السبت، 22 يناير 2011

تباً .. لمن لا كرامة له !




هنيئا لبعض النواب الانبطاحيين هذه الحكومة ، وهنيئا لبعض الدخلاء والعملاء علينا هذه الحكومة ، وأسفنا للنبلاء وللشرفاء والامناء الذين يكشفون لنا يوما بعد يوم فضائح هذه الحكومة وعبث وزرائها من دون حساب او عقاب ، أمر غريب في حكومة تصر على الخطأ وتتجاوز عن اخفاقات وزرائها المتكررة .


هناك حيرة في اذهان الناس ، لماذا الاستهتار الحكومي في ظل اخفاقات وزرائها ؟ اليس هناك من هم اجدى واكفأ و "أزلم" من هؤلاء الوزراء ليكونوا على قدر المسئولية ؟ وهل معقول ان ترضى الحكومة بوزرائها رغم ان مطلب التغيير اصبح شعبي ونيابي ايضاً .


وزراء الحكومة الحاليين يعكسون مستوى حكومتنا ، وزراء بلا تخطيط وبلا شخصية قويه ، على سبيل المثال اغلى ما عند الانسان كرامته فكيف يُهان وزير امام كل الموجودين في بهو قاعة عبدالله السالم ولا يكون هناك اي استنكار حكومي وردع وحفظ كرامة وزيرها هلال الساير بل كرامة الحكومة برمتها ! بينما مجلس الوزراء يصدر بيانا يدين في ويرفض "مسرحية" الاعتداء على الجويهل ! ، اذاً حكومتنا ترضى بإهانة وزرائها ولا ترضى على اهانة الجويهل ، تباً لهذا النهج الحكومي ...


دولة داخل دولة داخل دولة هي وزارة الداخلية ، خلية من العبث والفساد والجرائم والكذب ، كيف لوزير ان يدير وزارة يكون هو نقطة ضعف هذه الوزارة ، وكيف لوزير ادارة وزارة حساسه ويكون فيها اخر من يعلم ! ، وما الفائدة من وزير وكلاء وزارته والوكلاء المساعدين هم من يديرون وزارته ؟ وما الغرض من وزير يُحَجَم داخل وزارته ويعزل عزلاً تاماً عن احداث وأسرار ومعلومات وزارته ؟ الاجابة على كل التساؤلات بسيطة ، هل انت ضعيف الشخصية ؟ هل انت لا تملك القوة في قراراتك وفي صلاحياتك ؟ هل انت من النوع الذي لا تكترث لما تتعرض له من اهانات وبالكويتي "وجهك منجب" ؟ إذا انت عنصر عنصر مرغوب فيه في هذه الحكومة .


ان ما حدث من جريمة بشعة تقشعر منها الابدان راح ضحيتها مواطن بريء وان تكن تهمته ، فإن ما مارسه ضباط وزارة الداخلية في تعذيب المواطن المغدور "الميموني المطيري" بأوامر عليا حتى قتل بين ايديهم فهو امر خطير جدا وله دلالات على نهج خطير تمارسه هذه الوزارة بدون اي رادع ، ان المتهم مهما تكن تهمته فهو بريء حتى تثبت ادانته ، فلا يجوز معاقبته قبل صدور اي حكم نهائي نيابي يحدد العقوبة ، ولا يحق ولا يجوز تعذيب المتهم والحط بكرامته قبل ان تثبت التهمه عليه ، "برافو" وزارة الداخلية تعطينا يومياً دروس في الكذب وفي "اللف والدوران" وتغييب الحقيقة عن الشعب وايضا دروس في "العنف والتعذيب" ولكن هذا الاسلوب لن ينفعها مع شعب يدافع عن كرامته وكرامات الناس ولا يرضى ولا يرضى بالظلم والاهانة ، وهنا نرجع الى نقطة البداية فمن يدير هذه الوزارة هل الوزير ! ام "الحاشية اللي تحته" ؟ وزير الداخلية لا يعلم بأسرار حادثة الكغدور "المطيري" فلا ناقة له ولا بعير في هذه الوزارة اساساً ، ومن دون شك فقد عودونا وكلاءه وقيادي وزارة الداخلية في التخبط في المعلومات وفي التصريحات وفي تغييب الحقيقة عن الشارع كما حدث في مؤتمر حادثة الصليبيخات !.


ان من يرضى بعبث هذه الوزارة بالذات فهو كما يكون قد اعطى الضوء الضوء الاخضر لوزارة الداخلية بممارسة تلك الجرائم البشعة والتعذيب مستقبلا مع احد من ابنائك من دون اي تهمة ، اليوم لن تنطوي علينا اساليب وزارة الداخلية في الكذب والتهرب من الحقيقة ، فأرواح الناس ليست لعبة في يد قيادي الداخلية بإعطائهم اوامر للتعذيب ، وايضا نتمنى ان يظهروا قوتهم وصلابتهم واساليب التعذيب على من يستحقها فعلا ، وليس على ابناء هذا الوطن !!.


اليوم امام نواب مجلس الامه قسم عاهدوا الله على حفظ وذود وصون كرامات الناس ، اليوم وزير الداخلية رُفضت استقالته من حكومتنا كوضع واضح للرغبة الحكومية في استمرار التأزيم والرضى على هذا النهج ! فبات دور مجلس الامه في طرح الثقة امر نهاىي لرد كرامات الناس وكرامة أهل المغدور به "المطيري" ، عموما هناك نواب انكشفت اوراقهم وانكشفت ارصدتهم الفاسدة ، فلا نأمل منهم رد واجب الحق والضمير الحي في الاستجواب ، فلن يأملون من ناخبينهم صوت شريف بعد مواقفهم المخزية ، فاعلموا انكم مساهمون في سحب البلد الى عراك حقيقي ، لأنكم تحاربون الاصلاح وتحاربون الاستقرار وتقفون موقف أسود سيسجل في تاريخكم ....