الاثنين، 5 مارس 2012

ماذا يريد المواطن ؟

المواطن يريد ونوابنا يفعلون مالايريده المواطن ، حقيقة وصل بنا الحال ان المواطن الكويتي اصبح لا "يواطن" النائب !!، فعندما اقدم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه ، على حل البرلمان الكويتي مراراً وتكراراً بهدف اصلاح هذه السلطة العقيمه بكل حالاتها سواءاً كانت تملك الغالبية لتشريع القوانين الإصلاحية للشعب او غالبية حكومية تأخذ من اوامر الحكومة نهجاً لها ومه هذا وذاك لم يجد من يصغي اليه ، كما القى سمو امير البلاد خطابات عديدة وجه فيها رسائل مباشرة لنواب مجاس الامه بالإلتفات لمصالح المواطن والعمل على تشريع قوانين تصب في مصلحة المواطن وتشريع قوانين اصلاحية تدفع عجلة التنمية ، ولكن كل تلك المناشدات الكريمه من حضرة صاحب السمو قوبلت بال"تطنيش" من قبل اعضاء مجلس الامه للأسف ..!

كما يعلم النائب ان المواطن يئن من وضع البلد التنموي الذي تخلف كثيرا مقارنة في باقي الدول المجاورة ، والقوانين "الهدامه" التي يتفرغ لها نواب الامه لتشريعها لا تخدم مصلحة المواطن ولا تخدم اقتصاد البلد ودفع عجلة التنمية به ، بل انقسم النواب الى فريقين فريق يشكل غالبية نيابية تختلف لديهم القناعات اذ هم مجرد غالبية عددية غير منسجمه ، وفريق اخر خصما لهم يشكل نهجاً معادياً و "ينقاد" من الخارج هدفه تقسيم الغالبية النيابية وخلخلت اركانه لإضعاف مواقفهم عند اي معركه استجوابيه ، ولو نظرنا الى القوانين والملفات التي "يتسابق" النواب عليها لوجدنا ان هذه الملفات اما "ماليه" وتهدف للمزيد من البذخ المالي والذي يأثر على اقتصاد البلد ، واما ملفات "طائفيه" متطرفة تثير بعض المتطرفين الذين يتكسبون من تلك القضايا انتخابياً والضحيه الاولى وحدتنا الوطنيه وامن البلد .

المطلوب اليوم من السلطة التشريعية التقدم بقوانين تلبي طموح الشارع بعيداً عن التكسبات الانتخابية واللعب بعواطف ومشاعر المواطنين من خلال اثارة قضايا هامشية لا تبني ولا تصنع مستقبل مشرق لوطننا الكويت ، المواطن يأمل من هذا المجلس الذي يتغنى بعض نوابه بالغالبيه التي تستطيع تمرير اي قوانين ان شاءت لذلك بقوانين حيوية ومتابعة للمشاريع الحكومية المعلقة ، ولكن نوابنا الافاضل بعيدين كل البعد عن الانجاز الذي يأمله المواطن ودعا اليه سمو الامير في العديد من الاوقات ، لن يفرح نواب الاغلبية كثيرا فالايام ستكشف لنا من يسعى لتشريع قوانين اصلاحية هادفه تحت مضلة النواب الغالبية ومن سيتكسب شعبياً من انضمامه لنواب الاغلبية فسينكشفون وسيتفكك هذا الفريق وستشتعل الخلافات بينهم حينما تسلط الاضواء ويبدأ الصراع لخطف دور البطولة !! ، اذاً اين النواب من آمال المواطن المتبخره ؟ اين وعود النواب بالانجاز ؟ ام ان الانجازات ذهبت ادراج الرياح حالها من حال الوعود التسويفيه للمواطنين ايام الانتخابات لا اثر لها اليوم ؟

اليوم يعيش المواطن بحالة من الاحباط ، لأن نوابهم لازالو يستغلون مقاعدهم البرلمانيه اما لتصفية الحسابات مع نواب آخرين او تصفية حساباتهم مع من هم خارج الحكومة ، للأسف اصبحت الكويت "كالطبخه" يتعارك الجميع لطبخها على مزاجه وذوقه !! .

ختاماً.. لوحظ في الآونه الاخيره استغلال الاعلام الفاسد بالتعاون مع بعض المأجورين بإثارة اي قضيه "تافهه" او "حدث" بتضخيمه واعطاءه قيمة اكبر من حجمه ، وهؤلاء متأكد بأنهم يدارون بالريموت ، وهدفهم تمزيق الوحدة الخليجية بين الشعوب وبالتحديد مع دولة قطر ، لكن علاقتنا بإخواننا واهلنا في قطر اكبر من حادثة الشاب القطري مع بعض الكويتيين والتي لازالت تأخذ حيزاً اكبر من حجمها !! ، الكويت وقطر اخوه واشقاء ولن يستطيع اي ذنب ان يسيئ للعلاقات فيما بين الاشقاء .

لسبَه :: اسوة بإحالة ملف "اوليمبيا" لديوان المحاسبة ، اطالب بتشكيل لجنة تحقيق حول مشروع استاد جابر "المحنط" الذي انشئ بتكلفة وصلت ٥٩ مليون و ٤٦٥ الف دك ، مع العلم بأن المشروع قامت وزارة الاشغال بتسليمه للهيئة العامة للشباب والرياضة منذ عام ٢٠٠٧ والى الآن تدفع تكاليف باهضة لإجراء اصلاحات على الاستاد ، واطالب النواب الافاضل الشرفاء بالإطلاع على تقرير ديوان المحاسبة المتخم بالفضائح والمخالفات التي ساهمت في هدر للمال العام وقتل مشروع تنموي يحمل اسم غالي على الكويت وشعبها وقتل بعدها طموح الشارع الكويتي والشباب الرياضي المتطلع ..! ، اين محاسبة الفاسدين يا نواب اليأس !! اين محاسبة من اهدر المال العام يا نواب الضمير !! اين محاسبة رموز الفساد التي عاثت بالكويت فساداً وتكسباً !!؟


حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه