايخ لهم ثقل علمي يشهد له اهل العلم ومن دون ذكر اسماءهم لكنهم من اهل السلف والدعوة الصالحه وهم تلاميذ علماء الامه الكبار ، فتدعي هذه الفئة ان الجاميه هم علماء ومشايخ السلطة الذين يولون للسلطة بالسمع والطاعة ويدعون لهم بالصلاح ، هذه الاجابة لم تقنعني بالسبب فلماذا يصفهم البعض ب "الجامية" فهل لهم منهج مغاير للسلف الصالح ام حزب وفكر جماعة مثل الإخوان المسلمين ؟ لم اجد اجابة واضحه فاستدركت ان كثيرا منهم مجرد مرددين هذا  التلقيب بغرض الوصف بنية الإساءة والتشكيك بعلمهم ودعوتهم ، بحثت حول موضوع "الجامية" فدعوني انقل لكم من هم "الجاميه" .

من خلال بحثي حول هذا الموضوع عبر مواقع الانترنت وتسجيلات في ال يوتيوب لمحاضرات ودروس علماء الامه وبعد ان سمعت وقرأت للطرفين ، الجاميه عزيزي القارئ ليس حزبا دينيا ، وليس فكرا او منهجا يسلك من خلاله هؤلاء المشايخ علمهم ودعوتهم السلفيه ، الجاميه هي نسبة الى الشيخ محمد امان الجامي ، الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله كان مدرس في المسجد النبوي الشريف وفي الجامعة الاسلامية ، زكاه الشيخ العلامه ابن باز رحمه الله بل ونصح طلبة العلم بقراءة كتبه وعلمه ، وكذلك ابن عثيمين رحمه الله والفوزان حفظه الله واللحيدان وغيرهم من كبار هيئة العلماء ، هاجمو الشيخ محمد امان الجامي في دعوته لأنه كان يحث الشباب على طاعة ولاة الامر وعدم الخروج عليهم ، وكان يحذر من الفكر التكفيري ورموزه ، ويحذر الشباب من التحزب ومن فتنة الجهاد دون توافر شروط ووجوب الجهاد .

ظهر صيت الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله ابان الغزو العراقي للكويت وتهديد العراق لأمن المملكة ، حيث هاجموه لموقفه حول السماح للقوات الاجنبية في التدخل لتحرير الكويت ، فكان طرفا مضادا لهم لانهم استنكرو تدخل القوات الاجنبية فهاجموه ، ومن المشايخ الذين استنكرو تدخل القوات الاجنبية ووقفو موقف مواجه للشيخ الجامي اذكر ابرزهم هم : الشيخ سلمان العوده ، الشيخ عايض القرني ، عبدالرزاق الشايجي وغيرهم ، وبعد كل هذا يحاول البعض اليوم تغييب الحقيقة عن الشعب المخدوع والشباب المغيب ، الثوريون في الكويت اليوم وبعض نواب مجلس الامه الحالي والسابقين من الاسلاميين وبعض الدعاة في الكويت هداهم الله يستهلكون تسمية من يختلف معهم بالراي ب "الجاميه" ! الآن وبعد ان عرفنا دور الشيخ محمد الجامي رحمه الله في تدخل القوات الاجنبية لتحرير الكويت ، فهل استدركت الحقيقة عزيزي الكويتي ؟ دورك الان ان تقف بوجه اكاذيبهم وتسمياتهم التي يقصدون بها الاساءة لمشايخنا وهم مشايخ الامه ولا عزاء لهذه الفئة .

وانني كمسلم سني اتبع رأي اهل الثقه من العلم من تلاميذ ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله الذين يسلكون نهج السلف الصالح والذين اجمع عليهم في علمهم وتزكيتهم العلماء الشيخ ابن باز رحمه الله واللحيدان والفوزان وابن عثيمين فما لي الى ان اتبع اهل الفكر والعلم مراجع اهل السنه وكبار علمائها ، ومن ثناء الشيخ العلامه ابن باز رحمه الله في الشيخ محمد الجامي رحمه الله ، قال : معروف لدي بالعلم والفضل وحسن العقيدة ، والنشاط في الدعوة الى الله سبحانه والتحذير من البدع والخرافات ، غفر الله له واسكنه فسيح جناته ... .

ومما ذكرت لك عزيزي القارئ حول لقب "الجاميه" ، فهي ليست بجماعة او فرقه او حزب كجماعة الإخوان الذين فتنو بالسلطة فلم تكن غايتهم ان يكون الاسلام حاكما لهم بل حكما لهم ، فما هو هذا اللقب "الجامية" الى بالتصنيف والاساءة والتنابز والتشكيك والتخوين ، ومن يستهلك هذا اللقب والتسمية ليردده في كل مكان ووقت فإنه ينوي شرا على بلداننا ، ومن الذي اطلق هذا اللقب ؟ انهم الاخوان والتكفيريين ، اولهم اراد تقويض نظام الكويت واستغلال الغزو فرصة ، والآخر يكشر عن انيابه فقط على الانظمة الخليجية مدعين الاصلاح وتحرير اراضي الخليج من الانظمة الفاسدة كما يزعمون ولم نرى منهم اي فعل تجاه ارض قدس المحتلة من اليهود المغتصبين !!

ختاما ، ينبغي على اهلنا واحبائنا عدم الانجراف خلف مدعين العلم من الذين يثيرون الفتنة والتحريض والشر لبلادنا لغاياتهم ، وعلينا ان نبطل تشويههم لمشايخنا وادعاءاتهم للتشكيك بهم ، فهل انت اعلم وادرك من علماء الامه الكبار الذين زكو الشيخ محمد الجامي ونصحو بعلمه ؟ والذي يطلق عليه اليوم الثوريون والتكفيريون والحزبيون انه من علماء السلطة ؟                                        

علينا الانتباه من هؤلاء الذين يزرعون الفتنة في ديننا وفي عقيدتنا وفي مشايخنا الذين نسأل لهم التوفيق والثبات والسداد بالراي ، والله ان الاحداث من حولنا كفيله لكشف حقيقة كل مخادع ومرتدي ثوب الدعوة وهو بعيدا عنها ، كل حدث هو خيره من الله لنا لكشف الباطلين فلولا الغزو لما عرفنا من هم المتسلقين ، ولولا احداث مصر اليوم لما اكتشفنا علانية توجه بعض الدعاة ، الذين يحرضون ويحشدون الشباب اليافع الى الجهاد ضد اخوانهم المسلمين وجعلهم سلاحا لدعوتهم الباطلة ، فهل رأينا احدا من هؤلاء المحرضين ان نزل الى ساحة الجهاد لتحرير المسجد الاقصى ؟ هل دفع بأحد ابنائه لدفع الدماء التي تنزف في القدس منذ 50 عام واكثر ؟

اسأل الله الثبات لمشايخنا وعلمائنا ، وان يحفظ لنا الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه ، وان يدفع عنا كل مثير للفتنه والتفرقه في ديننا وفي بلداننا .

الخميس، 14 مارس 2013

شكرًا يا طويل العمر .. و أبدعت يا بوفتين ..!

شكراً يا صاحب السمو امير البلاد ، ليس غريباً عن نهجك ولا عطفك ولا حكمتك هذا التكرم بالنزول الى اصوات ومطالب الشباب وتلبية مبادراتهم ، ان حضورك يا صاحب السمو ورعايتك وتشريفك لمؤتمر الشباب الوطني والاستماع لمطالبهم ولآهاتهم ومقترحاتهم لهو المعنى الحقيقي للتواضع والكرم بل واكسبنا ثقة غالية يقدمها الاب لأبناءه ، وهذا الموقف ليس بغريب على صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد فهو من نسل اسرة حاكمة كريمة عرفناها تواضعاً وكرماً وتواصلاً ليس له مثيل منذ قدم التاريخ ، ساءلا المولى القدير ان يعين سمو الامير على تلبية تلك المطالب والمقترحات الهامة ، وانني على ثقة تامه بقدرة صاحب السمو على تلبية تلك الاقتراحات الشبابية وتبني خططهم راجياً من المعنيين بالحكومة بإعانة سمو الامير وتلبية اوامره بكل اخلاص له وللوطن ولتتكلل مقترحات مؤمتمر الشباب بالنجاح . كلمة شكرًا أيضاً لـ بوفتين ، هي كلمة واحده تتجرد منها مشاعر ومعاني عديده لموقف علينا جميعا ان نشيد به كشباب وكمواطنين حمل عنا هذا الرجل رساله واضحه وصريحه خاليه من النفاق واللف والدوران حملت في طياتها طموح وأمنيات الشعب الكويتي المشروعة . تناقل بعض الناس بان الكلام والمطالب التي رفعها الأخ عبدالله بوفتين لصاحب السمو أمير البلاد هي مطالب وآهات قديمه تدور في زوايا الدواوين والمجالس الشبابية وعند جمعات النساء ، هي مطالب لطالما طالب بها كل مرشح لانتخابات مجلس آلامه وحملها في برنامجه الانتخابي وتقدم بها وتبنى بعضها أعضاء مجلس آلامه إذاً مالجديد الذي أتى به عبدالله بوفتين ؟ قناعتي الشخصية بـ رسالة عبدالله بوفتين هي انه تبنى ونقل الرسالة بإسلوب مختلف ولم يمثل نفسه في خطابه متكسباً بالوقوف أمام صاحب السمو ، بل أداء الخطابه الراقي واسلوبه وإلقائه للمقترحات والمطالب كان في قمة الإبداع الذي يجعل المتلقي للخطاب يشعر بأهمية تلك المطالبات و بشكل مختلف عن أسلوب النواب وغيرهم المعتاد الذي يعتمد بخطاباته على تأجيج الشارع وشحن النفوس وتوزيع التهم ، لهذا كان صدى رسالة الأخ عبدالله بوفتين محل اشاده عارمه وفي المقابل محاولة البعض بالتقليل من شأنها من وجهة نظري "كلام فارغ" . ختاماً .. كثيرة هي المشاريع التي ذكرها الأخ عبدالله بوفتين هي في حقيقة الأمر منفذة خطياً ومصاغة على الورق وبعضها لم يكتمل ربع مشروعها على ارض الواقع وبعضها تم الانتهاء منها لكنها معطله تشغيلياً لسبب في نفس يعقوب ، لذا تمنيت ان يضيف الرائع عبدالله بوفتين أمر غاية في الأهمية وهي محاسبة كل من يتحكم بمشاريع الدولة ويعطل تنفيذها وافتتاحها ، وكل من يستغل مشاريع الدولة ليكتسب منها بأقل تكاليف وبأقل جودة وخلال أطول مدة زمنية فلكية لتنفيذ المشروع وكل تلك المخالفات السابقة لم نجد اي مخالفة او محاسبة لهوامير المناقصات ، لماذا ؟ حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه ..

الأربعاء، 13 مارس 2013

صفو النفوس لتعود درة الخليج ..

التلاحم والتراحم والتآلف هي صفة فطرية في شعب سطرت الكتب والروايات المكتوبة والمسموعة تاريخه بأحرف من ذهب ، جميع العوامل التي ساهمت في تلاحم ابناء الكويت نتجت عن صناعة ريادة كويتية في مختلف المجالات في الاقتصاد والتنمية والتعليم والرياضة والفن والاعلام والسياحة والثقافة والادب ، حتى جعل ابناء الكويت بمختلف اطيافهم "الحضري والقبلي والسني والشيعي" الكويت في مقدمة الدول وفي مصاف الدول المتقدمة في تلك الحقبة . نهضة الكويت منذ الخمسينات وحتى اواخر الثمانينات كانت هي نتاج تلك الارواح التي رحلت وخلدت لنا كويت ننعم بخيراتها فضلاً من الله ثم من رجالا رحلت ارواحهم وتخلدت نفوسهم الطيبه و "السمحه" ، اللغز في تلك الحقبة ليس صعباً حله بل هناك معطيات توفرت في كويت الماضي جعلت منها "درة الخليج" ، تجمعت النفوس الصافية مع الإخلاص والعمل والخدمه من اجل الكويت أولا وشعبها ثانياً ، التراحم والتلاحم كان صاطعا نوره بين الشعب وحكامهم والذود عنهم بالمال والدم والروح ، كان أهل الكويت وحكامهم مثل أصابع اليد الواحدة يلتقون في يد واحده وما ان تفقد أحدهم تعجز اليد عن الحركة الطبيعية ، فكان يعامل الحاكم شعبه كالأب لأبناءه الذين يبادلونه بخالص الوفاء والاحترام ، بل وانه لا يتدخل بين امور الناس وكان يأخذ برأيهم ومشورتهم بكل ثقة ، ولكن ماذا حدث في يومنا هذا ؟ كما ذكرت في مقدمة مقالي ، ان نهضة الدول والشعوب هي معادلة تحتاج لعوامل مساعدة ، صفاء وصدق النفوس وأيضاً الإخلاص بالعمل والوفاء ، تلك العوامل فقدنا جزء كبير منها في هذه الحقبة من تاريخنا ، شابت النفوس وساءت المواقف و قُتل الوفاء والإخلاص عند البعض ، كل تلك الأمور هي السبب الرئيسي في تراجع الكويت ، وازماتنا المتكررة سببها ليس في حكومات متعاقبة تتوالى فيها الأسماء ، وليس في مجالس امه متعاقبة اشمأز الشعب من أسماءها ، بل هي تباعد النفوس والقلوب والتخالف والتشاحن وطغى حب النفس والأنا على حب الأرض ، علينا بمعالجة انفسنا لتنحل جميع ازماتنا ، علينا العوده لزمن التعايش والتراحم والعمل من اجل الكويت أولا والجميع ، دعونا نصفي النفوس ليعيش السني مجاورا لأخيه الشيعي ، البدوي مجاوراً الحضري ، دعونا نقتل حشرات الفتنة والعنصرية واصحاب العقول المريضة المندسين الذي يرون انهم أعلى من الكويت وشعبها وان الكويت مُلكاً لهم ، علاج هذه الفئة التي تعيش بيننا وقد نجالسها وتظهر مالا يخفيه باطنها هو التلاحم والإخلاص بالعمل لهذه الأرض ، حينها ستحل جميع مشاكلنا وازماتنا وستنهض كويتنا من جديد . علينا بعلاج انفسنا ، فالكويت بصحة وعافية ولكن علينا معالجة امراضنا التي تتحمل الكويت آثارها .

السبت، 2 مارس 2013

بين حكومة ومجلس لا جديد .. على طمام المرحوم !!

علاقة الكاتب مع القلم هي اقرب إلى علاقة الإنسان بالرياضة بعد الانقطاع عن ممارستها ، إذ ان التوقف عن الكتابة والعودة لها بعد انقطاع يشعر الكاتب إلى تباعد الاحساس الفكري بين القلم و "الفكره" ، لذلك ينتابني الشعور بالكسل لـ تكوين الفكرة التي تشكل منها عنوان المقاله . اليوم وبعد عودة للكتابة على "مدونة كويديمو" بعد انقطاع شابه الخمول والمراجعة الفكرية للفترة السابقة المليئة والغنية بالأحداث السياسية ، أحاول استرجاع الافكار وما ترتب عليها بعد انقطاع ، بل وان شدة الأحداث وأهميتها على الساحة المحلية تدفعني إلى العودة ونقل زخم الأفكار والآراء المتعددة حول عدة مواضيع تشغل الرأي العام وتهم المجتمع . ما اعبر عنه في مقالي يمثل وجهة نظري المتواضعة ، فلن اقيم اداء المعارضة ، ولن اقيم اداء شباب الحراك منذ انطلاقه في انتخابات الصوت الواحد من خلال حملات المقاطعة ، بل سأقيم اداء مجلس الصوت الواحد والذي راهن عليه من يرى انه بداية الاصلاح ، وقالو ايضاً أن المجالس السابقة هي السبب في تعطيل التنمية والانجاز بسبب عدم تعاونهم مع السلطة التنفيذية ولسلكهم نهج التأزيم لكثرة الاستجوابات ، واليوم وبعد اكتمال الشهر الثالث لمجلس الصوت الواحد ، اطرح تساؤلات عده : هل من إنجاز حكومي في هذه الفترة يعكس وعودها بالانجاز وتحريك التنمية والاستقرار السياسي ؟ هل من تشريعات برلمانية إصلاحية ؟ أم ان نهج التأزيم لازال قائم بتسابق النواب على تقديم الاستجوابات ؟ هل من قانون طبقته الحكومة بجرت قلم على يد احد مسؤولينها على تاجر فاسد او متنفذ جشع تجاوز القانون ليشعر الشعب ولو على الأقل بنسبة ١٪ بأن هناك تغير يدفع للتفاؤل ؟!!! لماذا تطلب الحكومة تأجيل الاستجوابات ؟ هل هناك فرق بين هذا المجلس التأزيمي والمجالس التأزيمية السابقة ؟ هل عالج المجلس أزمة الإسكان ؟ وعلى نطاق بسيط.... هل قامت الحكومة ممثلةً عنها الهيئة العامة للشباب والرياضة من افتتاح استاد جابر ؟ هل أعادت الهيئة العامة للشباب والرياضة تأهيل أرضية ملاعب الأندية بشكل يرتقي لمستوى أرضيات ملاعب قطر والإمارات "رغم توفر الميزانية" ؟ هل حاسب مجلس الصوت واحد اين ذهبت ميزانية "الهيئة" ؟ هل عالج المجلس أزمة الصحه ؟.. تلك التساؤلات لم اجد لها إجابات تدفعني إلى التفاؤل بل على العكس زاد الإحباط والدافع إلى المزيد من الإصلاحات الجذرية ، واثبتت نتائج الصوت الواحد بضعف انتاجية مخرجات مجلس الصوت الواحد ، بل ويتفنن أعضاءها بضياع الجلسات والتسابق لتقديم الاستجوابات "الشخصانية"، وكأن بعضهم يدار بالريموت كنترول !! ، أليس هذا تأزيم ؟ أليس هذا تعطيل لمهام وخطط ومشاريع الحكومة ؟ هل هذا التعاون الذي راهنتم عليه ؟. من خلال ما ذكرت في بداية مقالي ، سأحاول تلخيص العله في بلدنا ، هي اشبه بـ فايروسا انتشر في جسد الدولة ، وقد يلائم هذا الفايروس تسميته بـ فايروس "الاهمال واللامسؤولية" ، كثير من الناس ينتقد أداء موظفين الوزارات الحكومية واهمال "البعض" منهم وغياب الإنتاجية والتفاني بالعمل وأداء مهامهم على أكمل وجه ، واتفق مع هذا الانتقاد بل وانني استنكر اهمالهم ، ولكن ثقافة الإنتاجية والإخلاص بالعمل على كافة موظفين الدولة من المواطنين لا تتم إلا اذا حرص المسؤولين في الدولة على تأدية الواجب المناط بهم والقسم الذي اقسموه والإحساس بالمسؤولية وتنفيذ المشاريع على ارض الواقع ، زرع هذه الثقافة في سلوك الانسان والمجتمع وترسيخها يبدأ بعد ان يقتدي المواطن العادي او الموظف بالحكومة بالمسؤول الكبير بالدولة ، ولكن واقع المسؤولين في البلد عكس ذلك اذ يتركز في إهمال ولا مبالاة وغياب المسؤولية الوطنية وضعف في الإنتاجية وتراجع كافة الخدمات في البلد وعدم الالتزام بالأدوار المناطة ، لذلك فإني ارى ان هذا الفايروس يعيش في نمط "الإدارة" . عزيزي المسؤول بالدولة ، انت في وظيفة تخدم فيها بلدك فتذكر انك ستقف وستحاسب يوم القيامه امام رب العالمين على واجباتك التي اهملتها ولم تؤديها بالشكل الكامل كما اقسمت على خدمة هذا الوطن ، ولم تحاسب من تجاوز وخالف القانون ، ولم تطبق رغبة سمو الأمير حفظه الله في العمل والإنجاز لكي تساهم انت في رغبة سمو الامير بتحويل الكويت الى بلد مالي واقتصادي وتطبيق مسطرة القانون . ان هذا الأمر يجعلنا نعود إلا المربع الأول الذي انهكه الفساد والعبث بمقدرات آلامه وشق صف الوحدة الوطنية ، وبمعنى أوضح .. وضعنا في البلد "على طمام المرحوم".