الثلاثاء، 21 يونيو 2011

مسلسل العمل الوطني بين تكسبات النفوذ والتجارة ... الحلقة الثالثة !





لا تزال كتلة العمل الوطني تجني ارباح صفقاتها السياسية ، ولا استغرب واستنكر مثل هذه الافعال التي تنم عن نقطة جوهرية في سياسة هذه الكتلة وهي كيف نحقق لأنفسنا المعادلة الصعبة وهي "نفوذنا السياسية + ممارساتنا التجارية" ، فكان مخطط العمل الوطني تحطيم من يقف في وجههم في كل مجالات هذه الكتلة التكسُبية ، فكان الوزير السابق احمد الفهد يقف حاجز بينهم وبين نظريتهم السياسية .... !



هنا عقدت الصفقة المكشوفة ، فبعد ان كانت هذه الكتلة واعضاءها يقفون معارضين لأداء الحكومة ورئيسها ونائبها سابقاً ، واستذكر خطاب النائبة اسيل العوضي لسمو الأمير عندما ردت على خطاب سمو الامير حفظه الله ورعاه في احد المناسبات ، فكان ردها على الخطاب السامي واضح ومعارض لنهج هذه الحكومة وهي بالأخير تمثل كتلتها السياسية ، فسبحن مغير الاحوال فبعد تهديدات اطلقتها هذه الكتلة ضد سمو رئيس الوزراء سابقاً بالتصعيد وايضاً تقديم استجوابات له ، اليوم تزوج العمل الوطني من الحكومة بالمقابل تضحي الاخيرة بأحد ركائز دفة هذه الحكومة من اجل "الخروج" ، فقام العمل الوطني بإزاحة هذا العنصر المهم في الحكومة بعد استجوابها "الغير دستوري" للفهد الذي سبب صداع لهذه الكتلة واركانها ، الشيخ الفهد كان عقبة في وجه هذه الكتلة ومخططاتها التكسبية على حساب مهام اخرى اهم واجدر بمراقبتها لخدمة المواطنين والمقيمين ، الفهد كان صخرة في وجه ممارسات تجارية مشبوهة واصبح هاجس لهذه الكتلة واعضاءها الصرعاوي والغانم والعوضي والملا .



اليوم عندما نتكلم عن رغبة هذه الكتلة في السيطرة على اقتصاد البلد ، فنحن نتكلم عن هيمنة التجار على غرفة التجارة والصناعة وتغض الحكومة عن عدم مشروعية قانون الغرفة وعدم دستوريته ، ونتساءل اين تذهب الاموال والإشتراكات التي تُحصل من الناس وماهي الصفة القانونية التي تعفي غرفة التجارة من المحاسبة والتدقيق على سجلاتها من قبل ديوان المحاسبة وايضاً لا يملك اي نائب القوة الكافيه لمحاسبة حتى اعضاء الغرفة !!! ، ناهيك عن احد مبادئ هذه الكتلة هي ترسية المناقصات الضخمه على هذه الكتلة وهو ما يؤكد كلامي على تحقيق معادلة هذه الكتلة سياساً واقتصادياً .



اليوم نستنكر وندين اداء كتلة العمل الفاسد وعلنأ هي لا تمثل وطنيتنا بل تمثل وطنيتهم الهَشّه ، واي وطنية يتكلمون عنها وهم يقفون متفرجين عن فساد مستشري في اروقة وزارات هذه الحكومة ، ويقفون بكل دناءة مع تجار يدسون اللحم الفاسد في بطون المواطنين والمقيمين ولم يحرك هذا الفساد قلوبهم ولا وطنيتهم ويدَعون بالعمل الوطني !!!! هل العمل الوطني في نظرهم هو هيمنتهم التجارية على اقتصاد البلد ، هل العمل الوطني في نظرهم هو تدعيم وتقوية نفوذهم السياسية في البلد فلا يريدون اي حسيب او رقيب عليهم ، هل العمل الوطني في نظرهم هو بيع الكويت امنياً والوقوف مع من يتهاون في حفظ امن البلد وامن شعبها من اجل صفقاتهم ومكاسبهم الغير مشروعة ، انهم ابعد مايكونون عن العمل الوطني بكل أسف ولا عزاء للمطبلين والمدلّكين لهُم ...




ونحن من يدفع الثمن ...