الخميس، 1 سبتمبر 2011

الفلاح يدفع ضريبة الصراعات على الكويتية ..




في مقالتي الاخيره قبل اسبوعين ذكرت بأن المقالة القادمة سأذكر فيها اسباب ظهور قنبلة ال 25 مليون للنواب "القفبيضه" والتي اثارتها بالتحديد "صحيفة القبس" من دون اي ادلة واثباتات او اي تفاصيل !!.. وما كاد الاسبوعين ينتهون حتى ظهر دليل اثبتلي واكدلي حقيقة القضية ....


فبعد ان بدأ الشارع يتحدث عن هذه القضية في كل "زنقَه"! ويحلل ويبحث ويتساءل من هؤلاء النواب الذين "ورُمَتْ" حساباتهم البنكيه بيوم وليلة ؟ ونظير اي صفقات سياسية يا ترى ؟ وما علاقة القبس وما مصلحة "مُلاك" جريدة القبس من إثارة هذه القضية ؟ وهل هناك ايادي خفيّه حركت الموضوع ؟ ولماذا ؟ ....


جلست بيني وبين "نفسي" اجمع معطيات الاحداث المتواليه وبكل خيوطها المتشابكة والمتصله بحلقه واحده وهي "رؤوس الفساد"، إذ كل قضية تطفو على السطح لها خيط رفيع جداً برؤوس الفساد وبملفات اخرى ، وعندما نتكلم عن ال 25مليون فإننا نتكلم عن موضوع اطراف النزاع على مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ، وعندما نتكلم عن "الكويتية" فإننا نتكلم عن استثمارات وثروة بلد ، نتكلم يا "اهل الكويت" عن صراعات يتسابقون فيها "البعض" في اخذ النصيب الاكبر من الكيكه وهي اخر ما تبقى لنا من ثروة في هذا البلد المختطف !، وهذا كله "بكوم" وما يسمى مجلس "الألم" بكوم ثاني للأسف !! فهذا البرلمان اقل ما نسميه "محكر حمام" ، لأنني استغرب من الذين سرعان ما يصرحون حول كل شاردة وواردة سواء مع الحق او دونه ، ومن الذين عودونا بأخذ الموافقات للتصريح دائماً مع ما يتوالم مع مصالحهم الشخصية وصفقاتهم ! اين هؤلاء مما يجري من اختطاف لآخر ما تبقى للوطن من رمز وهي "الخطوط الجوية الكويتية" ؟ ام ان نوابنا "القبيضه" هم جزء من هذه المسرحية وهذي "الكيكه" ؟ ....


طبعاً اليوم الناس نست قضية ال 25 مليون وأثارها موضوع رئيس "الكويتية" حمد الفلاح وتصريحه الاخير الذي اثارته صحيفة "النهار" والتي جعلتني اربط هدف "القبس" و "النهار" في مصلحة واحدة وهي تنفيذاً لأوامر عناصر الفساد التي تتصارع على الاستحواذ على "الكويتية" ، صحيفة "النهار" حاولت ان تلعب بمضمون تصريح "الفلاح" وإثارة الضجه حوله بحيث ادراجه بخانة "الطائفية" لإثارة الشارع ضده ، وتعودنا من اسلوب "المُفلسين" الذين اذا فشلوا في مسعاهم ومخططاتهم اتهموا خصومهم بالطائفية كآخر سبيل لكسب الرأي العام ، وعموماً رئيس "الكويتية" السيد حمد الفلاح الظاهر "أُستجوب" خِلسةً وبطريقة قذره ولكن "الحلو" بالموضوع ان كلامه صحيح وقراراته التي اتخذها سليمه 100%، ولم يتمنى "البعض" ممن استهدفوا "الفلاح" كضحية لصفقاتهم ان تكون اجاباته بهذه الطريقة فظهر التسجيل وما جاء في حديث "الاخير" عبارة عن مجموعة قرارات شجاعة تهدف لمصلحة الوطن والامير وحفظاً منه على ثروة البلد من التلاعب ، فتكلم عن فساد بعض الموظفين وحددهم بالاسماء واحال البعض منهم للتحقيق وعزل البعض الاخر ممن تحوم حولهم شبهات ، وعلى الاطلاق لم يكن حديثه ذات ميول طائفية ولم يتهجم على طائفة كما حاولت الصحيفة اثباته لتأثر على رأي الشارع ..


اليوم رئيس "الكويتية" هو ضحية جديدة لهذه المرحلة ، فبعد ان ضحت الحكومة في الشيخ احمد الفهد ، اصبح لكل مرحلة من مراحل الصفقات السياسية هناك "كبش فداء" يدفع ثمن حبه لهذه الارض ولعطاءاته ، ومن يدخل المنظومة السياسية عبر بوابة هذه الحكومة ، عليه ان يتحمل الضربات القاسية الغير متوقعة من تحت الحزام ، وعليه ان يكون حذر من اصحاب الأنياب المسعوره ، ويجب ان يعلم بأن صفات الطيبه والنخوّه والشهامة والأمانة والوفاء لا يمكن ان تفلح مع واقعنا الحالي للأسف ، إذاً اصبحت "الكويتية" هي الفريسة وادخلو "الفلاح" في هذه الزوبعة بعد عهود ووعود اعطيت ل "المجموعة" فنُكِلَ بهم فحُرِكت "القبس" بأوامر "المجموعة" لضرب الحكومة ، فاستخدَم "العميل" اسلحته الإعلاميه لضرب "الفلاح" لجذب انظار الشارع للكويتية بشكل عام ولتشويه صورة رئيسها بشكل خاص لمكاسب "العميل" المستقبلية في خطف "الكويتية" ...


اليوم تساقطت اقنعة الخائنين ، وظهرت معادن الرجال المخلصين ، ولا عزاء للفاسدين المُطبلين المُتنكرين ، شهادة حق وصلتني من احد المهندسين العاملين في هذه المؤسسة الجوية الكويتية ، تشيد برئيسها الحالي "الفلاح" اذ انه من اكفئ وانظف واقدر الكفاءات التي توالت على هذه المؤسسة "ولا قصوراً بالسابقين" ، ورجل تدرج في هذه المؤسسة حتى نال رئاستها عن استحقاق ولم يأتي من بعيد لكرسي الرئاسة او عن طريق الصفقات السياسية والمحاصصة ، فعندما يُحارب تأكد ان غرض المؤامرة هو كيان المؤسسة وليس كرسي الرئاسة ....

للأسف نحن دولة نعرف نصيغ القوانين ولكن لا نطبقها ولا نجيد تطبيقها ، فها هو قانون الخصخصة أقر ولكن اين آلية تطبيقه في ظل الصراعات ، وكيف لنا ان ننجح في الخصخصة في ظل وجود الهيمنة والاحتكار في المناقصات والمشاريع المحلية لأسماء عارفينها مسبقاً!، وهاهي مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية نتابع كيف تدار آلية خصخصتها بإسلوب المافيا الكويتية والصراعات وضرب الكفاءات ، فليس مقياسنا الجودة والخبرة ومهنية بل الهيمنه للأقوى !!!!


نقزه ..


ليش ما يبيعون "الكويتية" على شركات اجنبية مو ابرك ؟ ... لكن الظاهر الموضوع فيه "لوووت ذراع" .... !!