الأحد، 31 أكتوبر 2010

حُرِيَتنا لا تبني اُمم !



كثيرا ما نسمع في وسائل الاعلام والقنوات الفضائية نقاشات وبحث حول مدى فهم واستيعاب الشارع للديمقراطية بالشكل المطلوب والسليم ، تاريخ الديمقراطية في الكويت يتجاوز الخمسين عام ، خمسين عام او اكثر مرت على الحياة الديمقراطية بالكويت بدءاً من الفرد ثم الاسرة ثم الجماعات المدنية المنظمة ثم النقابات وجمعيات النفع العام ، الانسان بالفطرة يحب ممارسة حياته بحرية دون تسلط عليه ، ودون فرض ضوابط على سلوكه وإن حدثت هذه الضوابط فسينعكس ذلك على سلوكه بحيث يكون انسان غير طبيعي او مسير بشكل خارج عن ارادته يخالف توجهه العقلي ، .


اولا يجب ان نفهم بأن الحرية الصحية هي التي تبني الديمقراطية المنشودة داخل اي دولة تتمتع بالديمقراطية ، وذلك وفق اطار الضوابط و القوانين المنظمة لحماية اركان الدولة و اركان المجتمع والاديان ، لذلك الحرية لها خطوط حمراء يتجاهلها البعض على اعتبار ان الحرية مطلقة ! اذ ان الحرية المطلقة ستفتت اركان المجتمع اذا لم يكون هناك ظوابط واطار عام يحكمها .


مفهوم الحرية اذا كان صحيحا سيصبح تطبيقه على ارض الواقع سليم ، بالتالي من شأنه ان يدفع بالفرد اولاً ثم المجتمع ثم العمل النظامي الكامل في الدولة من خلال السلطات ، والتي هي بالأساس من نسيج الشارع إلى العمل والانجاز والتقدم في جميع الميادين ، وتغير نسيج المجتمعات المتلاحقة وتغير الاجيال وتركيبات المجتمع من شأنها ان تغير من مفهوم الحرية الفطري الذي بدأه وبناه الأجداد ، النتائج السلبية للممارسات والسلوكيات اللامسؤولة اليوم بالقنوات الفضائية وداخل البرلمان الكويتي و بعض كُتاب الصحف والافراد ايضا أثرت على المجتمع بشكل مباشر و فتت الوحدة الوطنية و زعزعت الاستقرار السياسي ، ذلك لأن غياب القانون المنظم للعمل الديمقراطي في الكويت لا يمارس دوره بشكل صحيح وفعال لذلك نعيش هذه الايام حاله سيئة داخلياً !! .

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

على الكويت السلام


اشعر بالقلق الشديد ، اشعر بالخوف ، فعلا اشعر بالتشاؤم ، اشعر بالحيرة ، كثيرة هي الاحداث في ديرتي ، كثيرة هي الصراعات في ديرتي ، اذا بحثت في الاسباب الاقي المتهم الشعب ، واذا بحثت اكثر في الاسباب الاقي العلة في مجلس الامه ، واذا تعمقت اكثر الاقي الخلل هو ضعف في تطبيق القانون من قبل الحكومة .

قبل شهر وقف الشارع على "ريل وحده" بعد تأجج الوحدة الوطنية والطائفية في قضية ياسر الحبيب ، انهينا القضية بسحب جنسية ياسر لتنكشف لنا قضية الاتحاد مجددا ودعوة بعض النواب لتقديم استجوابات سواء لرئيس الحكومة او لوزير الشؤون ، فجأة يثير نواب المجلس لإثارة قضية جديدة في التشكيك بعمل وتاريخ غرفة التجارة والصناعة وايضاً تقويض اهداف هذا الكيان الاقتصادي التجاري ولم يكتف بعض النواب بذلك فقط بل بدس سم الشك في مؤسسين الغرفة الاوائل ، لتظهر لنا افواه تعرت قلوبها ونواياها تجاه عوائل الكويت التجار وتشكك في اعمالهم وادوارهم منذ تأسيس دولة الكويت وما قبل النفط ، وتهميش ادوار اعضاء الغرفة المؤسسين !!! .

وبالامس شاهدنا حلقة جديدة من مسلسل فجر سكوب ، وكالعادة هو منبر للفتن ولأثارة وخلق المشاكل مع جميع الحركات السياسية وتدنيس تاريخ وسمعة الكويت شعبا وحكاماً امام الملأ وامام اخواننا الخليجين ، اعتداء فرع "المالك" من اسرة الصباح لم يأت من فراغ فهو جاء من تهون واستهتار قناة سكوب وبالاخص "طلول" السعيد ومعزبته! والتعدي على عيال "المالك" بإسلوب ساقط يحتوي على اكاذيب واتهامات لا تمت لواقع ابناء "المالك الصباح" بصلة !

يحقلي اتشائم واتحبط واتوقع مستقبل حالك الظلام للكويت ، لأن طالما نستبيح استخدام اسوء اساليب الحرية وتدني اسلوب الحوار من خلال الندوات في كل شارع وسكة للتهجم ولفرد العضلات للحط من كرامات الناس والأسر ، و طالما وصلنا مرحلة نستبيح في اهانة شيوخنا والتشكيك في تاريخهم والطعن في رجالاتهم رحمة الله عليهم ، واستبحنا في اهانة وطعن في تاريخ عطاء رجال الكويت وعوائل التجار في الكويت الذين ساهموا في تأسيس كويت الماضي وتهميش ادوارهم والدفع الى سرقة غرفة التجارة من ايدي من بناها لتكون الكويت بحوزت "الغرباء" وتصبح الكويت مسلوبة من اهلها .

يا أهل الكويت ديرتكم هذي في ضياع ، ديرتكم هذي يبون يجهزون عليها لسرقتها ، هناك تدخلات خارجية وراء كل الاحداث اللي تصير من حوالينا ، هدفها السيطرة على اقتصاد الكويت ، وتفتيت الوحدة الوطنية بين حضر وقبائل وسنة وشيعة ، فما بالك اذا وصل الموضوع الى خلخلت بيت الحكم واشعال فتنة بينهم !!

على الكويت السلام .............

السبت، 9 أكتوبر 2010

مراهقة نيابية في سطور




المراهقة هي مرحلة من عمر الانسان تكون فاصل مخيخي بين الطفولة والشعور بالكبر وتكون ظواهرها الانفلات وانعدام المسئولية والتصرف بحركات صبيانية غير مدركة ، كل بني آدم مخلوق على وجه الارض يمر بهذه المرحلة في الصغر او احيانا هناك حالات تسمى ب "المراهقة المتأخرة" وتأتي في خمسينيات عمر الانسان ، اما النوع الجديد فهو " ال مراهقة النيابية " فهو غير موجود عند الانسان الطبيعي على وجه الكره الارضية خصوصاً في الحياة السياسية البرلمانية .

اليوم عندنا بالمجلس اثنين او ثلاث من النواب المراهقين ، اقول هنيئاً لمن اوصلهم المجلس على هذا الاداء الملموس من معانات الشعب وهمومهم ، " مراهقين " آخر زمن لديهم معاركهم الخاصه ويبحثون عن مصالحهم اما ما يمس شجون المواطن فهو موضوع سطحي بالنسبة لهم وليس من اهدافهم .