الأحد، 25 أكتوبر 2009

هايف شعليك من حجاب النائبات !


الكل يعرف افغانستان فهل تعرفون كويتستان

للاسف
هي الكويت ، والنائب هايف المطيري يتخيل وانه في افغانستان او احد البلدان الخليجية المجاورة ! للاسف هو النائب الاسلامي الوحيد في مجلس الامه الذي يظهر دائما بقضايا افغانية ! الكويت بلد الانفتاح وبلد الحرية وبلد القيم الاجتماعية منذ النشء ولم يرضى اهل الكويت على مر العصور ان يأتي شخص ما ليكون وصي عليهم او يسلب منهم حريتهم الشخصية المكفولة .

قضية اشعلها النائب هايف المطيري في وقت تحتاج البلد اشعال قضايا تنمويه تشريعية يلامسها المواطن وتدفع البلد الى الامام ولكن هايف وكعادته يخالف قواعد الحرية والديمقراطية التي كفلها الدستور للمواطن لتخرج علينا وزارة الاوقاف بخفى حنين من تحركات هايف بفتوى حجاب النائبات حيث كانت بين الادراج لتناقض مبادئ الدستور وهي الحرية المكفولة للمواطنين .

والامر المستغرب هو لماذا هذا النوع من الطرح والقضايا التي لا تلاقي في وقتنا الحاضر وسيلة لنهضة الدول وتطورها وتقدمها ! لا يوجد مبرر لها سوى التعصب الديني الذي لم يعهد اليه مجتمعنا ، هذا النوع من القضايا يجب ان يعرف هايف بأن اهل الكويت هم على قيم وخلق ولا يحتاجون الا هايف ليضع لهم الضوابط والقواعد فهم جبلوا على الحرية التي تحمل القيم والخلق والاحترام والامانه ..

لم يمر على تاريخ الكويت مواطن يسمع النشيد الوطني وفي حشد رسمي وفي السطور الاولى ولا ينهض ويحيي العلم الكويتي والنشيد الوطني الكويتي !! لا ادري من اين اتى هايف بهذه العقلية المتخلفة !
الدين لله، ولكن للدول والحضارات قيمها ومبادئها وبروتوكلاتها، ولم يصطدم الدين الاسلامي يوما بأي من عادات وتقاليد و سلوكيات الحضارات والأمم المختلفة و طالما أنها لا تفعل منكرا أو حراما ول ا تتعارض مع الدين، و حتى عندما أرسل النبي (ص) رسائا ألى ملوك الفرس والروم ومصر خاطبهم كملوك وببروتوكل متعارف عليه آنذاك، فلم يخاطب النبي ملك الروم على أنه زنديق أو كافر بل كانت الرسالة " الى عظيم الروم". وكما كان عهد الخلفاء ورسائلهم الى الأمم المختلفة، و كما كانت مخاطبات ورسائل معاوية بن أبي سفيان لملك الروم. فهذا ما كان مع الخصم والعدو فما بال الصديق والحليف والأكثر ولي الأمر. الاسلام لم ينكر أحدا ولم يستهزأ بأحد منذ مر العصور، فقط أسلام محمد هايف الذي تأسس عام 1970 يستهزئ بكافة القيم المدنية والحضارية فما بالك بالاسس الوطنية !!

دعوني اتكلم بتحليل حول الفتوى الصادرة من وزارة الاوقاف ، والتي تستند الى الماده التفسيرية من قانون الانتخاب الكويتي في الدستور ، وكذلك هناك مواد بالدستور تعارض قرار وزارة الاوقاف والذي يلزم النائبات بلبس الحجاب تحت قبة البرلمان ، وبالمقابل سنوضح لمن لا يعلم او سمع عن موضوع هايف ووزارة الاوقاف ضد النائبات لكن ما يدري هل هذا القرار صح او خطأ ..

اعطت المادة 30 في الدستور للمواطن الكويتي الحرية الشخصية الكاملة والمكفولة ، وكما تابعت الماده 35 من الدستور في تفصيل الحرية اكثر فأكثر بحيث نصت على حرية الاعتقاد المطلقة للمواطن وان الدولة تحمي حرية القيام بشعائر الاديان طبقا للعادات المرعية ، فعندما نأتي لنطابق حالة النائبتان د. رولا دشتي و د. اسيل العوضي فإن حريتهم في لبس الحجاب او عدم لبسه هي حرية شخصية تماما كفلها لهم الدستور في المادة 30 وكذلك فإن الدستور كفل حرية الاعتقاد بالتالي اعتقادهم بعدم لبس الحجاب هو مكفول بالدستور لتوافقهم مع مبدأ الحرية ولا ينافي الاداب العامه فأين موقف وزارة الاوقاف المعارض من القضية !!!

وزارة الاوقاف اصدرت قرارها بناءا على المادة 1 التفسيرية المعدلة المتعلقة بقانون الانتخابات ، حيث جاء في اخر المادة بأن يشترط على المرأة في الترشيح والانتخابات الالتزام بالقواعد والاحكام المعتمدة في الشريعة الاسلامية ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما معنى هذا القانون بعد ان اجريت انتخابات 2006 و 2008 و 2009 والتي شاركت فيها المرأة بالانتخاب والترشح !! ولتفسيرنا ما جاء في المادة التفسيرية المذكورة فإن ايضا الناخبة يجب عليها ارتداء الحجاب !! هذا حسب ما فسرته وزارة الاوقاف على النائبتان بالمجلس !
هنا نقف لنوضح نقطتين الاولى تقول ان ما علاقة المرأة سواء المحجبة او غير محجبة في التصويت قد تكون هي صوتت لمثيلاتها والتي ترى من وجهة نظرها انهم يمثلونها في المعتقد وهذا ما يقوم به الإسلاميون السلف فهم يصوتون لمرشحيهم الاسلاميين السلف وليس الاخوان ايضا لمعتقداتهم !!!! وهذا ما كفله الدستور الكويتي في الماده 35 في حرية الاعتقاد .
في نهاية هذا التحليل يتبقى لنا ان نحلل تصرفات النائب هايف المطيري التي قد تكون عارضت احكام الشريعة الاسلامية وايضا احكام الروح الوطنية الكويتية ، ففي المادة 5 من الدستور نص القانون على ان علم الدولة وشعارها واوسمتها ونشيدها الوطني.... إذا هو قانون رسمي دستوري وطني فعندما يأتي النائب ويقسم بالله العظيم بأن يكون مخلصاً للوطن والأمير ، وان يحترم الدستور وقوانين الدولة وان يذود عن حريات الشعب ومصالحه وامواله ، وان يؤدي اعماله بالامانه والصدق !!! هنا نقول لهايف اين "قسمك" من عدم احترامك لعلم بلادك ولوطنك عندما قام الجميع لتحية علم بلادك ما عدا محمد هايف النائب الكويتي ! مع العلم بأن كل الاسلاميين الذي كانو متواجدين وقفو وحيوا النشيد الوطني الى هايف ..