الأحد، 12 ديسمبر 2010

كرامتك بإستقالتك يا بو مساعد !




حاولت منذ ايام كتابة مقالتي حول الاحداث الاخيرة ، وكل ما كتبت سطرين ارجع وامسحهم مره ثانية ، من كثر ما الاحداث سريعة و الوضع مليء بالترقب لذلك كنت متريث ودائماً أأجل كتابتي ورأيي بالموضوع واحس اني مشحووون لذلك انتظرت ليما الاحداث تهدأ شوي وارجع اتمالك اعصابي بعدها ابلش "تدوين" ..



آلمني ما شهدته الساحه المحلية من احداث مؤسفة قبل ايام ، تيقنت حينها ان هناك ضحية لكل تلك الاحداث المحزنة والضحية كانت طبعاً هي الكويت ونسيج هذا المجتمع ، احداث سريعة و ومتتالية فيها من الامور الجديدة علينا كمجتمع اعتاد على الهدنه والموده كما يقول المثل الكويتي "الهون ابرك ما يكون"، فلم يمر على تاريخ الكويت بكامله ضرب عضو مجلس امه وان كان يراه البعض امر طبيعي لمن يخالف الاوامر فإن يكن فهو بالواقع امر جديد علينا لم نعهده من قبل كونه "نائب عن الامه" ويمثل ناخبيه من المواطنين ، لكن هكذا سارت الاحداث وهكذا كانت النتائج سلبية على الجميع بلا استثناء سواء رضينا او استنكرنا تلك الاحداث المؤسفة والتي اثرت على استقرار الكويت .


كنت دائما اوجه انتقادي للنواب الافاضل "الماصجين" الذين تواجدوا في منزل وديوان الحربش في ندوة الصليبيخات ، انتقد سياستهم وتوجهاتهم و ايضا "طلعاتهم" المستمرة في شحن الشارع ، واخص بذلك كتلتي الشعبي و التنمية والاصلاح بأعضائها وايضا العمل الوطني بأعضائها ، اليوم رسالتي اوجهها لبعض النواب الذين اخالفهم الراي ولكن هم على قدر كبير من الاحترام لشخصهم ولاعتبارهم الاجتماعي لدي "انا" رغم اختالفي معهم في المبادئ ، فما صحل لا يمثلهم هم انفسهم فقط بل يمثل ناخبيهم ويمثل اسرهم الكريمه ، اليوم للأسف يعتقد البعض من النشطاء السياسين المتحمسين وبعض النواب انهم يمثلون انفسهم وان ما يحصل لهم هو انجاز لنفسه ، لكن في واقع الامر هو يقلل من كرامة ناخبينه واهله واسرته في حال مخالفته القوانين ، سيكون يوم سعد الذي يقدم فيه النائب د. وليد الطبطائي اعلان استقالته من مجلس الامه ، ليس استسلاماً وليس لنهاية تاريخه الحافل بل سيكون موقف شجاع يذكره التاريخ ، طالما ان المناخ المحاط ليس صحي فسيكون العمل في جو غير صحي لا فائدة منه ولا اي نتائج ايجابية مرجوة طالما ان نظرة الشارع مدركه ان هذا المجلس من اضعف المجالس التي مرت على قاعة عبدالله السالم ، وايضا الوضع الاعلامي السائد فاسد ومثير للفتن والشحن الطائفي ، فلا تأجل استقالتك لما بعد الاستجواب ، فهذا الاستجواب ستسقطه الحكومة وسيكون حاله كحال الاستجوابات السابقة ، ستكون الاستقالة يا ابو مساعد انتصار على نواب "ها خوتي ها" وعلى الاعلام الفاسد وصفعة لمن يتحدى ويقول : ان د. وليد الطبطبائي "ما يقدر يستقيل" لانه "ما يقدر يفارق الكرسي" .


انتصر لنفسك يا "بو مساعد" وقدم استقالتك اذ والله ستشعر بأنك انتصرت على من قلل من قدرك في يوم ما ، اكرر واعيد انا ضد توجهات ومبادئ كتلة التنمية والاصلاح والتي ينتمي اليها النائب وليد الطبطبائي وهو عضو فيها ولكن الاختلاف بالرأي وبالقناعات لا يعني اني راضٍ بأن يكون النائب وليد الطبطائي المحترم على صفيح الاستهزاء والاهانه والتشكيك في امانته و التقليل من شأنه وعطاءه وتاريخه و ايضا اسرته الكريمه .