الجمعة، 31 ديسمبر 2010

بيني وبينكم صفحة جديدة يا كتلة العمل الوطني






بعد ان تعددت المصائب الحكومية على هالبلد وشعبه ، وتنوعت الاخطاء الوزارية التي راح ضحيتها طوال تلك السنين المواطن ، وبعد ان صبرنا على انفسنا وتحملنا وقلنا "خنطوفها هالمره" لكن طوفناها مرات ومرات لكن الوضع "مكانك راوح"، وللاسف الاخطاء الوزارية لا تعالج ولا نتعلم منها بل تتكرر وليست اخطاء يمكن التساهل معها بل هي كوارث كحادثة مشرف و اللحوم الفاسدة والاعلام السلبي البعيد عن المصلحة العامة والحرص الوطني ، ومقابل هذا كله لا نجد محاسبة للوزراء المقصرين بل يكون الضحية الموظف المسكين .



اسلوب الحكومة في التعاطي مع الاحداث غريب وعجيب ، فتطبيق القانون متعارف عليه ان يكون عامل ضابط لاحترام الكل لنظام الدولة وحرص الجميع على عدم اثارة الفتن بين اطياف المجتمع المتنوعة ، للاسف انا كمتابع اشاهد ان تطبيق القوانين فيها تعسف على بعض الاطراف وتراخي شديد على البعض الاخر ، وهذا ما سبب خلل في الوحدة الوطنية واصاب وحدتنا الوطنية بتصدع اثاره خطيرة على مجتمعنا الصغير ، اليوم عندما نطبق القانون يجب ان يكون كما قال سمو الرئيس كالمسطرة على الجميع ، ولكن للاسف ميزان المسطرة غير مضبوط ونشاهد خللا واضحا فيها .



وبعد احداث ندوة الحربش في الصليبيخات ، الكل بهذا المجتمع تضرر من تلك الاحداث سواء المؤيدين لفعل وزارة الداخلية او المعترضين على ما قامت به الداخلية من تعسف ، الحدث هذا كان نقطة في تكاتف المختلفين سابقا ليكونو كالرجل العملاق الذي يستطيع الاطاحة بالحكومة الحالية ، توافق الكتل غالبيتها مع المعارضة في اسقاط الحكومة له اثر ايجابي في المجتمع وهو ان غالبية النواب اليوم يمارسون دورهم الذي وكله لهم ناخبينهم بالشكل الصحيح ، كتلة العمل الوطني "بيظت الوجه" هذه المره والنائبه اسيل العوضي ابدعت في كلمتها في المجلس في الرد على الخطاب الاميري لدرجة ان اشاد بها ايضا المؤيدين للحكومة ، والنائب صالح الملا ايضا في مرافعته في جلسة الاستجواب كان يتكلم بعقلانية وبأسلوب راقي ، و كتلة العمل الوطني رفعت راية المساندة النيابية لاسقاط هذه الحكومة عندما اعلن امس النائب مرزوق الغانم على قناة الراي دعم الكتلة لكتاب عدم التعاون مع الحكومة .



اعلم ويعلم الجميع انه اذا اتحدت مصالح الكتل جميعها فسيكون الخاسر الاكبر الحكومة لا غيرها ، ولا عزاء للنواب الذين يجلسون بالقاعة وحالهم حال "الطاولة" مجرد تكملة عدد بالمجلس ، فهؤلاء لا يمثلون ناخبينهم بكل تأكيد بل يمثلون انفسهم ويمثلون الحكومة ، فاليوم اصبح لزاما ان نصفق لكتلة العمل الوطني لهذا الموقف التاريخي للتصويت مع كتاب عدم التعاون ، وحتى وان ردد البعض بأن مصلحة العمل الوطني في اطاحة هذه الحكومة هي رد اعتبار لقضيتهم الاولى وملف الرياضة وقوانين الرياضة ، اقولهم "نعم" هناك مصلحة مشتركة لكن لا يختلف اثنان على ضعف الحكومة ورئيسها في محاسبة الوزارء المقصرين ، فهل يعقل ان تحدث كارثة مشرف من دون محاسبة للوزير صفر! وهل يعقل ان تحدث كارثة اللحوم الفاسدة وعبث التجار ولا يتم محاسبة الوزير ! وهل معقول ان يصبح انقطاع الكهرباء عن دولة غنية مثل الكويت في كل صيف منذ 5 سنوات ولا نجد اي حلول هل هذا امر مقبول ! اعتقد ان هناك المزيد من اللا معقول في هذه الحكومة واعتقد انه فعلا يجب محاسبة هذه الحكومة بالإقالة والرحيل فهناك "الاقوى" وال "الافضل" ...

الأحد، 12 ديسمبر 2010

كرامتك بإستقالتك يا بو مساعد !




حاولت منذ ايام كتابة مقالتي حول الاحداث الاخيرة ، وكل ما كتبت سطرين ارجع وامسحهم مره ثانية ، من كثر ما الاحداث سريعة و الوضع مليء بالترقب لذلك كنت متريث ودائماً أأجل كتابتي ورأيي بالموضوع واحس اني مشحووون لذلك انتظرت ليما الاحداث تهدأ شوي وارجع اتمالك اعصابي بعدها ابلش "تدوين" ..



آلمني ما شهدته الساحه المحلية من احداث مؤسفة قبل ايام ، تيقنت حينها ان هناك ضحية لكل تلك الاحداث المحزنة والضحية كانت طبعاً هي الكويت ونسيج هذا المجتمع ، احداث سريعة و ومتتالية فيها من الامور الجديدة علينا كمجتمع اعتاد على الهدنه والموده كما يقول المثل الكويتي "الهون ابرك ما يكون"، فلم يمر على تاريخ الكويت بكامله ضرب عضو مجلس امه وان كان يراه البعض امر طبيعي لمن يخالف الاوامر فإن يكن فهو بالواقع امر جديد علينا لم نعهده من قبل كونه "نائب عن الامه" ويمثل ناخبيه من المواطنين ، لكن هكذا سارت الاحداث وهكذا كانت النتائج سلبية على الجميع بلا استثناء سواء رضينا او استنكرنا تلك الاحداث المؤسفة والتي اثرت على استقرار الكويت .


كنت دائما اوجه انتقادي للنواب الافاضل "الماصجين" الذين تواجدوا في منزل وديوان الحربش في ندوة الصليبيخات ، انتقد سياستهم وتوجهاتهم و ايضا "طلعاتهم" المستمرة في شحن الشارع ، واخص بذلك كتلتي الشعبي و التنمية والاصلاح بأعضائها وايضا العمل الوطني بأعضائها ، اليوم رسالتي اوجهها لبعض النواب الذين اخالفهم الراي ولكن هم على قدر كبير من الاحترام لشخصهم ولاعتبارهم الاجتماعي لدي "انا" رغم اختالفي معهم في المبادئ ، فما صحل لا يمثلهم هم انفسهم فقط بل يمثل ناخبيهم ويمثل اسرهم الكريمه ، اليوم للأسف يعتقد البعض من النشطاء السياسين المتحمسين وبعض النواب انهم يمثلون انفسهم وان ما يحصل لهم هو انجاز لنفسه ، لكن في واقع الامر هو يقلل من كرامة ناخبينه واهله واسرته في حال مخالفته القوانين ، سيكون يوم سعد الذي يقدم فيه النائب د. وليد الطبطائي اعلان استقالته من مجلس الامه ، ليس استسلاماً وليس لنهاية تاريخه الحافل بل سيكون موقف شجاع يذكره التاريخ ، طالما ان المناخ المحاط ليس صحي فسيكون العمل في جو غير صحي لا فائدة منه ولا اي نتائج ايجابية مرجوة طالما ان نظرة الشارع مدركه ان هذا المجلس من اضعف المجالس التي مرت على قاعة عبدالله السالم ، وايضا الوضع الاعلامي السائد فاسد ومثير للفتن والشحن الطائفي ، فلا تأجل استقالتك لما بعد الاستجواب ، فهذا الاستجواب ستسقطه الحكومة وسيكون حاله كحال الاستجوابات السابقة ، ستكون الاستقالة يا ابو مساعد انتصار على نواب "ها خوتي ها" وعلى الاعلام الفاسد وصفعة لمن يتحدى ويقول : ان د. وليد الطبطبائي "ما يقدر يستقيل" لانه "ما يقدر يفارق الكرسي" .


انتصر لنفسك يا "بو مساعد" وقدم استقالتك اذ والله ستشعر بأنك انتصرت على من قلل من قدرك في يوم ما ، اكرر واعيد انا ضد توجهات ومبادئ كتلة التنمية والاصلاح والتي ينتمي اليها النائب وليد الطبطبائي وهو عضو فيها ولكن الاختلاف بالرأي وبالقناعات لا يعني اني راضٍ بأن يكون النائب وليد الطبطائي المحترم على صفيح الاستهزاء والاهانه والتشكيك في امانته و التقليل من شأنه وعطاءه وتاريخه و ايضا اسرته الكريمه .