الأحد، 17 أغسطس 2014

مواطن مخدوع ..!

يقول يوسف السباعي "ليس الذنب ذنبى …انه ذنب الذى سكب النفاق والغش والخديعة فى النهر … ماذا يفعل ذو مروءة بين اهل الخداع فى ارض النفاق ؟ القول السابق يختصر معنى المواطن المخدوع ، المواطن المغلوب عليه وهو يعيش في وحل كبير جدا من النفاق والخداع والفساد والتسويف ، ماذا ينقص الدولة من اساسيات ومقومات تمكنها من ان تكون في مقدمة الدول على اقل تقدير على نطاق اقليم الشرق الاوسط ، الكويت تمتلك الثروة النفطية ، ولديها بالطرف الاخر البنوك التي اثبتت متانتها الماليه التي بمقدورها تمويل اكبر المشاريع التتمويه بكوادر اداريه ذو خبرات اقتصاديه فذه ، وقياسا لتلك المقومات ايضا تتميز الكويت بصغر مساحتها الجغرافيه وتعداد سكاني لا يتجاوز ال 1.2 مليون مواطن ، وبعد تلك المقومات التي جعلت الكويت مركزا اقتصاديا قويا ومركزا ماليا متينا ، نطرح هذا التساؤل الغريب ! .. يعقل ان تعجز الحكومة عن تشييد اي مشروع منذ اكثر من 25 عاما غير بناء جسر ونفق ؟؟؟؟ للامانة .. وللإنصاف .. يجب .. ان نكون صادقين .. اجتهدت حكومتنا وبذلت كل ما في وسعها بعد استشارات عديدة مع مستشاريها وكوادرها ووزرائها ورؤساء وزرائها السابقين في الابداع والحرفيه بإبتكار الاعذار والهروب من الحقيقة ، وايضا من باب انصافها واعطائها قدرها للمجهود والتعب والسهر على تأليف اسطوانات التسويف واعطاء الوعود للشعب الموعود بالاوهام والخيال . قيل .. فاقد الشيء لا يعطيه ، يا ترا ماهو الجزء المفقود في دولة لديها كل مقومات التنمية ومعالجة كافة قضاياها العالقة ، ماهو الجزء المفقود الذي تسبب في شلل يد الحكومة عن تنفيذ اساسيات العيش للمواطن الكويتي ؟ اساسيات العيش الكريمه اقصد بها المسكن والصحه والتعليم ؟ فلا يمكن في جميع دول العالم ان يقضي رب اسرة 15 عاما وهو يعيش في مسكن "اجار" ! ، غير قادر على شراء بيت "مسكن" ولو شقة وذلك لسبب ان سعر الشقه اليوم يتجاوز ال 170 الف دينار كويتي ! فما بالك بأسعار الاراضي في الكويت التي تجاوزت اسعارها معدلات فلكيه رقميه قياسا على مناطق اكثر رقيا ومواقعا تحوفها الطبيعه والنظام والنظافة في دول العالم ، ما هو السر في عجز الحكومة ؟ حكومة غير قادرة على ادارة بقالة ولا حتى بناء بقالة هي حكومة فاشلة ضعيفة يائسة. الخلل بكل بساطه ، ان الحكومة راضيه على هذا الوضع ويعجبها هذا النهج ، لانها اساسا غير قادرة على التخلص منه بعد ان تغلغل الورم السلوكي "النهج" في احشائها وتجذر في اساساتها وبات من الصعب اقتلاعه واستئصاله الا بأمر من الله سبحانه . يبقى ان المواطن المخدوع الذي انقسم الى قسمين ، قسم المخدوع الذي ينافق عقله الباطن وارتضى التعايش مع الوضع الفاسد ويدعي انه صالح ويعيش دور المتفائل وقد يكون مستفيد من الوضع الفاسد واخذ نفس السلوك في تعاملاته ، وقسم مخدوع ترسخت لديه القناعه بأنه يعيش في وحل من النفاق والفساد والكذب وهو لا يتحمل الذنب ويشعر بحسره ويتألم لمستقبل ابناءه ومستقبل اجيال قادمه وهو وغير قادر على التعايش والاصلاح فقط سلاحه الدعاء ثم الدعاء الى المولى عز وجل ان يرفع عن الكويت البلاء ..

الجمعة، 8 أغسطس 2014

حكومتنا .. ماذا صنعتي للكويت ؟

الميزان ، هو آلة تستعمل لقياس الكتلة ، ووزن الشيء أو ثقله ، فالتوازن في الميزان من باب تساوي الثقل في كلا الكفتين للميزان ، لذلك رمز الميزان يرمز للعدالة والعكس صحيح العدالة يرمز لها بالميزان . الاجابه على سؤال مقالي لن تكفيها اسطر بل صفحات ، ولو تخيلنا شكل الميزان ذو الكفتين وقمنا مثلا بوضع كفة الشعب بالكفه اليمنى والكويت بالكفه اليسرى ، اعتقد ان الميزان قابل للكسر بأي لحظه لإنعدام التوازن وكفه الشعب اثقل بكثير وبمراحل من كفه الكويت . الكويت هي الدولة ، والدولة توكل حكومه للقيام بإدارة هذا الكيان ، وعندما تغيب الحكومة عن دورها المناط فإن هذا سيضعف الدولة بلا شك ، لدينا شعب غابت الدولة عن الاصرار والاخلاص والعمل على تأسيسه منذ النشأ ، فإن كانت النظرة صاخبة للمستقبل فإن اول ما ستقوم به هو العمل على تأسيس ورعاية النشأ والاهتمام به ليكون هو دعامة المجتمع الصالح المفيد للدولة ، بعدها تهتم بمتابعته وصقل مواهبه وكفاءاته واحتضان مبدعين سيكونون واجهة الدولة المشرقة مستقبلا في كافة المجالات . الحكومة قصرت وتسببت في عدم خلق البيئة المناسبة لصقل مواهب مبدعين ومبدعات من ابناء الوطن ، الحكومة تسببت رغم وجود الوفره الماليه وميزانيات الدولة السنوية في توفير بيئة تعليمية صحيه مع تكريس ثقافة النظام والالتزام وبالتالي اصبح ناتج هذا الخلل الذي تتحمله الحكومة بأن هناك فئات كبيرة من الشعب تكرست لديهم ثقافات سلبيه سيئة مبنيه على الاتكاليه وعدم احترام الانظمة والقانون وعدم الانتاجية والعدوانيه ، وهذا بالطبع لا يشكل غالبية الشعب لان ايضا هناك عنصر مهم وهو تربية الاهل والبيت التي تعكس بيئة النشأ التي كانو عليها . اصبح الشعب يشكل عائق وهذي حقيقة يجب ان نعترف بها ، اصبحت الثقافة السيئة التي نشأ عليها جيل كامل تثقل كاهن الدولة والسبب بدون ادنى شك هو اهمال الحكومة وسوء ادارة منها وعدم الاهتمام بهذه الركيزه الاساسيه لبناء مجتمعات راقيه تساهم بنهضة الدولة ، الكويت دفعت ضريبة اهمال الحكومة لهذا الامر منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي ، نحن لازلنا نعيش على منشآن كويت الستينات ومن بعد تلك الحقبة الجدران لم تتغير بل تآكلت لانتهاء عمرها الافتراضي اما الرجال المخلصين الاوفياء من بنو كويت الستينات فقد رحلو ولم تنجب الكويت بعدها رجالا مخلصين لاكمال المسير نحو نهضة الكويت وعمرانها ، اصبحت كفة ميزان الشعب ثقيله ترهق كاهن الكويت ، بسبب سوء ادارة الحكومات المتعاقبة ولا مبالاتها وتفريطها بالعديد من اسس البناء التي صنعها وطبقها رجال كويت الستينات بالاهتمام بالنشئ وتكريس ثقافة الاخلاص بالعمل والانتاجية وتنفيذ المشاريع التي تمس هذه الشريحه ، الكويت بالسابق كانت في اوج تطورها في كافة النواحي والمجالات ويضرب فيها المثل الاعلى ، وتقوم ببناء المدارس في دول الخليج وتقوم بتأليف وطباعة الكتب المدرسية وايضا توزيع الطعام والملابس على طلاب المدارس ، كانت الاولى رياضيا وفنيا واعلاميا وعمرانيا وايضا بمستشفياتها وفي مجال الطب . اليوم سوء ادارة الحكومات المتعاقبة التي لم تصنع للكويت الى السوء ، وتضييع ثروة الكويت على ايادي الفاسدين والمجرمين ، الحكومة يا سادة صنعت عادات شعبيه سيئه وثقافات دخيله ، كل تلك الامور اصبحت ثقيلة على الكويت وبات الميزان يميل ثقلا بكفة الكويت لسوء الادارة ، والمطلوب اعادة النظر ومحاسبة المقصرين والاهتمام بالنشأ ليعود الشعب منتج مساند داعم لوطنه لينهض بها ويعود ميزان العدالة لتنهض الكويت من جديد قبل ان ينكسر الميزان ويفوت الأوان . ختاما.. حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه .

الاثنين، 28 يوليو 2014

عيدكم مبارك متابعيني الكرام وتقبل الله طاعتكم