الأحد، 26 أغسطس 2012

عاااجل من ميدان التحرير الى ساحة الإرادة ..!

من ميدان التحرير سقط مبارك ، ومن ساحة الارادة رحل ناصر ، وفي الموقعين اختلاف جغرافي فقط بينما كلاهما كان الضغط الشعبي هو الحل الاخير بعد استيفاء كافة المحاولات ، في ميدان التحرير اندس المندسون وتسلق المتسلقون واشعلت الفتنه وجاء من لا يستحق لكسب تلك اللعبه وهو التيار الاسلامي "الاخوان" . في ساحة الارادة ، فإن الحشد كان متعدد الالوان ولاول مره في تاريخ الكويت ، وكل ذلك من اجل التغيير وازاحة الشيخ ناصر المحمد في ذلك الوقت ، وبعد رحيل الشيخ ناصر المحمد لم يتغير الشيئ الكثير والمأمول من اجل الاصلاح فلم يتغير ذلك النهج ، واحد الاسباب المهم في نظري هي في تباين واختلاف وجهات النظر والاولويات الرئيسيه بين التيارات المختلفه ولأن من قاد ذلك الحراك اتفقو على رحيل الشيخ ناصر المحمد لكنهم لم يضعو خطه واضحة لمرحلة ما بعد ناصر ! لانهم يدركون انهم لن يتفقو على طاولة الحوار فيما بينهم ولا يريدون مناقشة اولويات كل تيار لاختلاف برامجهم وقواعدهم واختلاف الفكر بل فقط اتفقو على الاسقاط وبعدها لكل حادث حديث !، بالاضافة الى تسلق بعض المتكسبين من هذا الحراك واولهم التيار الاسلامي "الاخوان" ، الذي اصبح اليوم يضع اجنداته واهدافه بتدرج وبشكل منظم ، مستفيدا من انجراف رموز التيار الشعبي خلفه .! ، فإذاً يجب ان نقول ان الخلل لم يقتصر فقط على رئيس الحكومة فإذاً يشترك معه جميع النواب ورئيس المجلس "المبطل" . نرجع لساحة الارادة ... ورغم ما تمر به سوريا واثارها المترتبه عليها من اثار على منطقة الخليج ، فإننا نتساءل هل خروجنا لساحة الارادة اليوم من اجل وطن ام من اجل كراسي ؟ فإذا اخذنا مطالبات من يقود الخروج لساحة الارادة مساء اليوم سنجدها بعيده عن امن الكويت واستقرارها وسيادتها ، بل ان مطالباتهم تساهم في خلخلت الوضع العام داخل الكويت ، ليس لعدم اهميتها بل لان هناك هواجس ومطالبات اهم وابدا من مطالبات تعتبر تسويقا انتخابيا مبكرا ، مع وضع بعين الاعتبار احتدام المعركة في سوريا ولبنان وتهديدات ايران للخليج و سماعهم لصدى طبول الحرب التي تقرع في محيطنا ، فليس اهم من امن الكويت المطالبة بالحكومة المنتخبة ، وليس اهم من استقرار وسيادة الدولة ضد اي اعتداء المطالبة في هذا الوقت بفصل السلطة القضائية ، وليس اهم من تأمين امن وحماية الشعب من المطالبة في هذا الوقت بالإمارة الدستورية والرئيس الشعبي ، ليس اهم من المطالبة بالكونفدرالية التي تأمن اقتصادنا وامننا وسيادتنا دون المساس بنظامنا الدستوري من هذيان البعض بإسقاط دستور ٦٢ ووضع دستور جديد ، لذلك يجب ان يستغل الشعب كوسيله للضغط على الحكومة لاخذ الحيطه والحذر من ما هو قادم قريبا ، وما هي التدابير والخطط الدفاعيه والامنيه التي وضعتها الحكومة لمواجهة ما قد يمكن يحصل بين ليلة وضحاها ؟ ولكن للاسف النواب المنحلين وبعض التيارات الشبابيه يطالبون بما هو بعيد عن اولويات المرحله الحاليه ..! وللاسف الشديد النواب يستغلون الشعب كوسيله للضغط ولكن هذا الاستغلال يسير على مزاج رموز تلك التيارات ..! عذراً فإن ما تمر به المنطقة من حرب وشيكه على الابواب قد تكون الاخطر في هذا الزمن ، وفي ظل خوف وذعر وتكهنات شعبيه حول امن واستقرار الكويت بالتحديد ، فإننا نريدها ساحة لإرادة الشعب في تحميل الحكومة عواقب تراخيها في حفظ الامن وندعوها لتطمين وتأمين الحمايه للشعب الذي ذاق مرارة تراخي الحكومة في ٢ اغسطس ١٩٩٠ !، لا نريدها ساحة لفرد عضلات نواب الامه الذين يبحثون عن تكسب انتخابي ، ويبحثون عن ادوار بطوليه زائفه على حساب الشعب وبعض المغيبيين عن ارادتهم ، ولا نريدها ساحة للتسلق على ظهر الامه وتحقيق اهداف واجندات مبهمه وخبيثه ، ولا نريدها ساحة للمزيد من الصراع وزرع الفتنه وتوجيه الاتهامات والتلفض بعبارات بذيئه غير مرحب بها بتاتاً في هذا الوقت ستزيد من شلخ الحاجز الامني لمن يريد تحطيمه من المندسين والعملاء والاعداء . ميدان التحرير اسقط مبارك كما قلت مسبقا فذهبت غنائم الكرسي لـمرسي الاخوان الذي سقطو في حضن طهران ! فلا نريد لساحة الارادة ان تكون "سبه" لخسارة امن وطن ، ادعو من سينزل لساحة الارادة ان لا يجعل ارادته تختطف من بعض النواب وبعض التيارات والحركات المتسلقه والمتكسبه ، واقولها لكم على طريقة د وليد الطبطبائي  بـ المصري "والنبي" بـ الشامي "دخيل الله" بـ الكويتي "تكفون" لا تجعلوننا نسميها مستقبلا بسببكم من ساحة ارادة الى ساحة "قرادة" . ختاماً... اللهم احفظ الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه ..

الأحد، 12 أغسطس 2012

امكم تحتضر ... على يديكم !!!

جفت اقلامي فلم تنقطع ، فما اسهل تجديد قلمي كل يوم بعد انقطاع ، لتسارع رياح الاحداث جفت افكاري من الحبر ، ولكن لإيماني بدور القلم اذا كان يلامس جروحنا لنكتشف علتنا ومكامن الداء الذي ينتشر في وطننا الكويت ، فدعوني اسكب حبر قلمي اليوم في "الم" مزمن نعيشه وتعيشه الكويت  .. فأقول في اول مقالة على مدونتي بعد توقف .. كان شعباً متماسكاً مترابطاً قوي الجأشِ ، صنعت منه طبيعة الحياة القاسية في كويت الماضي ما قبل النفط رجالاً بالاخلاق وبالافعال وبالاخلاص ، جالو البحار شرقاً وغرباً بحثاً عن الرزق والكسب ، وصالو وجالو في صحراء الكويت والجزيرة العربية شمالاً وجنوباً للكسب والرزق ، شعب متلاحم يلتف حول بعضه كـ عودٍ من حزمه عند الشدائد والاهوال والمصائب وفي الرخاء كرماء ودودين لبعضهم البعض ، سالت دماؤهم على تراب ارضها فداءاً للوطن والكرامه فكسبو وسام الشهادة في مراحل وازمات عديدة ، لا يرتعدون من خصمٍ يفوقهم قوة لأن رجولتهم مستمده من قوة ايمانهم بالله عز وجل وتقربهم من دينهم ، شعب كريم يتسابق على فعل الخير ومساعدت المضطرين رغم ضعف حيلتهم الا ان عزيمتهم الصلبه تخطت حدود تراب الكويت ، ضحو بأرواحهم في سبيل تراب الكويت فكانت معارك الصريف والرقعي والجهرا باختلاف مسبباتها مثالاً على الولاء والتضحية والاخلاص والتلاحم من اجل هذه الارض ، وضحو بأرواحهم فداءاً للقومية العربية التي هم جزء منها ، واختلطت دماءهم بدماء اشقائهم العرب في حروبهم عندماوقع الظلم عليهم ، لقد وقف شعب الكويت منذ قدم التاريخ بكل معاركه كالجسد الواحد اهل الباديه واهل المدن من سنه وشيعه خلف حكامهم آل الصباح ، وبعد كل تلك المشقه انعم الله على هذه الارض وشعبها بالنفط لينقل شعبها من المشقه الى الرخاء ، وتنامت ثروت الوطن ونهض الشعب وتطور العمران وتدفق المال في رصيد هذا الوطن ، ثم جاء رجال الكويت ليضعو قانونا ينظم هذه الامارة لتكون دولة تحت دستور ديموقراطي يشترك فيه الحاكم والمحكوم ، فسارت عجلت التطور في الكويت في كل جوانبها وتثبتت البنيه التحتيه في الكويت قبل كل بلدان الخليج وسبقتهم في جميع المجالات بل كانت الكويت بفضل الله ثم رجالها بلداً معطاءاً لدول الخليج ، وساهمت الكويت في بناء مدارس تعليميه في عمان والامارات وغيرها ، وبعد كل تلك النهضة في الكويت والتطور المدني والحضاري بدأت تدخل كويت الحاضر في انفاق مظلمة متتالية ما ان تجد مخرجاً لها الا وتدخل في نفق مظلم اخر والسبب هو "تغير نهج الادارة" !، فـ كويت الحاضر ما بعد الدستور وابو الدستور المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله السالم ومن تلاه هدد امنها وزعزع استقرارها وحاول من حاول بالاعتداء على رموزها وانتهكت سيادتها وتشرد وقتل شعبها ونهبت اموالها ، زادت الاطماع على كويت الحاضر فيحاول كل "كلبٍ" ان ينهش من جسد الكويت الغاليه ، بل واصطنعت الاطماع لتكون من الداخل لنهب وتبديد ثروة البلد وخلخلة تلاحم شعبها وزعزعة امنها الداخلي واستقرارها ، كويت الحاضر انتشر فيها الفساد والسرقة واثارة الفتن والنعرات الطائفية التي تمزق الى يومنا هذا نسيج المجتمع الكويتي ، وكل تلك الامور "يدركوها المسؤولين في الدولة ومدى خطورتها " انها نهجٌ خطير اذا استمر دون معالجة واقتلاع اواصر هذا العبث من جذوره وكشف المتسببين وبعض الـ "كلاب" التي تعبث وتصول وتجول فساداً في الكويت ، لقد اصبحت الكويت وبكل اسى ومراره في اسفل الدرك في سباقها مع النهضة العمرانية والتعليمية والاقتصادية في الخليج ، كويت الحاضر سادها الفتن والنعرات الغريبة الدخيلة على قيم اهل كويت الماضي العتيق ، كويت الحاضر تُبدد ما صنعه رجالات كويت الماضي من ثروة القيم والاصاله والامانه ، وللاسف ستضيع كويت المستقبل وقد لا تأتي اذا مالم نسترجع هويتنا الحقيقية التي ربونا عليها اباؤنا ورجالات الماضي ، نحتاج هذه الايام الى صحوة وطنية تصحح اخطاء الماضي ، وصحوة يأتي بعدها محاسبة من ادخل الكويت في انفاق الظلام ، صحوة نخطط فيها ونرسم خارطة للطريق الى كويت المستقبل بلا احلام وخيالات واهيه بل الى حقيقة وواقع ، يجب ان تعود الكويت الى قوتها في كل المجالات ، واول ما يجب عليه ان يعود الى وضعه الطبيعي هو معدن الانسان الكويتي الاصيل بأخلاقه وانسانيته وكفاحه ، اننا نمر في نفق مظلم لا يعرف احد كيف سيكون خروجنا منه ، ونحن في قارب واحد حكومة وشعباً وكلنا مسؤول لما اقترفته ايدينا بانتهاك حقوق هذا الوطن وتاريخه ، الكويت تحتضر على ايادي العابثين دون علاج فمتى سنصحى ؟ والاخطاء تتزايد والعبر رسخت عبر تاريخنا ولم نتعض ، فإما ان نصحى من سباتنا وإما علينا ان نقول على الكويت السلام ... ختاماً .. حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه .