السبت، 18 يونيو 2011

كل عام والكويت بخير بمناسبة مرور 50 عام على الإستقلال ووضع دستور الكويت







تعجز الكلمات عن التعبير عن قيمة هذا اليوم في تاريخنا ، وتعجز الكلمات وصف هذا الحدث السياسي المهم في عمر شعب الكويت وحكامها آل الصباح الكرام ، كثيرة هي الكلمات في حق يوم العِز والتاريخ والإستقلال ، كثيرة هي الكلمات التي لن توفي حقيقة هذا اليوم التاريخي الذي صاغه رجال اخلصوا في رسم خريطة سياسية مستقلة موثقة تحفظ فيها هذه الأرض بكل شبر منها وكل فرد يعيش عليها .


إنه اليوبيل الذهبي للكويت ، 50عام على استقلال الكويت ووضع الدستور على يد الممغفور له الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه ، إنما هذا اليوم زاد الكويت وشعبها عِزة وتلاحم واستقرار وفخر ، بفضل رجال تلك الحقبة الجميلة الذين حافظوا على مقدرات هذه الارض ووضعوا القوانين المدنية التي نقلت اهل الكويت الى عالم التطور السياسي والعمراني والاقتصادي المنظم ، فحفظ حق كل فرد يعيش على هذه الارض وفق مبدئ العدالة والحرية والمساواة ، سطر لنا هذا الدستور جميع الحلول لإختلافاتنا وتناحراتنا بفضل ترسيخه لمبدئ الديمقراطية ، فأخذ دستور 61 على عاتقه تنظيم الحياة السياسية بالكويت وفق الاسس المبنية على الديمقراطية الاصيلة ومبدئ الحرية التي لم تخلوا مواد الدستور من كفالتها للأفراد ولم يحرم اهل الكويت بالمشاركة السياسية في القرار السياسي .


اليوم عندما نحتفل بمرور 50 عاماً على الدستور نحتاج لجلسة مصارحة مع النفس ، نحتاج للنظر في تاريخ وعمر هذا الدستور الذي وضعه الاباء والاجداد وما قمنا به في المقابل !!! نحتاج للتصارح مع انفسنا والاعتراف بأننا لم نحافظ على هذا الدستور الكبير ولم نطبق ما جاء به من نصوص وقوانين على الوجه الصحيح والسليم ، وما تمر به البلاد حالياً من تجاذبات واحتقانات سياسية وصفقات سياسية مليئة بالفساد ادت إلى تدني المستوى العام في البلاد ، لأننا ابتعدنا عن الدستور وهجرناه وحقيقة الامر هي اننا جعلناه شماعة وفصله على مقاسه كل حسب رغبته وحاجته منه .
وما لتلك الصراعات ان تزول بلا تظافر وتعاون الجميع وتطبيق ميزان العدالة ، فلن نخذل دستورنا وابو الدستور رحمة الله عليه بل سننتفظ لكل من يدمر اطر السياسة الديمقراطية بالكويت ، وكلنا يداً بيد إلى ما دعى إليه حضرة صاحب السمو امير البلاد بالمحافظة على مكتسباتنا الدستورية والمحافظة على تلاحمنا وترابطنا والكف عن المناوشات وهو بالتالي السبيل والحل الوحيد لدفع عجلة التطور والتقدم بالكويت .





ختاماً .... اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه .... وادم علينا الأمن والأمان والإستقرار شعباً وحكومةً "اللهم آميـن" .