الثلاثاء، 25 مايو 2010

لجنة العلاج بالخارج للتجارة العامة والمقاولات

اخترت اليوم مقالتي بعد ان تابعت وتلقيت معلومات من هنا وهناك وبعد ان دفعني بعض الزملاء لأعطاء هذا الملف الخطير حقه ، حقيقة الامر هو ملف مؤلم وحساس مركون بين احضان وزارة الصحة وهي المأمونة عليه من قبل ارواح البشر والمواطنين المرضى ، فهل معقول ان تصل مسؤولية النفس البشرية عندنا الى هذا المستوى اللا انساني والمتاجرة على حساب ارواح الناس والبشر !!.

حقيقة هناك عبث وفساد في هذه اللجنة من دون اي محاسبة ، وظلم لاخواننا المرضى الذين يصطفون طوابير لانتظار لحظة الفرج بالموافقة للعلاج بالخارج ، حالات مستعجلة وحالات لا تحتمل الانتظار وحالات حدثت من اخطاء طبية سواء بالجراحة او بعدم العناية الكافية في مستشفياتنا او قصور في العلاج تلاقيهم يعانون من المرض والانتظار للموافقة للابتعاث للخارج ، وفي المقابل نشاهد للأسف ناس اصحاء "مافيهم اللا العافيه" بكل سهولة وبسرعة البرق توافق لهم اللجنة للابتعاث للعلاج بالخارج ، مع العلم بأن هؤلاء " المرضى الاصحاء اصلاً " تم عرضهم على لجان اعضاءها جميعهم دكاترة جراحين وخبراء ومستشارين ويعلمون ويدركون اي الحالات اهم واخطر بناء على تقارير المريض ، وبكل سهولة يوافقون لأن الواسطة جعلتهم "لا اسمع لا ارى لا اتكلم" بالله عليكم اين الظمير الحي يا بشر !!

هذا العبث لا احمله وزارة الصحة بشكلها العام مع العلم بأنها عرفاً هي المسؤولة ، لكن احملها ادارة العلاج بالخارج وبالتحديد أمانة مكاتب العلاج بالخارج ، التي تمارس تجارة محترفة واستغلال اموال البلد لملئ الجيوب مقابل التضحية بأرواح الناس وتحويلهم لمستشفيات تجارية رخيصة الثمن الطب فيها لا يتجاوز مهام المستوصف اللي يم بيتنا ، وكذلك أُحمل الدكاترة واعضاء اللجان بالمستشفيات والاشخاص المسؤولين والمعنيين بالامر وممن بيدهم قرار الموافقة ! عندما يعرضون حيات مريض للمضاعفات والتدهور في صحته وبكل سهولة وبلا اي مسؤولية ولا ظمير "ينقعونه" اشهر وسنوات ، اعتقد مسؤولية ارواح الناس بين ظمائرهم ان كانت ظمائرهم لا تزال حيه !.

هناك حالات لا يوجد لها علاج بالكويت وان وجد فهوغير كافٍ ، هذه الحالات تعاني من امراض مختلفة تتضاعف حدتها مع المده تنتظر موافقة لجان المستشفيات ، وهناك حالات مستعصية "شلل،سرطان... وغيرها من الامراض الخطرة والتي تحتاج لخبرة وكفاءة عالية بالعلاج وهذا طبعا يحتاج بأسرع وقت للعلاج بالخارج ، وبالمقابل دكاترة اعضاء اللجنة العليا المكونة من ९ دكاترة او اكثر او اللجان بالمستشفيات يوافقون على حالات اقل ما يمكن القول عنها انه يمكن علاجها بالمستوصف ويتجاهلون تلك الحالات الصعبة ويتركونهم يعانون في سبيل تمرير الحالات اللي وراها واسطة !!!! ، هل تعلمون ما هي تلك الحالات ؟ " ما يشتهي ياكل "، " جرح بصبع رجله "،" حساسية "!!!!.

اعتقد واضحه الصورة وما تحتاج لتفكير هناك عبث وفساد وواسطات وناس "مقزرتها" تذكرة سياحة سنوية صيفية مدفوعة التكاليف على حساب لجنة العلاج بالخارج! ، هذه المعلومات لم اخترعها من مخي لكن هي واقع مرير تعانيه اسر كويتية عديدة فإذا لم تعرف وزير يتوسطلك او نائب يتوسطلك او دكتور واصل وله ثقل بالوزارة فلا تتأمل من هذي اللجنة اي خيـــــــر!!


ما نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ، واتقوا الله في مرضاكم يا لجنة العلاج بالخارج ويا وزارةالصحه اللي شايفه وساكته وراضيه ، وتخيلو ان هذا المريض او هذي المريضه امك او اختك او بنتك شراح تسوي .. شراح يكون شعورك !