الاثنين، 7 يونيو 2010

فُكّونــا من هالمجلـس

في زمن تتقدم فيه البلدان وتتطور ، وتنهض الشعوب والمنظمات والدول لبناء مجتمعات متقدمة متمدنة متمسكه بكل اواصر القيم والاخلاق والصفات الحميدة ، وفي ظل سباق زمني تتصارع الدول لتصبح في الخطوط المتقدمة والمصافات العالمية في مجالات الاقتصاد والسياسة والديمقراطية والتنمية والرياضة وغيرها ، وبعد ان اصبحنا كالبغبغاء اعوام واعوام وبعد ان اصبحنا اسود نتصارع ونفترس بعضنا البعض وبعد ان غاب عنا البصر واصبح الفرد فينا ينظر لمصلحته وينظر "ل مخباته" ، الى اين نحن ذاهبون ؟....
مجرد مقارنة بسيطة ونظرة ثاقبة "حوالينا" وجيرانا في دول الخليج ، نحن من صنع الديمقراطية في منطقة الخليج ، ونحن من كان يمتلك روح الاحترام والاخذ برأي الاغلبية دائما حتى في الحكم ، ونحن من طبق وأخذ حقه عن طريق المنظمات الدولية كالامم المتحدة ومجلس الامن ، ونحن من أسس حرية القلم وحرية الراي فالاسلامي أسلامي والليبرالي ليبرالي لا احد يلزم الثاني بأي أمر او توجه فكري ، ونحن من صنع الرياضة في الخليج ونحن من شيد الملاعب والاستادات الرياضية والاتحادات ونحن من سبق ووصل الى المحافل الدولية والعالمية في كرة القدم واليد وغيرها ...
الآن وبعد ان اصبحت أزمة الرياضة في الكويت طافحه على السطح ، وبعد ان عاقبتنا المنظمات الرياضية بالايقافات المتتالية بسبب التدخل الحكومي بالرياضة ، اصبح اليوم الكل يريد ان ينقذ الرياضة ويعيش يومه بأنه هو البطل وبعد ان اصبح البعض يُسيس الرياضة وهذا اكبر خطر ، فنواب الامه اهملوا الازمة الرياضية منذ بدايتها ولم يعيروها اي اهمية او متابعة ، واليوم بعد ان ظهر الحق وتنفس الرياضيين الصعداء ، وبعد ان اخذ صاحب الحق حقه بالقانون الدولي ، وقف كل اناني لمصلحة الكويت ضد نفسه وضد احترام المنظمات الدولية للكويت عالمياً ، الكويت ليست في كوكب آخر عن العالم ، والكويت دائما ما تأخذ حقها من المنظمات الدولية لعلمها بأن هذه المنظمات "حقانية" نستغرب اليوم النواب يشنون هجوم على من يأخذ حقه عن طريق المنظمات الدولية ! لذلك السؤال المطروح لنواب التأزيم الرياضي الجدد ، نسيتم كلمة الشيخ جابر "رحمة الله عليه" في الامم المتحدة عندما حمى دولة الكويت حكومة وشعبا دوليا واخذ حقه من العراق بالقانون الدولي في مجلس الامن !!
اليوم نسمع ونشاهد تصعيد نيابي من كتلة العمل الشعبي على الاتحاد الجديد وعلى طلال الفهد ، هذا التصعيد جاء بعد ان استعان مرزوق الغانم والملا بالعمل الشعبي كوسيلة ضغط على الحكومة بوزيرها العفاسي "وزير الشؤون" وايضا تهديد رئيس الوزراء بالاستجواب ، فأخذ النواب المذكورين يصرحون لوسائل الاعلام ويخيلون الجمهور والشارع الرياضي بأن طلال الفهد اغتصب الرياضة واخذها بالقوة ، علما بأن الفهد اخذها بالقانون وبألغبية الاندية التي صوتت لصالحه "انزين وين المشكلة" ؟
المشكلة هي ان طلال الفهد هو الاخ الاصغر للشيخ احمد الفهد ، ولان الشيخ طلال الفهد ايضا ابن للشهيد فهد الاحمد "رحمة الله عليه" فهو من الاشخاص الغير مرغوب فيهم لامر في نفس يعقوب ! ، وباختصار شديد جدا جدا لو غيرنا اسم الشيخ طلال بأسم مرزوق الفهد ستنحل جميع المشاكل الرياضية ولن يكون هناك استجوابات .
عندما نأخذ الموضوع من الناحية الفنية سنشاهد ان الشيخ طلال الفهد هو من استطاع ان ينجز في عمله وفي منصبه كونه منصب رياضي من خلال رئاسته لنادي القادسية واثمرها بذلك بالتتويج بالبطولات المتلاحقة بعد العطاء والجهد لخدمة النادي التي نال ما يتمناه ، اما نواب مجلس الامه ماذا فعلوا ! انت يا مسلم البراك مثلا ماذا فعلت للمواطن وللكويت غير الصيحه والصراخ وجعلت الناس تلتهي في مشاكلك وتصفية صراعاتك وين انجازاتك ! ان كنت تظن ان انجازاتك هي وصولك لكرسي البرلمان فهذا في مخيلت النائب مسلم البراك فقط !.
اما موضوع النواب مرزوق الغانم وصالح الملا فالمسئلة اصبحت مكشوفة و "انقلبت الطاسه" ، النواب يدعون بأن الكويت لها قانون سيادي وبالطبع الكويت جزء من هذا العالم الذي ينظم قراراته دولياً هي منظمات عديدة مثل منظمة حقوق الانسان ومنظمة الشفافية وغيرها .. ، هذه المنظمات يشارك النواب فيها كممثلين للبرلمان الكويتي كما شاهدنا منظمة حقوق الانسان الاخيره والتي كان الوزير العفاسي مدعوا لها فمثلا منظمة حقوق الانسان طالبت بوضع حلول سريعة للاتجار بالبشر بالكويت ومشكلة الاقامات والعماله بالكويت ، والكويت حكومةً قامت بمعالجة الامر ليتوافق مع ضوابط منظمة حقوق الانسان ، فهذه المنظمات لها ضوابط ولها قوانين يجب الالتزام فيها ، ولذلك منظمة الفيفا الدولية لها اعتبارات عديدة واهمها عدم تدخل الحكومة بالرياضة واذا علمنا بأن الجزاف معين من قبل الحكومة فهذا بحد ذاته تعد صارخ على ضوابط الفيفا ! فكيف تطالبون يا مرزوق الغانم وصالح الملا الوزير بتطبيق القانون (الغير شرعي) على رئيس الاتحاد المختار من قبل غالبية النوادي والموافق عليه من قبل الفيفا !؟ هل تعترضون على قوانين الفيفا والتي تنص واقرت برئاسة الشيخ طلال والتي تعارضونها في قوانينها !!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النائب سعدون حماد وبعض نواب اخرين طالب الحكومة بتسمية بعض شوارع الكويت على اسامي ابطال قافلة الحرية او سفينة الحرية ، وبالعرف السائد يطلق الاسم لشخص استشهد دفاعا عن بلده كشهداءنا الابرار الذين راحو بطلقات رصاص امام بيوتهم وامام اعين امهاتهم ، او نصب تذكاري في وسط الكويت يخلد فيه ويدون عليه اسماء جميع شهداء الكويت ممن استشهدو ابان الغزو او ممن استشهدوا في الاسر ويكون معلم تاريخي وسياحي ، اما ان يطلق اسم شوارع الكويت على مجموعة ذهبت على ظهر سفينة لنقل مساعدات للفلسطينين وهو امر عادي فكل الكويتيين يقدمون الخدمات والمساعدات للفقراء والمتضررين هل نسيتم اعمال الشيخ عبدالرحمن السميط في افريقيا واسيا في مساعدة الفقراء وبناء المساجد !
عموماً هذه المطالب النيابية ابعد ما تكون مطالب انتخابية يبحث عنها نواب الامه للظهور بالصورة وللتسويق !!!! اتقو الله في دينكم وفي بلدكم والله ....
كم اتمنى ان يذهب هذا المجلس بلا عوده لنرتاح من المزايدات والاهانات والاحباط والتشنج والتردي في كل شي ...

هناك 4 تعليقات:

  1. صبحك الله بالخير الراي

    اسماء الشوارع و المناطق تطلق عالاحياء
    كذلك و لا بأس بها .. بس سعدون على كلامه
    خارها

    ردحذف
  2. صبحك الله بنوره

    خلها على الله الله المستعان

    ردحذف