الثلاثاء، 8 فبراير 2011

مثلث السياسة


الاحزاب السياسية ، الحكومة ، الشعب ...
المعترك السياسي هو ناتج طبيعي وصحي في اجواء ممارسة النظام الديموقراطي ، فالاختلاف في المفاهيم والخطوط السياسية بين مختلف التيارات واحترام التوجهات هو امر حتماً في صالح الشأن العام و في صالح الوضع السياسي الداخلي ، وعندما يغيب احترام الاراء المختلفه والتوجهات تبدأ المواجهات والصراعات وتصفية الحسابات ، لذلك تعاني الكويت في هذه الايام أزمة في عدم تقبل التيارات بعضها البعض وعدم تقابل الخطوط المختلفة في طريق واحد وهو هدف الاصلاح الداخلي في البلد ، هناك اجندة لكل تيار وهناك مفاهيم لكل تيار، ايضا تترسب تلك الخلافات لتصل الى نسيج الكتلة او الحزب الواحد فتصبح صراعات داخلية في التيار او الحزب ، فعندما تختلط "الحسبة" في تيار "معين" كأنها تتضارب المصالح مع مفاهيم التيار المبنية في تأسيسها على نهج واضح وصريح سواء كان اسلامي او ليبرالي او وطني حر او سلفي او او او ، وستكون النتيجة خسارة جماعية للبلد وغياب العمل بين السلطتين وتفكك الحزب ...


هذه التيارات اصبحت لعبة في يد الحكومة ، قد يعتقد البعض بأن هذه الحكومة فاشلة او عاجزة او فاسدة ، هي نعم قد تكون فاسدة ، ولكن عرفت كيف تحاور وتراوغ بذكاء لتسجل الاهداف في مرمى الخصم ، اليوم اصبحت الحكومة تُحييك الامور لصالحها فيوماً تشد الحزام على صدر المعارضيين ويوما ترخي إلى درجة "النوم" في شهر العسل ، اليوم عندما تتهم بعض التيارات المعارضة بدعم حكومي لبعض القنوات الاعلامية "الفاسدة" ليس لانها قنوات فاسدة تهين الشعب الكويتي وتحط بكرامة الشعب الكويتي بل لانها تتعرض لبعض رموز هذه الكتل اذا هي تطرقت لشخصيات نيابية معارضة تختلف معهم في الراي ، انا لا ادافع عن هذه القنوات بل من اشد المعارضين لها ولأسلوبها ، ولكن يجب رسم الصورة واضحة امام الجميع وامام الشارع والقراء الكرام فأنا ضد تهويل الموضوع واستغلاله لنجعله كرة ضخمة ندفعها بالاتجاه الذي يكون طريقنا لكسب قضايانا على حساب قضايا وامور اهم للمواطنين ، سؤال مطروح للنواب الذين يهاجمون الاعلام الفاسد ، قد اشاهد نواب المعارضة يستجوبون وزير الاعلام من اجل القنوات الفاسدة التي تتطرق اليهم كل يوم ، وقد لا نشاهد نواب المعارضة يستجوبون وزير البلدية من اجل سموووم راحت في احشاء المواطنين بسبب عصابات وتجار بلا رحمة وبتخاذل وزير البلدية ، اين اسلحة المعارضين ليسلطوها على وزير البلدية كما سلطو اسلحتهم على وزير الداخلية حتى تنحى وقدم استقالته بعد احساسه وتحمله لمسؤولية مقتل المواطن الكويتي تحت تعذيب الداخلية !! .


انهي مقالتي بإقتراح ..


ادعو بتأسيس صندوق شعبي بإسم "صندوق الشعب الكويتي" ، من خلال هذا الصندوق يتم استقطاع مبلغ 50 دك كتبرع من كل مواطن كويتي ليودع في حساب هذا الصندوق ، المكرمة الاميرية المباركة هي منحة اميرية من اب لابناءه ، فواجب علينا كشعب كويتي ترك بصمة وفاء ورد جميل لهذا الوطن ليكون عبرة للاجيال القادمة ، المنحة الاميرية ستكون في حساب مليون ومئة الف مواطن كويتي ، وعندما يتبرع كل مواطن في هذا الصندوق بمبلغ 50 دك فقط اي 5% من مبلغ المنحة سيكون راس مال هذا الصندوق ما لايقل عن 50 مليون دك ، اهداف هذا الصندوق خيرية فإما ان يكون لمساعدة المرضى الكويتيين للابتعاث للخارج للعلاج بدلا من الانتظار في طوابير لجنة العلاج بالخارج للموافقة ، او اي هدف اخر يكون عائده في خير وبركة ومساعدة لأهالي الكويت ، ولتكون منحة مباركة فلا اعتقد ان مبلغ 50 دك سيأثر في منحة المواطن المستفيد ، بشرط ان يكون هذا الصندوق مبني على دراسة وافية ومفصلة وتحت مضلة ورقابة حكومية ..