الأربعاء، 19 مايو 2010

عذراً يالجاسم .. أنت أخطأت !

بالكويت ، ليست مشكلة ان تبدي رأيك حول امر ما ، ولا توجد مشكلة في انتقاد سياسة او نهج او اسلوب معين لا تراه صحيحا ، بل ستقع بالفخ عندما تنتقد وتنسى نفسك بالانتقاد لتتجاوز مرحلة الانتقاد البناء لتصل الى النقد اللاذع الجنائي ، لتتحول كتاباتك وقلمك الى طلقات رصاص ستؤذي غيرك وقد تذبحهم وتؤدي بك الى نتيجة عويصة نهايتها خلف القضبان بالمركزي ، انا اليوم اعلم ان هناك العديد من الناشطين السياسيين والنواب والمواطنين البسطاء الذين يتعاطفون مع الكاتب والمحامي محمد الجاسم الذي اصبح اليوم في المحاكم تنتظره قضايا عديده في امن الدولة .


حقيقة هناك من يقول .. اين حقوق الانسان في ظل تلك المواثيق التي توقعها الكويت مع المنظمات العالمية ! ويقول البعض اين حرية التعبير وحرية الراي في ظل دستور يحمي ويكفل للانسان الكويتي التعبير عن رايه وان ينتقد بكل حرية! ، واقول من وجهة نظري هؤلاء مخطئين ومن يعتقد بأن حرية التعبير هي الهجوم الناقد الذي يشهر ويطعن ويلمز بأسلوب خبيث للتشويه او الاساءة لاشخاص فهو عذرا لهذه الكلمه "جاهل بالقانون ولا يفهم الف باء تاء .


ل يحمد ربه كل شخص خرج الى تضاهره بالشارع سواء نائب سواء ناشط سياسي او غيره ، وكل شخص قال وجهة نظره رافضا لقرار النيابة في حبس الكاتب محمد الجاسم ، احمد ربك انك بالكويت وتطلع وتروح وتقول رايك لانك محصن بدستور عادل ، واحمد ربك انك بالكويت تكتب بالصحف وبالانترنت وتعبر عن رايك ان كنت معارض للحدث ولا يقرب صوبك اي احد لانك محصن بدستور دولة الكويت ، ولكن "كونك" تستغل هذا القلم او هذا الموقع لتصفية حسابات ولتفرد عضلاتك وتكبر راسك وتتحدى وتنسى نفسك وتتطور كتاباتك لتكون بوابة للاساءة والتشهير بأشخاص نكن لها كل احترام وتقدير وتتهمهم وتشوه صورتهم من دون اي ادلة او براهين فهذا امر لم يكفله لك الدستور الكويتي ولن يحميك منه القانون والقضاء المنصف .


اخيرا لا نشمت لحال الاخ بو عمر ولا نكن له اي عداوة او ما شابه ذلك ، لا بالعكس بل نتمنى له الحرية وان يفرج عنه بأسرع وقت ممكن سواء بضمانه الشخصي او بكفالة لان السجن ليس المكان المناسب للجاسم وهو يعلم ذلك وهو رجل قانون ، ولكن نعلم ان الحرية تكفلها الديموقراطية وان الراي الحر محصن من الدستور ، ولكن مع ذلك لا يفهم من الحرية التجاوز على حدود الاخرين او الطعن فيهم او مساس اشخاصهم ، فبالتالي ستصبح الحرية نقمة وتوابعها خطرة عالمجتمع ، لانها لم تكن على واقعية وحرص كافي على ترابط العلاقة بين الفئات المختلفة والمصلحة العامة ، خصوصا بين الحاكم والمحكوم وبالاخير يجب ان يحترم الجميع القانون ولا يسود غير القانون .