الأربعاء، 22 يوليو 2009





كتب عبداللطيف الدعيج
جريدة القبس - 22/7/2009
حملة أمن الدولة عيال الشهيد
من المفروض ان ينشر مقال لي اليوم في الزميلة الطليعة بعنوان «ماالذي يجري؟». وكما يدل العنوان فهو مقال كتبته منذ ايام، وانا اتساءل بحيرة عن هذا السعار المحموم الذي أججه البعض ضد النواب «الوطنيين»، الذين رفضوا طرح الثقة بوزير الداخلية او امتنعوا عن تأييد اي من الطرفين.حملة ربما في محلها، فقد يكون النواب الذين امتنعوا او رفضوا طرح الثقة مخطئين، ولكن هل يعني هذا ان نمسح تاريخ البعض ومواقفه العامة، وحتى تضحياته ونضاله السابق؟ ومن اجل موقف واحد.. وخيار من الواضح ان البلد انقسم بسببه، مع ان التصويت اتى بشكل واضح لمصلحة مَن رفَض طرح الثقة. الذين رفضوا طرح الثقة من النواب ض.عفَا عدد المؤيدين، ألا يشكل هذا تساؤلا، او على الأقل تشكيكا في هذه الادانة والأحكام الجائرة وغير المنصفة التي اصدرها البعض ضد النواب الذين اعترضوا على طرح الثقة؟!.. فعلا، ماالذي يجري.. وكيف اصبح سهلا شتم القوى الوطنية ووضع «فيتو» مبكر على النائبات الاربع، لا لشيء الا لانهن رفضن، مع بقية العقلاء والامناء، طلب طرح الثقة؟لماذا كان هذا القصف العنيف على صالح الملا وعادل الصرعاوي وعلي الراشد ومرزوق الغانم وعبد الرحمن العنجري.. وهم من هم؟ هذا ما شغل بالي طوال الاسابيع الماضية وانا ألاحظ واحصي الحملة المسعورة في الصحف وفي المدونات «الناشئة» ضد القوى الوطنية. بالمناسبة المدونات التقليدية او مدونات نبيها خمس بالكاد تناولت موضوع الاستجواب بشكل عام.حتى يوم امس، او ربما يوم امس الاول لم يكن الامر واضحا. لكن إصدار مبعوث عيال الشهيد لفرمان تعديل القوانين الرياضية، وموافقة بقية «السمنديقة» على الفرمان شرح كل شيء. كل هذه الحملة وكل هذه الشطة على الخمسة ملايين وبعدها هذه الضجة على طوارئ كهرباء 2007، ثم هذه الحملة على صالح الملا وعادل الصرعاوي وعلي الراشد ومرزوق الغانم، وهم الاعضاء الاكثر اهتماما بالرياضة وحرصا عليها، على فكرة.. لم يأت ذكر او بالاحرى شتم او قذف لاي نائب آخر من النواب الثلاثين الذين اعترضوا على طرح الثقة. وحدهم النواب المعنيون والمهتمون بالرياضة صالح الملا وعادل الصرعاوي وعلي الراشد ومرزوق الغانم على التوالي تم شتمهم والطعن في ذمتهم في الحملة الظالمة الموجهة ضد الذين رفضوا طرح الثقة. حملة امن دولة اتضحت وانكشفت، وهدفها الواضح والمؤكد تعديل القوانين الرياضية، وتوفير اعذار لنواب الانبطاح الحقيقيين للصد عنها، ولم يبق على المشاركين بعفوية او بألمعية فيها إلا ان يعيدوا حساباتهم.
بقلم: عبداللطيف الدعيج