الأربعاء، 11 مايو 2011

دول مجلس التعاون صارو برشا

خرج العديد من المتتبعين للسياسة بشكل عام بعدة تحاليل وتكهنات وانتقادات حول هذه الخطوة الخليجية المهمة ، وهاجم بعض الخبراء السياسيين هذه الخطوة متمسكين بأسباب ابرزها الآثار والتوابع الاقتصادية وما سيكلف دول الخليج ازمة من الناحية الاقتصادية ، والبعض استغرب من دخول دول قد لا تكون مطلة على الخليج العربي بالرغم من تقدم العراق و اليمن للإنظمام سابقاً ।




شخصياً سعدت لهذا القرار وهذا الانضمام ، واعتبرها ضربة قوية للتهديد الايراني وللمخطط الايراني على هذه المنطقة ، ولأني اشوف ان الخطر الايراني والزحف المخطط له واضح وضوح الشمس ، وهناك مخطط استراتيجي ينتشر من خلاله هذا الكيان في عروق المنطقة العربية والخليج بالتحديد ، بل وذهب الى ابعد من ذلك ووصل الى الجزائر اذ ما يخطط له قادة طهران هو الاستحواذ علينا ، هناك اسلحة تمتلكها ايران في المنطقة وتلك الاسلحة فعاله وتقوم بأكمل ادوارها في بسط السيطرة الايرانية على المنطقة ، يمكن الناس تقول ليش انظمام المغرب والاردن في هذا الوقت بالتحديد .. الاجابة واضحة وما تحتاج شرح مفصل ॥ عندما يصبح الخليج في مواجهة المد الايراني فهو لا يتقارن مع القدرة العسكرية الايرانية ।




اليوم ايران تسيطر على سوريا ومما يعني ان النفوذ الايراني يسعى لبقاء نظام الاسد ، اليوم ايران تسيطر على لبنان داخليا من خلال حزب الله اللبنان الشيعي على الرغم من ان الشيعة في لبنان يعتبرون اقل نسبة من باقي الطوائف ، اليوم ايران تسيطر على العراق سياسيا من خلال حكومة شيعية وغالبية شيعية داخل العراق فهي اكيد "بالمخبه" ، اما اليمن فحرب الحوثيين مع السعودية صيف العام الماضي جاء بدعم واضح من ايران ولم يكونو سوا جس نبض ايراني وتحرش بالسعودية وماكو تفسير لها غير ذلك ، وشاهدنا البحرين والتدخل الايراني الواضح في الشؤون الداخلية ومحاولتها لقلب نظام الحكم في المملكة من خلال الغالبية الشيعية هناك لولا تدخل القوات الخليجية ودرع الجزيرة لكانت الامور اصعب ، ولا يغيب عن ذهننا زيارة قادة طهران للجزائر قبل عدة ايام ومباحثات حول تقوية العلاقات الايرانية الجزائرية ।




القيادة الايرانية لم تكتف على هذا النحو من السيطرة ، بل وصل المد الايراني إلى زرع خلايا تجسسية في بلدنا الكويت للقيام بمخططات مكلفه بها من قبل القادة الايرانيين ، نرجع للاردن حيث هذه الاخيرة لديها استقرار داخلي ومن مخطط ايران زعزعة هذا الاستقرار وقلب النظام الملكي هناك ، فإذا نفذت مخططها والسيطرة على عليها فإن بلاد الشام بشكل كامل بعد لبنان وسوريا والعراق بيد إيران ، وهذا ما يشكل خطر حتمي على المنطقة ككل واستحواذ وسيطرة اشبه بالاستعمار لكن على الطريقة الحديثة ، ومن بعيد ذهب الخليج بقبول انظمام المغرب العربي ولم لأ طالما ان المد الايراني وصل الى الجزائر !!!!! ، فيجب ان يكون الاتحاد الخليجي ممتد من الخليج الى المغرب العربي ، ولن اغفل دور القاهرة و الثقل المصري في المنطقة فأمن الخليج بالنسبة للأخوة في مصر بكل تأكيد خط احمر وهذا ما يجعل قادة الخليج نظرتهم الى ابعد من ذلك للتأمين على المنطقة كاملة ।




وقبل الختام يجب ان ندرك بأن المغرب والاردن ممالك عربية فكلاهما يسعون للحفاظ على ملكيتهم ونظامهم الملكي من اي انقلاب او ما شابه ، وكذلك النقطة الايجابية للمغرب والاردن في هذا الانظمام سيكون مكسبه اقتصادي ويضمن لهم تحسين الدخل لتلك الدول .