الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

عاااااجل من ساحة الإرادة .. !


للفساد اشكال عدة ، فهناك فساد يتمثل في سرقة ثروات الأمة والتي على شكل خطف المناصب لغير مستحقيها من اجل التكسب والنفوذ ذلك مما يساهم في قتل طموحات المواطنين اصحاب الكفاءات ، وهناك فساد يتمثل في كسر سيادة القانون وزعزعة النظام في الدولة في من خلال تجاوز القوانين اوعدم تطبيقها ، وهناك فساد مالي ويعتبر من اشد انواع الفساد تأثيراً على الدولة وعلى مدخراتها وهناك امثله عديده على الفساد "المادي" كدفع الرشاوي على شكل اموال نقديه او عقار ، بالاضافة لسرقة املاك الدولة واستغلال أراضيها او توزيعها على شكل "هِبات" تعطى لكسب وإرضاء اطراف وقوى سياسية "مستفيده" ، واذا ما وجد "الفساد" البيئه المناسبه والأجواء "الرومانسية" لتمرير الفساد فهناك طرفين كلاهما مستفيد من تفشي الفساد بأنواعه اللي ذكرتها لكم ، الطرف الاول المستفيد هو من يملك المال والارض والقرار ، اما الطرف الثاني "المستفيد" فهو من يقبض تلك الاموال او الارض او المناقصات و المناصب ، وبالتالي فهي معادلة يعتبر الخاسر الاكبر فيها هو هذا الوطن .
اليوم عندما يهيج الشارع لمحاسبة وكشف اضلع الفساد في الكويت لتعرية المرتشين والراشين ، شاهدنا تقلب معادلات البعض ومبادئهم في ليله وضحاها ذلك مما يجعلنا نفسر كل تلك التحركات ونكشفها للرأي العام دون رحمه او احراجات ، وأكاد اجزم بعد ان استطلعت ردود أفعال الناس رجالاً ونساءا من خلال حديث الدواوين ومجالس الأهل بأن الجميع مستاء من اعضاء مجلس آلامه ، واتفق الجميع بأن نواب هذا المجلس يسعون لكسب الصفقات والتحالفات الحكومية من اجل تنفيع ارصدتهم والفوز بالمناقصات الحكوميه الحساسه والمشاركة بتنفيذ خطط التنميه عن طريق شركاتهم و "سلملي على الخصخصة والمزاد والجوده" !!! ، واتفق الجميع بأن نواب هذا المجلس شربو من "ديد" الحكومة وطفحوا بالمناصب التي انحازت لتياراتهم السياسيه اوتعيينات محسوبه لجماعتهم ، واتفق الجميع ان هناك نواب مرتشين وإن غابت الادله عن البعض إلا ان الصحف والبنوك المحليه ادانت نواب الأمه وهو ماجعل المجتمع يتفق على فساد هذا المجلس ، فبعد ان أُحرِجَت الحكومة من ثورة الشارع وردة فعل الشارع بفضيحة ال ٢٥مليون التي دخلت في ارصدت النواب ، وتشويه صورة السياسة المحلية التي دنسها المال السياسي مما سيأثر على سمعة السلطتين ، حتى بدأت أصداء التغيير الجذري في الحكومة الحاليه بعد تردد الأنباء "شبه" حقيقيه بتكليف الشيخ د. محمد الصباح لقيادة هذه الحكومة ، مما يعني ان نوابنا الاعزاء الذين كانو "يتكئون" على هذه الحكومة مثل "المَخَده" لإنتشالهم من الفضائح باتت اليوم في طريق الوداع عنهم وبعيدة عن اعطاءهم الاوامر ، فسارعو هؤلاء النواب لإنقاذ انفسهم وتدافعو للتوقيع على وثيقة الذمه الماليه لتنظيف صورتهم امام ناخبيهم وأمام الشارع بعد ان علموا بحقيقة السيناريو القادم "رئيس جديد بنهج جديد" ، وبالتالي هم النواب نفسهم الذين تداولت أساميهم في وسائل الاعلام في فضيحة ال ٢٥مليون ، هؤلاء النواب الذين عارضو الشعب للنزول للشارع في اوقات عديده وحول قضايا لا تقل أهميتها عن "الراشي والمرتشي" ، هاجمو من نزل للشارع من اجل قتل الميموني .. وهاجمو تجمعات وندوات شيكات النواب ومصروفات الرئيس .. وهاجمو تجمعات ساحة الصفاة والإرادة بعد ضرب نواب آلامه وضرب وسحل المواطنين في ديوان الحربش بصليبيخات .. وهاجمو بحده التجمعات التي خرجت بالصفاة للمطالبه بالافراج عن د عبيدالوسمي .. واعترضو وشككو بكل من خرج من اجل مكافحة فساد السلطتين في ساحة الإرادة واتهموهم بالغوغائية وبالشوارعية و و ، وهاهم اليوم هؤلاء النواب بأنفسهم ودون ذكر أساميهم سيحضرون لإنقاذ وتبرئة انفسهم والضحك على عقول المغفلين من هذا الشعب في ساحة الارادة اي ليسو تحت قبة عبدالله السالم ، اليوم بعض القوى "اللاوطنية" حركت اعلاميها المنافقين لحشد وتجييش الشارع للحضور للإرادة من اجل التكسب ولتعبئة الشارع لصالحهم ، اليوم حضور القوى السياسية والنواب الفاسدين سيفسد ساحة الإرادة ، اليوم لن نقبل بنواب الفساد ومن صعد منهم على ظهر هذه الحكومة لن يصعد على ظهر ابناء هذا الشعب "الطيب" ، اليوم هذا الشعب لن يكن لقمة سائغَه .. بل سيحاسب النواب في الإرادة وسيقذف كل فاسد بالعلب الفارغَه ...
لقد بدأ صبر الشعب ينفذ أمام الفساد الذى استشرى فى كل مكان ابتداء من تعرض المواطن العادى للتعذيب إلا لحوم فاسده دخلت بالتهريب ، كل ذلك سيكون على قدر كبير من الوضوح بعد هذا اليوم الذي سيسجل بالتاريخ ما إذا كان هذا الشعب جديراً بالاحترام العقلي ام انه مسلوب الارادة والعقل ومسلم نفسه لقوى الفساد !!