الخميس، 21 أبريل 2011

اقطعو يد أقزام نجاد !



يقول الشاعر :



وطني إن شغلت بالخلد عنه ..... نازعتني عنه بالخلد نفسي

كُتب علينا في الكويت ان نعتاد على من يلدغ وطننا اكثر من مره ولا نتلعم من دروسنا ، وكُتب علينا ان يكون الخائن بيننا ونحن كالأطرش بالزفه ، وكتب علينا ان ندرك بأن الخائن يشكل خطر حتمي علينا وعلى أرضنا ولا نصغي لتحذيرات وتنبيهات اوفياء هذا البلد ولكن نغرس رأسنا بالرمل ونكابر حتى تأتي لحظة انفجار لنصدق ونتخذ تدابيرنا ......


اليوم لدينا في الكويت سلطتين يمثلان الشريان النابض والمؤثر على كل فرد في المجتمع ، والسلطة التشريعية بنوابها الافاضل يشكلون أزمة في خاصرة المجتمع وأزمة في خاصرة أمن البلد ، وردة فعل نوابنا حول العديد من القضايا يكشف لنا خبث ودناءة بعضهم ، ويكشف لنا "ميول" البعض للتعصب الطائفي المتطرف ، ويكشف لنا ولاء البعض لطائفتهم ولأحزابهم وليس لوطنهم ، ان الاحداث وحدها تكشف المستور وتفضح النوايا وتكشف لنا الأقنعة ، هؤلاء النواب لهم قواعد شعبية تنظر لهم بعين القدوة لهم ويتبعونهم في كل ما يطرحونه ، فإذا اصبح نوابنا في هذا التوجه الطائفي اللعين يتبعهم ناخبين ونشطاء اشد تطرف ، فأين الولاء للوطن ؟ ام هي مجرد شعارات يرددوانها لإخفاء الجرم الواضح !।

إن مخلص الوفاء من يتطرف في حب وطنه واميره ، مخلص الولاء والوفاء من يتعصب في ولاءه لوطنه وحكامه ، مخلص الولاء والوفاء من يتعصب في تقديم انبل التضحيات لهذا الوطن وشعبه ويحفظه من كل شر محيط ، اما من يغدر بالوطن ويكن لغير وطنه بالولاء فهؤلاء داء على امن الوطن ويجب على الحكومة تطبيق القانون عليهم واستئصالهم هم وكل نائب متطرف لطائفته ولمذهبه وتنبعث منه نتنه طائفية قذرة ، ويجب ردع كل من يثير النعره الطائفية المذهبية فالدولة وأمن الوطن اكبر واسمى من نعراتكم وولاءاتكم الطائفية اوالقبلية او الحزبية।

ان من يخون ويعبث بأمن الوطن يجب على الحكومة التعامل معه بعنف وتطبيق عليه اشد العقوبة و "وينغسل شراعه" في وسائل الاعلام ليكون عبره ، ومن يدافع ويحامي ويتستر على العملاء والجواسيس فإنه مشترك في الجريمة ويجب ان يلقى اشد العقوبة وينطبق على هذه الفئة المثل الكويتي القديم "قطو وطقيته بمصير" ! ، أياً كان وزيرا او نائبا يجب رفع الحصانة عنه او طرح الثقه عنه واحالته للنيابة وسحب جنسيته ومعرفة اسباب دفاعه عن المجرمين والخونة !! ، فإن امن الكويت والخليج ॥ وحكام الكويت والخليج ॥ خط احمر ، ستقطع يد كل من يتعدى ويستفز أمن الخليج ، وسيقطع لسان كل من يتعدى بلسانه على حكام الخليج وشعوب الخليج العربي ।

والسؤال الذي يفرض نفسه ! ॥ الا يوجد هناك رجال مخلصين وقيادات تردع وتضرب بيد من حديد لقطع كل يد تمس امن واستقرار البلد ؟ و من سمح لهذه الخلايا وفتح لهم المجال ليمارسوا ابشع انواع الخيانة والطعن والعبث بهذه السهولة ؟ ॥ الاجابة هي الحكومة ॥ نعم الحكومة تتحمل ضريبة التراخِ مع الخلايا التجسسية والمدافعين عنهم ، "خلونا واقعيين" لأنها تركت الحبل على الغارب وتعاملت بنظرية التسويف ! ولم تتعامل بجدية وبحزم مع الجواسيس والعملاء ، والاغرب من هذا انها تعلم خطورة عمل المشبوهين ومن عليهم علامات استفهام سواء في نشاطهم التجاري المشبوه واستغلالهم لنفوذ البعض او ممن يعملون في الاماكن الحساسة والحيوية في الدولة ।

اليوم جسد الوطن يحتاج لدواء بعد استشراء الداء في جميع انحاءه ، اليوم هناك من يتستر ويحمي الجواسيس بدوافع طائفية ومذهبية وعرقية ، وهناك من باع نفسه رخيصا من اجل المال وباع وطنه لخونة يستخدمونه سلاح للفتك في المجتمع الكويتي ، ويجب على الشعب والحكومة والمجلس نبذ كل طائفي بالمجتمع يدافع عن جواسيس ايران ودبلوماسيها الجواسيس ، ونبذ كل من يخرج عن نهج وموقف الدولة الرسمي تجاه هذه الفئة "الساقطة" ، يجب محاسبة النواب واي شخص يدافع عن خائن وعميل لإيران ، لأمن من يدافع عن هذه الخلايا انما بكل تأكيد طلب منه إما مرغماً نظير اجر مادي او لولاءه لإيران وبالتالي فهو مشترك في الجريمة ।

إلا كل اصحاب القرار والمسؤولين والقيادات العليا في البلد ، كفانا مهاترات وكما يقول اخوانا المصريين "نايمين على وِدانَه" ، يجب متابعة وتحري تجمعات كل من يتبع "حزب الله الكويتي" وكل من يعمل لحساب "الحرس الثوري الايراني" اين ما كانت في الحسينيات في الديوانيات في المخيمات ، هناك تساؤلات عديدة نطرحها للجهات الرقابية الحكومية في جهاز امن الدولة ... هل هناك رقابة على مشايخهم ؟ هل هناك رقابة على اموالهم وحساباتهم كما تراقب حسابات وارصدة جمعية احياء التراث الاسلامي ؟ هل هناك رقابة على التبرعات التي تجمع بينهم لإيصالها لجهات خارجية للمساهمة في الارهاب ؟ هل هناك رقابة على اماكن تدريبهم ومعسكراتهم ؟ ..... تساؤلات عديدة وتخوف من الوضع الداخلي لأننا نحتاج تحرك سياسي قوي ورجال قادرين.. ، يجب التعامل من اليوم بكل جدية وبكل صرامة لأن الوضع في المنطقة خطير جداً والمخطط الايراني واضح وضوح الشمس ॥